أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - أزمة الممثل الراحل أحمد راتب مع التعديلات الدستورية!















المزيد.....

أزمة الممثل الراحل أحمد راتب مع التعديلات الدستورية!


محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 6205 - 2019 / 4 / 19 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ببساطة تفيض بالعبقرية شخَّص كاتبنا الرائع وحيد حامد المشهد السياسي المصري بدقة متناهية في فيلمه " طيور الظلام "..انتاج 1995
-جماعة الإخوان ..ممثلة في المحامي علي الزناتي "رياض الخولي" ..
-الحزب اللاوطني ممثلاً في المحامي فتحي نوفل " عادل إمام "
شريحتان انتهازيتان تمثلان قلة من المصريين " تتراوح التقديرات المصرية والأمريكية للمنتمين للإخوان مابين 350 ألفا إلى 850 ألفاً ،وليس 15مليونا كما زعم أحد قياداتهم.. أما الحزب الوطني ، فأتذكر أنني كتبت مرة مقالا في جريدة الوفد عام 2005قلت فيه إن الرئيس مبارك لو تخلى عن رئاسته للحزب ،فسوف يستعصي علينا أن نرصد وجوده في الشارع بالعين المجردة!"
الشريحتان خاضتا من أواخر السبعينيات وحتى ثورة 25 يناير صراعاً هائلاً على الكعكة!
وأين الشعب ؟
في مقهى يطل على الميدان يجلس في ركن معتم الموظف البسيط محسن "أدى دوره باقتدار في الفيلم الممثل الراحل أحمد راتب"..،الذي نظن خطأ أنه ارتضى بالتبنيد في خانة " الكنباوي"!!، فلايثور أبداً دفاعاً عن حقوقه المغتصبة من قبل حاكم مستبد أو مستعمرأجنبي ..والأمر غير ذلك تماماً
" أحمد راتب" يراقب في صمت ، ومن مقعده بالزاوية المعتمة بالمقهى ما يجري من صراع الانتهازيين في الميدان..ولا أحد يراه!وأحيانا لايبالون به ..
لكنه على النقيض مما يظنون ..إنه يعي ما يجري ..وفي لحظة ما ينزل الميدان ..لا ليقول كلمته ..بل ليطيح بالمتآمرين على حقه في الحياة .
حدث هذا في 25 يناير2011 ..لكنهم بعد أيام من نزوله الميدان حاولوا سرقة ثورته ،
وتصارع المحامي فتحي نوفل "عادل إمام" والمحامي علي الزناتي " رياض الخولي"
يوم 2 فبراير فيما سُمي بموقعة الجمل ..ليحسم الزناتي الصراع لصالحه ، ويسيطر على الميدان ، لتطفح انتخابات 2012، بمحمد مرسي رئيسا للجمهورية ..
وحين طفح الكيل ب" أحمد راتب" غادر المقهى يوم 30يونيو، ونزل مجدداً إلى الميدان..30 مليون مصري أذهلوا العالم في زحف جماهيري غير مسبوق ، ليس فقط ليزيحوا المٌتاجِر بالدين علي الزناتي ..بل أيضاً ويسدوا كل المنافذ أمام فتحي نوفل - رمز انتهازية الحزب اللاوطني- " عادل إمام"..وبالتكاتف مع جيشه الوطني نجح أحمد راتب في تحقيق الهدف الأول باقتدار.. الإطاحة بالمُتاجِر بالدين "رياض الخولي "
فماذا عن الهدف الثاني ..إنهاء وجودالحزب اللاوطني إلى الأبد !
لقد أطلوا – انتهازيو الحزب اللاوطني - على استحياء عبر مشهد ثورة 30 يونيو ومابعدها.
وبمرور الوقت زالت حمرة الخجل ، وأعادوا حزبهم اللاوطني ، تحت مسمى آخر ..لايخلوا من كلمة " وطن "!!
وهاهم الآن يوظفون قصة التعديلات الدستورية لمزيد من التوحش في الشارع ..
"وأنا أكتب سطوري هذه وصلتني رسالة عبر الهاتف ..من حزبهم هذا نصها: إنزل .. شارك ..وإعمل الصح".
وما هو الصح ؟ أن يقول أحمد راتب نعم للتعديلات !!!
هذا هو التوجه العام في مؤتمراتهم ، لافتاتهم ..!
والمذهل أن التطبيل بنعم هذه بدأوه حتى قبل أن ينتهي مجلس النواب من تحديد دقيق ونهائي لمشروع التعديلات !! الذي لاأبالغ إن قلت أن منهم لايعرفون شيئا عن المواد التي سيجري الاستفتاء عليها ..فقط ما يعنيهم ما يتعلق بتعديل المادة

140الخاصة بمد فترة الرئاسة من 4 إلى 6سنوات،والمادة 241الخاصة بانتهاء مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء 6سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية في 2018، مع جواز إعادة انتخابه لمرة تالية.
وهكذا كانت أحوالهم مع الرئيس الأسبق حسني مبارك ..."التطبيل"..والذي تردى بأحوال الدولة المصرية إلى حافة الانهيار.
هل أتجاوز الحقيقة حين أصف حزبهم هذا ب " اللا وطني؟!
خلال اجتماع دعا إليه السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب يوم 27 يناير 2011 في خضم أحداث ثورة يناير دعا د. مفيد شهاب الأمين العام المساعد إلى استقالة الحكومة ،وحل مجلس الشعب الذي طفحت به انتخابات مزورة..
لحظتها ثار أحمد عز أمين التنظيم وزعق في مفيد شهاب : انت راجل جبان وشكلك عجزت وخرفت!
فرد شهاب بغضب ،وقال نصاً: بل انت اللي خربت البلد ،وانت المسئول عن تزوير الانتخابات وضياع مصر!
إذاً قيادات الحزب يقرون بأن مصر في ظل حكمهم " ضاعت" ..!!!
وكيف انهارت الدولة المصرية ؟
لقد بنى الغرب عبر ضفتي الأطلنطي حضارته وصروحه الاقتصادية الهائلة طبقاً لمبدأ المفكر الكبير آدم سميث " دعه يعمل ..دعه يمر" ؟
أباطرة الحزب اللاوطني استبدلوا الشعار بشعار آخر..وهو " دعه يسرق ..دعه يفر" !!!!
الآن يعود الحزب اللا وطني إلى المشهد من أوسع الأبواب !فقط مع تعديل المسمى !!
أحمد راتب يتابع المشهد من ركنه المعتم في مقهى التحرير بصمت ، لكن ليس بسلبية ،كما يظن البعض..
حتى هذه اللحظة يخوض أحمد راتب حواراً عميقاً مع الذات قد ينتهي بنعم للتعديلات الدستورية ، ذلك أن الرئيس السيسي يقود منذ خمس سنوات ملمحة بناء هائلة، وقد يكون في حاجة إلى مزيد من السنوات ليستكمل ما بدأه .
لكن أحمد راتب حين غادر مقعده في الزاوية المعتمة بالمقهى في 25 يناير و30 يونيو لم يكن هدفه فقط إزاحة الاخوان ، والحزب اللا وطني ،بل أيضاً تحقيق الديموقراطية التي حُرِم منها آلاف السنين! وقد يكون الاستفتاء فرصة له للتأكيد على أن هذا البند لم يسقط من أجندة ثورة 30 يونيو.. حين يقول للتعديلات : لا
وسواء انتهى حواره مع الذات بنعم ،أو لا ،فكلاهما من أجل مصر،بعيداً عن تشويش الاخوان و ضجيج المطبلاتية.
لكنه يتابع ما يجري بقلق!
منذ عدة أيام هاتفه معد في إحدى الفضائيات ،ودعاه للمشاركة في برنامج تليفزيوني حول التعديلات ، سأله أحمد راتب : وماذا لو قلت لا .. هل ستذيعون؟
صمت المعد التليفزيوني، ولم يجب ، فسأله أحمد راتب: هل لديكم تعليمات بأن تبسطوا القناة فقط لنعم ؟!
فرد المعد : ليس لدينا تعليمات رسمية بهذا ، لكنه مناخ عام!
وهذا ما يؤرق أحمد راتب ، وهو يتابع من ركنه المعتم بالمقهى مايجري.. ويتساءل : هل ثمة ما يستوجب الخوف ،فلا يقول بعضنا لا؟!
بعض النواب -وإن كانوا قلة- قالوا خلال مناقشات البرلمان لا ،وأظنهم ..مازالوا يأكلون ويشربون ، ومنهم من شاهد مثلي مثل ملايين المصريين مباراة الأهلي وبيراميدز ،وهم في حالة استرخاء، ..
فلماذا لايكون هذا حال الشارع ، لماذا لاتشهد المنصات أيضا من يصيحون بلا ..وكل يقدم حججه وبراهينه على صواب رؤيته ..
أهو الإرث القديم الذي مازالت بقاياه تعشش في أضلعنا ؟
بالطبع ..النتيجة المتوقعة للاستفتاء : نعم ..وربما ب 90% ، نتيجة لن تطفح من صناديق تم العبث بها ، زمن التزوير انتهى ، لكن هكذا يمكن أن تكون النتيجة لأن آخرين لن يذهبوا ..!!
ألم يكن من الأجدى أن تشهد مصر كلها حواراً مجتمعيا حقيقياً.. في الجامعات ، في مراكز الشباب ..الأندية الشوارع ..الفضائيات ، حوار تتاح الفرصة خلاله للجميع أن يقولوا مالديهم ..نعم أم لا؟!!
أظن لو حواراً مثل هذا شهدته مصر، فالمشاركة في الاستفتاء ستزيد أضعافاً ، والنتيجة نعم ..لكن نعم هذه بنسبة %60 أو حتى دون ذلك خير لمصر من نعم ب100% وكل الذين حضروا لايزيدون عن سكان حي من أحياء القاهرة!!!



#محمد_القصبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفريق كامل الوزير قائداً للمؤسسات الصحفية!
- كلاهما وطني ..من يقول : نعم ..من يقول: لا
- سيدي الرئيس ..هل سأعاقب إن قلتُ للتعديلات الدستورية..لا؟!
- -منكوس- أبوظبي ..شجن وبهجة وجوائز بالملايين
- انحياز نقابة الصحفيين للدولة لايعني زواجاً كاثوليكيا بالحكوم ...
- انحياز نقابة الصحفيين للدولة لايعني زواجاً كاثوليكياً بالحكو ...
- في رواية -جابر- ..الكل فصيح ..الكل يؤرخ
- تبرعوا لبناء نصب تذكاري للمواطن المجهول ..البطل الحقيقي لثور ...
- بهية تنزف في حمامات نقابة الصحفيين
- من يشتهيك سيدتي كأنه يشتهي إيزيس!
- كنت وحسن الشعراوي والقزاز.. كما أراد جرامشي !
- قبلة وقرصة ودن من صديقي لهيثم الحاج علي!
- ياربي ..لايقين بداخلي سواها!
- قراءة أخرى للظاهر بيبرس ..للعصر المملوكي
- عن أي شيء يبحث صديقي وحزبه في هويتنا ؟!
- أنا وصديقتي ووزيرة الاستثمار !
- هنيئا فاطمة ناعوت.. وعذرًا رانيا يوسف !
- المعقول واللا معقول على مسرح السلام ..الحاكم عادل والشعب فاس ...
- ندوة - السيدة - في نقابة الصحفيين تجمع بين الحسنيين .. -الجم ...
- استبعاد فودة ..إدانة للوزيرة ..للحكومة ..إنصاف لي


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - أزمة الممثل الراحل أحمد راتب مع التعديلات الدستورية!