أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ​الانتصار للحياة واجب الانسانية














المزيد.....

​الانتصار للحياة واجب الانسانية


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتصار للحياة كلمتان واضحتان تعبران عن الحب الحقيقي للانسانية التي تعيش الحياة كنزهة, فما هو الافضل ان تكون النزهة بين الحدائق والمروج الخضراء وزقزقة العصافير والاستمتاع بالخرير والحفيف وضوع العبير الطيب المزين بضحكات الاطفال والجلوس تحت ظلال الشجر الوارف وتناول الطعام بشهية, ام نزهة بين الانقاض والدمار والدماء والغمر بالام وتنغيص الحياة, والصمت عن سياسة الحكومة الاسرائيلية المصرة على استعراض العضلات وبالتالي لتلوث وتشوه الحياة للناس وتعتدي عنوة عليها وان الجماهير يهودية وعربية لا تستحق العيش بكرامة وراحة بال واستقرار وعمل في كنف المحبة والسلام وتوطيد الوشائج بين الجميع, نعم الصمت هو سبة وعار والابطاء في السعي الجاد لتغييرها والسير في درب الانتصار للحياة فعلا لا قولا هو خطر والقعود انتظارا لتغير الاحوال من تلقاء نفسها هو جريمة ومجرد النطق بكلمة سلام يرهب المستعمرين اصحاب مصانع الموت الذين يرون في الحروب مصدرا يدر اطواد الدولارات وضمان الارباح ولا يخشون النار مقدار ما يخشون حملات النضال من اجل السلام وتوجيه الانتقادات لنهجهم المتوحش, والتي تكشف حقيقة نوايا الحكومات الرجعية عاشقة الموت وكارهة الحياة ورفض العمل على انتصارها والذين يقيمون سلوكهم على الكذب والاحقاد والعنصرية والاستعلاء والصلف وابادة الانسان عمدا, تدينهم المجازر التي اقترفوها ضد الشعوب وتعجز عن غسل صفحات صك الاتهام كل المواد الكيماوية وعن ابادتها جميع الانفجارات الذرية والكذب هو اخر ملجا للمجرمين وهذا يقول انه لا بد للباطل ان يزهق ليشمخ الحق انتصارا للحياة الانسانية واسماء صبرا وشاتيلا وبحر البقر وكفر قاسم ودير ياسين وايلول الاسود وهيروشيما وناكازاكي وغير ذلك كم لا يحصى من المجازر الترهيبية دليل من اوضح الادلة على بشاعة وقبح وضراوة سحنة الفاشية وان الحقد العنصري الفتاك ينيخ بكلكله على العقل والضمير وما دامت الحروب من صنع الناس انفسهم ففي وسعهم القضاء عليها, من خلال السعي الجاد والنضال المثابر العنيد لانجاز السلام العادل والشامل كمهر لمعنى الحياة الاخلاقي, وينبثق السلام من حقيقة الاعمال البشرية واولوية تفضيلها كضرورة حياتية وهي السلام انتصارا للحياة الانسانية ام الحرب الكارثية التي هي بمثابة دوس على الحياة, وهذا هو السؤال الرئيسي الذي تدور حوله الاحداث وجميع مشاعر الناس, وخطر الحروب المحدق بالبشر يقتضي انهاض جميع الناس في العالم والذين تعز عليهم قضية السلام ويعملون لانتصار الحياة وجماليتها لزرع الفرح في قلوب الجميع, لكي يستطيعوا بضغط جبار من ارادتهم دفع الاطراف الى نبذ الضغائن وتكديس الاموال واحتضان بعضهم البعض بمحبة صادقة منتصرة للحياة وهازمة للحروب وقاضية عليها والتفكير في انه قد ازفت الساعة التي لا يبقى فيها في الادراك ولا يحتفظ باهمية الا امر واحد ضروري ضرورة الهواء والماء والطعام والكساء للانسان هو انقاذ السلام الجميل الضامن نصرة الحياة سعيدة للجميع, وان نزوع الشعوب لاستئصال اسباب ودوافع الحروب الكامنة في نقص العلاقات الاجتماعية والدولية يصطدم بمقاومة الذين يرون في طموح الشعوب المشروع الى الخير والانتصار للحياه, تطاولا على امتيازاتهم وثرواتهم وهؤلاء الطامعين في السيطرة على العالم لا ينامون الليل حالمين باكاليل غار هتلر فيمارسون العداوات والتعذيب ويشنون الحروب والنضال لتحقيق السلام هو بالدرجة الاولي ضد مثيري الحروب وزارعي العداوات والاحقاد وبالتالي هو نضال ضد القتل والسلب والنهب والبؤس والالام والشر والبشاعة ثم ان الذين يتغذون بعرق الجماهير الكادحة ويسلبون اتعابها ويتنكرون لكرامتها ويشوهون انسانيتها ولا يبالون بالدماء المسفوكة كالانهار كانوا طيلة القرون ما زالوا يعملون لايهام الجماهير لقبول ان الحروب هي كوارث طبيعية لا مفر منها كالزلازل والبراكين والاعاصير المدمرة وما عليك الا المشاركة فيها وتحمل نتائجها الكارثية, والسؤال لماذا يغيب عن البال ان من يطلق وحش الحروب الكاسر من قفصه ليس القدر وليس الضرورة وانما سوء نية واحقاد واطماع الاثرياء الكبار, وسوء النية في الانسان الذي يستسيغ اللعنات الموجهة اليه اكثر من البركات, ولكن يجب ان لا يغيب عن بالنا كفقراء بسطاء وعاملين يتصببون عرقا ويكدون بكل جهد لكسب متطلبات الحياة, اننا لا بد ان ننتصر في كفاحنا الاممي المشترك المثابر والعنيد في معركة السلام وصيانة مستقبل الانسانية وبالتالي يتطلب الامر زيادة وتكثيف النضال وعدم الياس والتشبث بالامال الخضراء القوية وتذويت حقيقة ان النصر النهائي هو للحياة الانسانية ومستقبلها الزاهر, وهذا يتطلب التقارب الانساني الانساني وتشابك الايادي وتعانق القلوب وبناء الانسان وصقله امميا والاعتراف بحق غيره كحقه في العيش السعيد بتاخ وتعاون على الصالحات والطيبات من الامور وعمل الخير وصيانة مكارم الاخلاق وزرع الفضائل لحسن المحبة والتقارب والسير في درب انتصار الحياة وان اساس سعادة ونعيم الشعوب هو السلام الشامل والعادل الذي لا تضمنه الا الشيوعية النوارة والعابقة, وان الطغاة يملكون الذهب واطواد الاموال واجهزة الكذب في غاية الاتقان , ولكن كنز الشيوعية الوحيد لا يصرف باية عملة ولا يمكن شراءه وسرقته ودفنه ويتجسد في نزوع الانسانية الدائم والخالد القهار الى الحياة وانتصارها وبالتالي الى توطيد السلام وهذا يتطلب رص الصفوف والالتفاف حول الشيوعيين في كل مكان فكل ما ابيد ودمر يستصرخ العدالة والضمائر بقوة قائلا يجب ان ينال المجرمون القصاص العارم ولا يجب ولا يكفي ان يتفطر من مشاعر الحقد المقدس على اكلة لحوم البشر بل السعي المثابر والجاد لعزلهم خاصة انهم كوحوش ينمون دائما مباريات الرماية على اهداف حية لا فرق عندهم بين طفل وكهل وشاب وفتاة, فمعركة انتصار الحياة تدعو الجميع لحقن الدماء والقضاء على الحروب بانتصار الحياة الابدي المشروط بانتصار الشيوعية الحتمي.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ​الدروز عرب اقحاح ويصلون على النبي محمد (ع)
- ​قلب الشيوعية ينبض بالمحبة وهو القادر على انقاذ البشري ...
- غرد انا اممي
- الحرية والعدل توامان وشرط عيش الانسان بامن وسلام وكرامة
- آن اوان الحكم للعمال
- ​اما ان لجبال الجثث اخراج الانسان من مستنقع الاوحال
- ​وتجلى الزعتر ناشرا شذاه
- ​الشيوعية افكار هدفها تطور البشر ونموهم فكريا وجماليا ...
- ونور اللوز قبيل الموسم
- الجولان العربي سوري شاء من شاء وابى من ابى
- ​في البال بعض الكلمات
- ​اسوا الشرور في اسرائيل التاقلم مع العنصرية!!
- ​غرست قلبي في ثرى الوطن
- نهج الويلات المتحدة العدواني لن يؤخر شروق شمس الشيوعية الحتم ...
- ​كل جديد هو انتصار ولكن....!
- ​الشيوعية وحدها القادرة على تخليص الانسانية من الكينون ...
- ا​حفظوا الوصية
- اروع ما في الانسان انسانيته وجماليتها
- وانتصر الاحرار في سوريا
- اقدر الحياة حلوة


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ​الانتصار للحياة واجب الانسانية