أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - في ترجمة وفي الناس المسره وعلى الارض السلام سعادة الانسان















المزيد.....

في ترجمة وفي الناس المسره وعلى الارض السلام سعادة الانسان


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تتجسد السعادة في عدة امور, وانا اراها جلية مشرقة في من يحافظ على شرفه وكرامته وضميره, وبذلك يحترم نفسه, ومن يحترم نفسه تصدر عنه الاعمال الطيبة التي تفرض على الناس احترامه والاخذ عنه الجيد والجميل, فما بالك بالذي ينظر الى الصداقة مع الناس ومع الضمير ومع القيم ومع الحياة كانها اشياء رذيلة وغريبة ونشاز والى المحبة كعدوة ومنبوذة ويكتفي بقول انه لا ينفع ولا يضر ومالي وتعب البال ووجع الراس, وبالتالي يفضل الانعزال عن الناس, وطريق البحث عن السعادة صعبة, وفي اعتقادي هذا يتعلق في نوعية ومضمون وواقع السعادة التي يراها المرء, فهناك من يراها في قبلة وضمة ونظرة عاشقة​ تحت تينة او توتة بعيدا عن صخب وضجيج وسائط النقل, وهناك من يراها بعد يوم عمل في الادمان على الجلوس واحتضان خير جليس في الزمان وهناك من يراها في النهوض باكرا والتوجه مع الزوادة والمعول لينكش الارض ويجول الصرار ويقطش الشجر او حمل المنجل لقرط الحطب او للحصيدة, وهناك من يراها في الحصول على حاجيات زيادة عن حاجيات ضرورات الحياة الاساسية رغم عدم قدرته المالية ويتورط في الديون لاشباع غريزة معيشة شوفوني يا هالناس رافضا مقولة على قد بساطك مد رجليك , وهناك من يراها في الاستغلال وتحويل نفسه الى بق ليستمتع بمص الدماء غير ابه للنتائج فما دامت الدولارات بالاكداس ومعرمه فليضرب غيري, وهناك من يراها في نيل شهادة وبناء بيت, وهناك من في القتل والولوغ في الدماء والرقص على رؤية الاشلاء المقطعة والدماء النازفة والام الاخرين وفي قصف المدارس والبيوت والمراكز الثقافية ومضايقة الناس, فمن ينشا في اجواء دموية عنصرية حاقدة وفي قلب صراع بين ان يكون انسانا او عنصريا وحشيا واداة قتل في يد طاغية لا شك ان صراع نزعة الحقد التي يرى فيها سعادته سيتغلب على نزعة الانسانية ولا بد له ان يكتشف ذاته بعد ممارساته وتظهر امام عينيه على جثة طفلة والعابها محطمة ودفاترها وكتبها محترقة وانقاض دارها المهدومة, فهناك سلوكيات تفرضها الحياة حسنة او سيئة جيدة او شريرة تضمن التقارب بين الناس او التنائي وهذا يتعلق بمصادرها واهدافها وغاياتها فالذي يتباهى بانه نادم لانه لم يشعر بمتعة قتل طفل فلسطيني او الدعوة للقتل مباشرة من الطفل الى الكهل الى فرض حكم الاعدام وعدم الشعور بالرحمة والشفقة والعطف عند توجيه البندقية للقنص, وهل صدفة وجود شهداء وجرحى من طواقم اسعاف طبية واحتجاز سيارات اسعاف تنقل جرحى الى المستشفيات, هل يملك ذرة من الانسانية الجميلة الطبيعية, وهناك من يعملون لاستعجال مجيء اليوم الذي نستطيع فيه تقدير الانسان بدون تحفظ عندما يتخلى عن شراسته وانانيته ونزعاته الحيوانية واحتقاره للقيم واصراره على التشاوف والاستعلاء والتسلط ودوسه على مكارم الاخلاق واولها صدق اللسان, وحتى ولادة ذلك الانسان يجب ان نبعد عن درب من يعرقل سير الحياة الى الغد الباسم في كنف السعادة الحقيقية لكل الناس, وكلي ثقة ان زمنا لا بد سياتي يتبادل فيه كل الناس مشاعر الاحترام المتبادل والتقارب والتاخي والمحبة والتقدير وتعميق المشترك المفيد للجميع ونبذ الشرور والضغائن والنمائم والعداوات والحروب وحب الذات ليكون كل واحد وواحدة كالنجم في عيون الاخرين باعماله واخلاقه ومشاعره وسلوكياته ويسير كل واحد وواحده بقلب طاهر ونظيف وضمير عابق بالشذى من كل حقد وانانية وسوء وعندها يعيش الناس دون خبث وستسمو صورتهم كابناء تسعة عاليا وتذل الذرى كلها متونها للاحرار الشرفاء وعندها نعيش في الحقيقة والسعادة والحرية ومن اجل الانسان العاشق للجمال والساعي للحفاظ عليه في نفسه وبالتالي في اعماله وافكاره وسلوكياته وفي الطبيعة وهذه هي الحياه, فالناس مهياون ليقف بعضهم في وجه بعض ليتصافحوا ويتعانقوا او ضد بعض ليتقاتلوا ويتناكفوا وسواء كان ذلك باختيارهم او على كره منهم, وهكذا يستعدى الناس بعضهم على بعض وضد بعض, وتسمل اعينهم بالخوف والغباوة وتوثق ايديهم وارجلهم ويضطهدون ويستغلون ويضرب بعضهم بايدي البعض الاخر وقد مسخوا بنادق وعبوات ناسفة وسياط وخناجر وشراشيح ثم قيل هذه هي الدولة وقتل الارواح اكبر جريمة, فعندما يضرب انسان بسيط اخر يشعر بالخجل وعندما يجلس لوحده مع نفسه يتساءل: لماذا فعلت هذا ويشعر بالتقريع ويتعذب لانه انسان, ولكن الاثرياء يستغلون ويقتلون الناس عمدا وبكثرة وبدون رحمة ودون ان يرتعشوا يقتلون بلذة وسعادة ولا لغاية الا ليختزنوا الذهب والدولارات لتمنحهم السلطات للتسلط على الناس ويفعلون ذلك ضد اقرب المقربين من شعوبهم وقومياتهم ودياناتهم من اجل ثرواتهم, وعلى الاقل ليتذكروا دائما ويترجموا قول السيد المسيح وفي الناس المسره وعلى الارض السلام ما داموا مؤمنين به ويصلون له الى واقع وانا لا اؤمن بحكايات الجن التي يستعملها السادة والاثرياء من ملوك وامراء ورؤساء لتخدير البسطاء والاميين وهم بمئات الملايين في عصر انشطار الذرة وغزو الفضاء والخليوي الجوال وعدم المقاومة ليواصلوا النهب والسلب والتسلط وتظل بلغتنا نحن بسطاء الناس النفس طاهره صافية ما دامت المحفظة خاوية وحبيب ماله حبيب ماله وعدو ماله عدو ماله, وانا لست باحثا وعالما لاكتب عن علم طبقات الارض ولكن يحق لي ان اسال كيف توزعت الارض وثرواتها وما هو الافضل يا ايها الانسان ان تنفخ في المزمار اعذب الالحان ليفرح الناس على نغماته ام تطلق الرصاص ليسير الناس الى القبور وفي طريق الشر لحفظ بقاء الاسياد ويفضلون العواء والنهش ولكن على المرء ان يسير مع الحقيقة حتى ولو كان على حافة قبره ومنها ان الارض تحمل على سطحها كل انواع الشعوب ولكن الحقيقة الساطعة ان على سطحها شعبان وعرقان لا انسجام بينهم والاغنياء والفقراء والاثرياء بالنسبة للعامل طغاة وذئاب والبديل لذلك نحن الشيوعيين الذين ننطلق بوضوح نحو عالم الفرح والسعادة والتاخي والمحبة يحدونا الحب للجميع وللحقيقة وللعدالة الاجتماعية في كنف السلام ونحارب كل ما يستخدمه الاشرار والخداعون الحاقدين فينا ليبقوننا سجناء الايمان الاعمى فان الاوان لرفض نهجهم والسعي لترجمة قول المعلم وفي الناس المسره وعلى الارض السلام الى واقع ملموس وفي ذلك سعادة الانسان.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ​نضيرة الحارثي سناء الشمس
- ​تحية احترام وتقدير للطبيبتين سوار ورؤية من بيت جن
- ​بنهجهم العدواني فقد حكام اسرائيل اية صلة بالانسانية!
- راحت رزان
- ​انا الوضوح في الحضور
- قانون الجاذبية هو المسؤول عن ماسي الفلسطينيين
- ​الانتصار للحياة واجب الانسانية
- ​الدروز عرب اقحاح ويصلون على النبي محمد (ع)
- ​قلب الشيوعية ينبض بالمحبة وهو القادر على انقاذ البشري ...
- غرد انا اممي
- الحرية والعدل توامان وشرط عيش الانسان بامن وسلام وكرامة
- آن اوان الحكم للعمال
- ​اما ان لجبال الجثث اخراج الانسان من مستنقع الاوحال
- ​وتجلى الزعتر ناشرا شذاه
- ​الشيوعية افكار هدفها تطور البشر ونموهم فكريا وجماليا ...
- ونور اللوز قبيل الموسم
- الجولان العربي سوري شاء من شاء وابى من ابى
- ​في البال بعض الكلمات
- ​اسوا الشرور في اسرائيل التاقلم مع العنصرية!!
- ​غرست قلبي في ثرى الوطن


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - في ترجمة وفي الناس المسره وعلى الارض السلام سعادة الانسان