|
ياطائرَ التمّ
عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6295 - 2019 / 7 / 19 - 01:32
المحور:
الادب والفن
يا طائر التمّ
يا طائرَ التمِّ قلبي لا يُطـــــاوعُني يا ليتهُ مرةً يُصــــــغي ويَسمَعُني ألا يصدّقُ ريبي مــــن وساوسهِ فهل حِجاجُ الأسى يكفي فيقْنِعُني قد رابَني منهُ شيءٌ لسـتُ أعرفهُ كأنّ روحي صفيحٌ راحَ يقرعُني لمَ الشكوك فإني لا أقـــولُ سُدى أنا المسافةُ والأشـــواقُ تذرعُني لو طار قلبي شتــــاتاً مرةً فرحاً فلا تخفْ فوعاء الحزنِ يجمعُني انكرتَ صمتي على ما فيَّ من وجعٍ أريدُ أصرخُ لولا الشـيبُ يردعُني وهل لمثلي سوى صبرٍ على مضضٍ أريقُ منهُ على جرحــــي فيلسعُني شكوايَ للهِ لا أشــــــــــكو إلى أحدٍ أللهُ يعلمُ كيــــــــفَ البعدُ يُفزعني قالوا دويٌّ بداءٍ قلـــــــتُ أعرفهُ إن الفؤاد من الهجــرانِ يُوجِعُني وما غنائي على ليـــلايَ من سَفَهٍ ما في الفؤاد من الأشواقِ يدفعُني وطّنتُ نفسي على النسيان فاعتصمتْ بالآهِ تحرثُ قلبي ثـــــمَّ تزرعُني فصرتُ بســـــــتانَ آلامٍ به شجرٌ جذورُهُ بدمي تُســـــقى فيُمرِعُني حتى إذا نضــــــجتْ آلامُهُ عِنَباً يُغري السلال أتتْ كأسي لتقطعُني وراحَ يعصُـرُني قلبي ويملؤها خمراً فيشـــربُني همّي ويبلعُني لمّا نويتُ على نسيانِهم حضروا طيفاً على قارعات الحلم يمنعُني وكيف أسلو وفي قلبي مساكنهم أرى خيالَهمو فيــــــها فيولعُني يطيرُ بي نسرهُ والوجدُ أجنحةٌ راشتْ بنيران قلبي وهي تسفعُني فكلما انخفضت بي ريشةٌ هتفَتْ إياكَ يا صاح لا تغوى فترفعني حتى إذا بلغتْ بي بابَ غيبتهم حطتْ على وجلٍ حتى تودعني وحلّقتْ ودفيفُ الشوق يتبعها مني وكادَ رفيفُ القلبِ يصرعُني
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من دقّ بابَ الهوى
-
ساقية الحلم
-
حاكمتُ قلبي
-
لو أن قلبي شكا
-
مواويل
-
زغبٌ جناحي
-
تباريح الصفصاف
-
تهافت
-
ضوء على جدار ذاكرة الروائية منى ماهر
-
غريب
-
لا أنكر الشوق
-
أمن غابة الزيتون
-
قالوا المحبةَ
-
أشكو إليك
-
عويل الريح
-
تبّ قلبي
-
أشواق
-
وحيدة جنسها
-
إبليس
-
وربّتَ قد أرى
المزيد.....
-
شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و
...
-
في وداعها الأخير
-
ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
-
عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني
...
-
شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
-
صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
-
غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
-
وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
-
غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
-
غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|