أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - المطلوب اغلاق الابواب امام الفاشية وليس فتحها














المزيد.....

المطلوب اغلاق الابواب امام الفاشية وليس فتحها


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 5955 - 2018 / 8 / 6 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان شئت ان تعرف سريرة امرئ فلا تنظر الى ما بلغه بل الى ما يتوق اليه، وإذا كان للماضي فائدة فلأنه درس، ولكن يبقى الاهم، اليوم والغد وكيف نريدهما، وهذا يتطلب خلق الاجواء المساعدة للوصول الى النتائج المرادة، وهناك ظروف تغيرت كثيرا خلال مسيرة البشرية وعلى الانسان معرفة كيفية التصرف في المرحلة الجديدة، فان كانت جيدة ومفيدة وجميلة وعابقة بالتعاون البناء والسعي لتوطيد الوشائج بين الناس، فهذا يقول بالمشاركة الجماعية الصادقة لترسيخها لصالح الجميع، وان كانت سيئة فيتطلب الامر رؤية اسباب ودوافع سوئها والتعاون لتغييرها.
وواقعنا في اسرائيل يعاني من السيئات الكثيرة نتيجة النهج الممارس على مدى سبعة عقود، وخاصة في عهد الحكومة الحالية التي تتفاخر بنتنها وعفونتها وتنكرها لمجرد النزعة الانسانية الجميلة في الانسان والتي من المفروض ان تسيره، وتعاملت ولا تزال معنا من منطلق ان مجرد بقائنا في وطننا وتجذرنا بمثابة خطأ سعت ولا تزال لتصليحه، فاقترفت الجرائم محاولة طمس جريمة بقائنا وفي عرفها نحن نشكل خطرا على "نقاء وسلامة" يهوديتها وبالتالي عنصريتها رافضة تذويت حقيقة ان خطأ زائد خطأ يساوي خطيئة وتعاملها مع الخطأ بخطأ يساوي جريمة، وهم يتوقون ويصرون على التوسع والاحتلال وبالتالي الدوس عنوة على القيم الجميلة، رافضين مقولة انما الامم الاخلاق ما بقيت، فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا ودولة يحكمها اناس اقل ما يقال فيهم انهم بلا اخلاق وبلا ضمائر ويتعاملون مع الآخرين انهم مجرد ارقام في سجلات السكان ولا يستحقون الحياة فهم يشكلون الاخطار على انفسهم ايضا والمنطق يقول مستمدا صيحته من الواقع نفسه، انه آن الاوان ان ينصرفوا لأنهم ببقائهم وتمسكهم بنهجهم الدموي وبفسادهم وغبائهم واستعلائهم ونهبهم ولصوصيتهم لمتطلبات استقرار واطمئنان وتعايش الجميع من عرب ويهود بمحبة وتعميق المشترك، وتوطيد علاقات الاحترام المتبادل والتعاون البناء واحترام المشاعر فانهم بذلك يقودون الجميع الى كوارث الحروب والعنصرية والفاشية رافضين تذويت اخطارها ونتائجها الكارثية المروعة وانه لا تزال هناك اسماء هيروشيما وناغازاكي وليديتسيا وغير ذلك من مئات المواقع التي عانت وحش الفاشية، وهناك من يرتبك من المديح ويقف الممدوح خجولا امام المادح.
وهناك المادح المسمى الويلات المتحدة الامريكية تدفع بابنتها المدللة في الشرق الاوسط واسمها اسرائيل اكبر الى التبجح امام العالم بقوتها ودوسها على القوانين الدولية والقيم الانسانية ومدها بالدعم المادي والمعنوي لمواصلة العربدة واثارة المحن وايقاظ الفتن وانها فوق الجميع بمشيئة الله ويحق لها ما لا يحق لغيرها وقد تفلح الحيلة في البداية وخاصة الطبطبة على الظهر لتواصل نهجها الدموي لكنها تفشل وتخيب في النهاية، لذلك المطلوب الصدق والجرأة والتمسك بالحقائق التي مهما حاولوا طمسها لا بد ان تنكشف واولها انها بممارساتها الاجرامية التشاوفية، وان الجماهير العربية دونية ولا تستحق الحياة ولا مكان لها في دولة اليهود، فانها تفتح الابواب على مصاريعها لذئاب ووحوش الفاشية، والتجارة اذا لم تكن مبادلة فهي سرقة، وطالما انهم يتاجرون بالسلام فمتطلباته معروفة لكي يتحقق ويرى النور ويغمر الجميع بدفئه، وكيف يريدون الحصول على شيء ما دون دفع الثمن، وليحسبوا انهم يريدون شراء ملابس، فهل يحصلون عليها دون دفع الثمن، لكن المصيبة في هذه الدولة انهم اثرياء بالاموال وليسوا فقراء. المصيبة في هذه الدولة انهم يعانون من الفقر المدقع في الاخلاق والضمائر الحية والمحبة للغير ولحسن الجوار وللسلام وللصداقات مع الفضائل والقيم، وبالتالي البشر ويرفضون تذويت الحقيقة ان العرب هنا بشر ولهم كرامة ومشاعر انسانية وطموحات ويعيشون في بيتهم ولم يأتوا من الشتات. والمنطق يقول انه من كان يريد التشجيع وسماع الكلمة الحلوة ونيل الابتسامة الصادقة التي لا تعرف التملق والتثعلب، عليه القيام بالاعمال الصالحة والجميلة وذات الثمار الطيبة والموطدة للعلاقات بين الناس وللمحبة والضامنة للتقارب الانساني وليس للتنائي والمفيدة وليست الضارة والحسنة وليست الشريرة.
والسؤال اين حكام اسرائيل من ذلك، والواقع يقدم الجواب المسنود بكم كبير من البراهين التي تقول انهم يفضلون الوحشية على الانسانية والتكشير عن الانياب بدل الابتسام الصافي ومد اليد للآخر حاملة البندقية والسكين وليس الوردة والقلم، وزرع القلوب بالاحقاد والفساد والضغائن والكراهية والعداوة والعنصرية، بدل الزرع لها بالمحبة الصادقة والصداقة الانسانية الجميلة والتلاقي على الخير والعناق والمصافحة وتبادل المشاعر النبيلة، وهكذا فلكي تضمن الظروف الجميلة والعابقة والمعطرة لمكارم الاخلاق بعبق الرياحين فعلى حكام اسرائيل ان كانوا يحبون الحياة فعلا والبقاء فيها شرفاء فما عليهم الا العودة الى جادة الصواب والتخلي كليا عما يساورهم من غرور وتشاوف وانهم شعبه المختار والكف عن السير في الثلم الامريكي والتخلص مما يغفلون عما فيهم من حق وادارة وجوههم الى الجيران وليس اقفيتهم والاعتراف بانه اسهل عليهم ان يمسحوا جبل الجرمق وتسويته بالارض من ان يقتلعوا الجماهير العربية من وطنها والاعتراف بها انها بشر وليست حجر.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضع حد للاحتلال يضمن زوال الواقع السيء في البلاد
- قاتل المرأة قاتل للانسانية
- الانتصار على النازية شهادة شرف للشيوعية
- المطلب الروسي-السوري يفضح النوايا الأمريكية!
- من يترحم على المظلومين لا يقترف الجرائم والتسبب بظلمهم
- حبيبتي انسانة كاملة
- بوضع حد للبون الشاسع بين السياسة والاخلاق يكسب شعب اسرائيل ا ...
- صيانة مصير الحضارة البشرية مسؤولية مشتركة للجميع
- نيل المرأة لحقوقها كاملة يكون فقط في كنف الاشتراكية
- طروحات الجبهة وعمودها الحزب الشيوعي: برنامج الواقعية والموضو ...
- المستقبل للاشتراكية
- تقوية الصوت الشيوعي يعني تقوية تغريد البلبل
- المطلوب في يوم الطفل العالمي
- اليهودي عاشق الحياة واليهودي عاشق الموت
- شجرة الحياة الشيوعية
- حرية الفوضى وقتل الفلسطيني!
- للشيوعية رسالة تاريخية
- إلى أين يقودنا نتنياهو
- استمرارية الكرة الأرضية خضراء بانتصار الشيوعية
- الاغنياء والفقراء


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - المطلوب اغلاق الابواب امام الفاشية وليس فتحها