أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ​المال افضل خادم واسوا سيد














المزيد.....

​المال افضل خادم واسوا سيد


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6280 - 2019 / 7 / 4 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هناك مثل انجليزي يقول ان المال افضل خادم واسوا سيد وهذا يقول ان عدو الانسان هو الانسان نفسه, وهل هذا ابدي ومنزل ولا يمكن تحويله الى صديق ودود مخلص, فالركض السريع وراء المصالح الخاصة والتشبث بها والسعي المهرول لتكديس الاموال بغض النظر عن الاساليب والممارسات الالتفافية ونتائجها الكارثية ووضع تكديس المال هدفا لا انحراف عنه والسعي لتحصيله وتكويمه شوالات في ايدي حفنة, جرى الدوس على القيم الانسانية والاخلاق والمبادئ والمشاعر الانسانية الجميلة, والحياة بدون قيم ومبادئ صعبة, وتبقى الحقيقة اثمن من المال وهكذا الصدق والكرامة والعلوم والمعرفة والمحبة بين الناس والصداقة مع الكتاب والقلم والمشاعر الانسانية لا تقدر بثمن ويجب تذويت عدم عرض بيعها في السوق كالبندورة والجزر والملفوف, ويجب عدم نسيان الحقيقة الساطعة ان الذين خلدوا على مر التاريخ وطبقت شهرتهم الافاق وبلغوا شاوا في الحضارة كانوا رجال العلم والفكر والابداع وليس من الاثرياء واصحاب رؤوس الاموال, وان اشتهر بعضهم وخلدوا وسموا في سجل المجد وذلك بقدر ما انفقوه من اموالهم للصالح العام والتبرع لبناء مؤسسات عامة تعليمية وتشغيلية وبقدر ما انفقوه في اعمال الخير والبر والاصلاح وتوحيد الناس, وبقدر ما ساندوا القيم واعمال الخير,فحاتم الطائي على سبيل المثال كان من اغنياء العرب الكبار ولم يشتهر ويخلد اسمه لثرائه وغناه وانما بكرمه وجوده, وهكذا غيره من الاغنياء المشهورين من دعموا العلوم وتمسكوا بالاخلاق وشيدوا المؤسسات التعليمية والصحية وبالاخلاق والقيم, وسمو الانسان فوق كل اعتبار واحترام العلم وجعله الزاميا في جميع مراحله وجعله من اوائل القيم الانسانية العليا واحترام العلم والقيم والاخلاق ذاتها وليس كوسيلة للشهرة والابتعاد عن الناس تكبرا وتعجرفا ومن منطلق ما حدا قدي, فبهذا تصبح حياتنا افضل فتعلم ​القراءة يعني تعلم اصدار الاحكام, وهل هي مهمة مستحيلة جعل الحياة اسهل واكثر دفئا والعلاقات بين الناس اوطد ومفعمة بالمحبة والثقة والسعي الدائم للتعاون البناء, فالحياه في النظام الراسمالي هي بالنسبة للبعض واحة خضراء في صحراء راس المال ولا تقيم للانسان اي اعتبار, فالهم الاول لذاك البعض ضمان تدفق الاموال, وهنا ينتصب قول الشاعر انما الامم الاخلاق ما بقيت, فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا, وانا اؤمن بقوة انه عندما يزول تناحر الطبقات في قلب كل امة يزول في الوقت نفسه العداء والحقد وحب الذات والعداوات بين الامم, واقولها كشيوعي ولا يحتاج المرء الى تعمق كبير ان نظرات الناس ومفاهيمهم وتصوراتهم الفكرية وادراكهم للامور كل ذلك يتغير مع تغير الظروف, وعلاقاتهم الاجتماعية وشروط معيشتهم الاجتماعية والاهتمام بالسبب يقلل احتمالات رفض النتيجة, والقاعدة الوحيدة الراسخة للعلاقات الانسانية وهي ان النجاح في التعامل مع الناس يعتمد على استيعاب الاخر لوجهة نظرك والعكس هو الصحيح من منظور عاطفي, فالثناء والمدح والاشادة بما بذله ويبذله المسؤول لاثبات نفسه وانه قد المهمة وبامكانه بالتعاون معه تغيير الاوضاع الى الافضل لما فيه صالح الجميع, وذلك المديح له وجهان سلبي وايجابي, فمديح نتن ياهو لسيده في البيت الاسود الموحل المثير للقرف هو كارثي وليس سلبيا فقط, والواقع الراهن في العالم اجمع يؤكد سوداويته بينما المديح لزوجته على عملها يسعدها, ورؤية الامور الصحيحة بعيون الاخرين الايجابية تؤدي الى تخفيف حدة التوتر وتزيل الحواجز من طريق السير الواحد باتجاه الاخر لعناقه ووضع الايدي بايدي بعض والتفاوض باحترام للحصول على النتائج الطيبة, وعلى النتائج الطيبة, وعلى سبيل المثال لو وضع نتن ياهو نفسه مكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس فبماذا كان سيشعر ويفكر والحقيقة التي لا تدحض تقول ان في يد نتن ياهو, تغيير العداوة الى صداقة والحقد الى محبة, لكن باصراره على التنكر لحق الغير واصرار الاوامر الناجمة عن غطرسة وتشاوف وتعجرف للفلسطيني بقبول الاحتلال والاستيطان والامر القائم, اقل ما يقال فيه انه يثير الاشمئزاز والاستياء من شخص نتن ياهو وشلته, ويبقى التعليم هو القدرة على مواجهة مواقف الحياة والهدف منه ليس المعرفة وانما العمل بتان وعن دراية وادراك للتغيير المفيد الواقعي والعقلاني, وقال ويليام جينز: " ان القاعدة الاساسية في الطبيعة البشرية هي النزوع الى التقدير" ويلاحظ انه لم يتحدث عن الرغبة والتمني او التشوف وانما قال النزوع الى التقدير وهذا التعطش يتسم بالقوة ويلح على الانسان بحيث يسيطر عليه وهذه الرغبة هي احد الفروق الفاصلة بين الانسان والحيوان ويختلف تحقيق الشعور بالاهمية من انسان لاخر الغني بالتبرع لانشاء المشاريع الحيوية والمفيدة وصاحب النزعة الذئبية بالقتل واقتراف الجرائم, وعندما يجري التعامل مع السلام بالتقدير والاهمية وضرورته الحتمية وليس بالتملق والادعاء يقترب ليسود اوسع البقع الارضية, فما الفرق بين التقدير والتملق للسلام, انه بكل بساطة ان احدهما صادق والثاني غير صادق, الاول ياتي من القلب والحب بينما الثاني من طرف اللسان وقدرته على التمثيل وطق الحنك والقاء الكلام على عواهنه, فيكسب الاول حب الناس بينما الثاني ينال اللعنات والادانة والشتائم وعلى الانسان ان لا يخاف من العدو الواضح المهاجم, وانما من المتملقين, وطالما عامل الاخر بما يجب ان يعامله به وماذا لو تمعن نتن ياهو ونظر الى الفلسطيني على انه باصراره على نيل حقه والعيش في دولة له مستقلة باحترام وكرامة وانه يريد مساعدة نتن ياهو ويقتنع بحقه فالنتيجة تحولهما الى صديقين اليس ذلك افضل من بقائهما عدوين وهنا على نتن ياهو ان يسال نفسه هل يمكن ان يكون الطرف الاخر على صواب ام مصيبا في بعض ما يقوله هل هناك موضوعية او ميزة في وجهة نظره وموقفه وهل رد فعلي سيسهم في تخفيف وطاة المشكلة ام انه سيخفف من اي احباط, وليضع نتن ياهو نفسه مكان الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال وليسال نفسه كيف سيتصرف ويرد على الممارسات التي يوجهها جيشنا للضحايا؟ الذين وصلت وقاحته الى وسمهم بالارهاب لانهم يدافعون عن انفسهم.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ​ما احيلى ايام الطفولة
- هذي انا
- ​التراجع المطلوب فلسطينيا واسرائيليا
- نصرت الزهرة الفواحة
- القائمة المشتركة كالماء والهواء للجماهير التي ستحفظها اطارا ...
- ​لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
- شربت من نبع المقاومة
- في تشكيل القائمة المشتركة زغرودة الجماهير العربية بالنصر
- بين الفرح والترح خطوة
- ​لا بد ان يزهر حقنا
- تنفس العبير افضل من تنفس الغازات السامة
- شام يا ضمة ورد
- ​النصر للشمس والحياه
- ​عار على الجماهير العربية التصويت للاحزاب الصهيونية
- نورت قلبي بالمحبة
- لم ولن نتاسرل ونحن اقوى من قانون القومية
- ​الامل ينتظر ملهوفا تحقيق الوحدة الفلسطينية
- ​اضمر في قلبي حنانا دافقا
- في ترجمة وفي الناس المسره وعلى الارض السلام سعادة الانسان
- ​نضيرة الحارثي سناء الشمس


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ​المال افضل خادم واسوا سيد