أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل قبلان - ​اسوا الشرور في اسرائيل التاقلم مع العنصرية!!














المزيد.....

​اسوا الشرور في اسرائيل التاقلم مع العنصرية!!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6178 - 2019 / 3 / 20 - 21:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


من الشرور غير المنزلة, تاقلم الناس مع اي شيء ومع اية ظروف وهذا خطير كونه لا يحتوي على الرفض للظروف السيئة والحبلى بالكوارث, واسوا الشرور في دولة اسرائيل اكبر, اللامبالاة من الشعب اليهودي تجاه التحريض العنصري العلني والمنطلق بقوة من افواه وعقول ومشاعر المسؤولين وفي مقدمتهم اليميني المتطرف المتيم بكهانا, نتن ياهو, الفاقد بوضوح وعمدا للاخلاق ولمشاعر الانسان والمفاخر ببهيميته الوحشية والمرخي لها العنان لتعوي وتزار مطلقة فحيحها السام لدرجة عدم تقبل اي صوت يهودي انساني يرفض نهجه اليميني ضد العرب ويعلنها صراحة ان من يجب ان يحكم ويسير شؤون الشعب هو اليمين المتخم بالاحقاد والعنصرية وبالحب للقتل والهدم والمصادرة للارض والحقوق والانسانية والسلام والتعايش الانساني المشترك وبالتالي اللامبالاة وادارة الظهر كالثور لقضايا ومتطلبات الحياة الانسانية باحترام وكرامة للناس اليهود قبل العرب, والاسوا في هذا الواقع تاقلم الجماهير بغالبيتها الساحقة معه وعدم التحرك الثوري لتغييره والتخلص من سيئاته وشروره, كذلك التهديد بشن الحرب والحرب لا تجلب الا المصائب والخراب والالام ولا تزرع الا الاحقاد والضغائن في القلوب وتلتهم الاموال والمبالاة بقضايا الناس, وهذا تاقلم سيء يزيد من شراهة المسؤولين الحاقدة المصرة على التكشير عن انيابها السامة ويشجع المسؤولين وغالبية الجماهير على المضي قدما في التاقلم الشنيع مع الواقع السيء, لا مبالاة غالبية دول العالم بدوس اسرائيل على قرارات الشرعية الانسانية الدولية, مستمدة المضي قدما في نهجها الدموي الخطير من راس الحية الامريكية المافون الاخرق ترامب, رافع الفيتو لافشال اي قرار يدين ذئابه السارحة العاوية في الشرق الاوسط, ويتخذ القادة المتطرفون الجزارون في الويلات المتحدة الامريكية واسرائيل من الصمت العربي وسير الملوك والامراء وبعض الرؤساء في التلم الامريكي رغم الممارسات الفظيعة المتجسدة بتكثيف الاستيطان والحفريات حول المسجد الاقصى المبارك واقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال شبه اليومية لباحاته والعمل على تغيير معالمه العربية وبالتالي التاقلم معها ضوءا اخضر لتكثيف اعمال القمع والتنكيل والاعتقالات ومواصلة فرض الحصار على قطاع غزة, ومن سيئات التاقلم الشريرة مع الواقع, استمرار التشرذم الفلسطيني السيء وغياب الوحدة والمصالحة وتغني كل فصيل على ليلاه رافضين الاستجابة المنطلقة من دماء ورفات الشهداء وكل ذرة تراب وبيت مهدوم وارض مصادرة ومنطقة تئن تحت الحصار والاستيطان ومن كل اسير في السجون, وعائلات ثكلى والقائلة لهم: قوتنا في وحدتنا فمتى تقفون سدا منيعا عاليا في وجه المحتلين واعمالهم المهينة لكم فلا تكفي بلاغات الاستنكار والتنديد وطق الحنك والابداع في الكلام, والانكى ممارسات القمع للقائلين بدنا نعيش باحترام وكرامة فقد خلقنا احرارا ولن نرضى بالضيم والذل والخنوع فاتخذوا الافعال لا الاقوال منارة وبوصلة لكم ورددوا بصوت هادر اغنية: وحدة وحدة قوية/ بتنده عالفلسطينية/ سيروا بدرب الحرية/ الشاب بجنب الصبية/ وخلوا الهمة قوية/ تنحقق هالامنية / وننهض مع شمس الصباح/ بلا استيطان واحتلال , فعار عليكم مواصلة التاقلم مع التشرذم الخطير, وقد قال جبران خليل جبران ليست قيمة الانسان بما يبلغ اليه بل بما ينوي البلوغ اليه, وقيمتكم التي لا تثمن تتجسد في التخطيط والبرمجة والنية الصادقة لبلوغ القمم والكف عن التاقلم مع الظروف الخطيرة, فاللعنات لا تجدي نفعا ومن لا يقاوم الافعى لدغته, والسؤال الذي يطرح نفسه يقول: الى متى التاقلم مع الشرور وعدم رفضها رغم كوارثها ومتى يذوت الانسان كلمات المثل الشعبي الواضحة اذا طلبت ونويت الخير لجارك تلاقيه في دارك مزهزها باسما راقصا رقصة المحبة الصادقة والداعية الجميع للمشاركة فيها ومن سبق شم الحبق ومن لزم الطمع عدم الورع وقلع الاحتلال هو دواء المجتمع الشافي من امراض العنصرية وتحرر الانسان هو الحق الاولي المقدس, وما عليه الا النهوض والنضال المكثف ورغم ان درب النضال طويلة ومعرجة فالاهم مواصلته مع الامل ونبذ الياس للوصول الى النتيجة الحتمية وهي نيل الحقوق ورفض التاقلم مع الشرور والسيئات والعنصرية والاحقاد, وطالما ظلت الارض الفلسطينية تحت نير الاحتلال وتعاني من جرائمه, فهي بمثابة قبر مفتوح لاخلاقيات وانسانية واقتصاد المحتل الذي فقد البطولة في كل شيء الا في المفاخرة بالعنصرية واقتراف الجرائم ضد السلام والبشر والحجر والاولاد والمحبة والورود, وواجب الساعة هو في الصراخ الرافض للتاقلم مع ذلك والمتجسد في الهرولة الى صناديق الاقتراع في الانتخابات القريبة وملئها باوراق الدعم والتاييد لممثلي الجبهة والعربية للتغيير وتوجيه صفعة الغضب القوية لرفض احزاب اليمين وبالتالي رفض التاقلم مع نهجهم الخطير.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ​غرست قلبي في ثرى الوطن
- نهج الويلات المتحدة العدواني لن يؤخر شروق شمس الشيوعية الحتم ...
- ​كل جديد هو انتصار ولكن....!
- ​الشيوعية وحدها القادرة على تخليص الانسانية من الكينون ...
- ا​حفظوا الوصية
- اروع ما في الانسان انسانيته وجماليتها
- وانتصر الاحرار في سوريا
- اقدر الحياة حلوة
- ​واجب الساعة القضاء على الجراد الانساني الخطير !
- أطلقوا سراح كمال يامن زيدان من بيت جن
- الهجمة السلطوية تفرض على الجماهير العربية التمسك بالقائمة ال ...
- غاية الشيوعية تحويل الصحارى الى جنائن خضراء
- روعة المرأة تكمن في قدرتها على العطاء والإبداع والقيادة، ورو ...
- تبًّا للحروب ومشعليها القساة المجرمين
- أبدًا على هذا الطريق
- الصوت الشيوعي هو البوصلة الضامنة لايصال الجماهير الى الغد ال ...
- منهمكون في تعميق العسكرة والتهيؤ للحرب ورفض السلام
- المطلوب اغلاق الابواب امام الفاشية وليس فتحها
- وضع حد للاحتلال يضمن زوال الواقع السيء في البلاد
- قاتل المرأة قاتل للانسانية


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل قبلان - ​اسوا الشرور في اسرائيل التاقلم مع العنصرية!!