أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - المستقبل للاشتراكية














المزيد.....

المستقبل للاشتراكية


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استهدف المذهب الحربي الأميركي تحطيم الاتحاد السوفييتي كدولة عظمى وتصفية العقيدة الشيوعية، وكشف عن ذلك الرئيس رونالد ريغن بقوله شطب الشيوعية بوصفها فصلا مؤسفًا غير طبيعي في تاريخ البشرية، وواضح حتى اليوم وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي ان عبادة القوة الفظة في سياسة الويلات المتحدة الأمريكية حيال روسيا وسائر بلدان العالم التي ليست في فلكها تهيمن بجميع مظاهرها في الممارسة اليومية لقمع الشعوب وحركات التحرر الوطني. وعلى استعمال القوة المسلحة ضد الدول التي تستشف فيها الويلات المتحدة خطرًا على مصالحها. ولكل نظام اجتماعي صفات مميزة خاصة به وأكثرها ثباتًا وتكرارًا هي التي لوسائل الإنتاج وتتجلى في الاشتراكية في نمط الحياة وأهمها الملكية الاجتماعية النظيفة من الاستغلال البشع. وبالتالي روح الجماعية والرفاقية والصداقة بين جميع البشر بغض النظر عن اللغة والدين والقومية، وهل يا سيد ريغن الرأسمالية أم الاستغلال والحروب والاضطهاد والعنصرية والسرقات هي فصل مشرف وجميل في تاريخ البشرية.
ففي الدول الاشتراكية تغير وضع العمال فأصبحوا أسياد أنفسهم وعملوا لأنفسهم واهم شيء تعميق جمالية إنسانيتهم الإنسانية وليس لحفنة من العلق البشري، وأساس أسس تطور الفرد من جميع النواحي هو العمل ولن يقضي على الجوع والفقر والبطالة والأمية والعنصرية والاضطهاد إلا النظام الاشتراكي، لان جوهره ان كنوز الأرض لمن يعمل ويعرق ويكدح وليست للأقوياء. ويوفر الظروف لتطور الفرد من كل النواحي وأفكاره تضمن المصير الأفضل والأجمل للبشرية كلها مقابل الرأسمالية التي تهدد بقاء الإنسانية وتسعى لشن الحروب، لزيادة أرباح تجار السلاح. ويسعى كل واحد وواحدة في النظام الاشتراكي لزرع المحبة للإنسان الإنسان في القلوب ولعمل الخير والتقدم المفيد للبشر وضمان الطمأنينة وراحة البال وعدم القلق على مكان العمل وعلى الحياة بشكل عام وليس الظلام والشرور، وأفكار النظام الاشتراكي هي النور للعقول والنفوس والحب والضمير والإحساس والسلوك مقابل ظلام الأفكار الرأسمالية وتحجر الضمائر والمشاعر. أفكار الاشتراكية تهدف إلى حياة البشر دون استثناء في ظلال وكنف وحضن الحقيقة والصدق والعدالة الاجتماعية والسلام الدافئ والمحبة وضمان الفرح الدائم والطمأنينة والازدهار للجميع.
نعم إن رسالة الاشتراكية هي إقامة المجتمع الإنساني الإنساني حقًا. وهذا يعني ان المجتمع الرأسمالي القائم تشوبه الأمور غير الإنسانية البشعة ومنها المقوننة ووجود قادة مع أنياب تزينها بسمة التضليل والمراوغة والكذب لتخدر العمال خاصة الأميين ويتجسد إفلاس النظام الرأسمالي في استخدام منجزات العلم لإلحاق الضرر بالناس وقتلهم واستغلالهم وليس لصالحهم.
وتشير وتؤكد صفحات التاريخ البشري إلى فظائع الاستعمار والامبريالية أعلى مراحل الرأسمالية وكذلك الواقع الراهن في العالم يقدم البرهان على مدى وحشية النظام الرأسمالي الذي هو بمثابة فترة مشينة وظاهرة مخزية في التاريخ البشري، بينما تتميز وتعتز الأفكار الشيوعية بأنها إنسانية إنسانية جميلة تناضل لبلوغ عالم خال من الأحقاد والحروب والاستغلال والعنف وكل ما يشوه إنسانية الإنسان الجميلة والضامنة لجميع الأطفال في العالم النمو والتطور خاصة في جيلهم لنيل التعليم الإنساني والمحبة والرعاية والنمو الخلقي اللائق بضمان إنسان محب للحياة غير عنصري خاصة ان للأطفال قابليات إبداعية يجب تطويرها، وهذا لا ولن يكون في نظام السلب والنهب والحروب ودوس براءة الأطفال، فالطفل في محيط وظروف الفقر والعوز والتربية العنصرية سينمو مشبعًا بالضغائن والأحقاد والحرمان وهذه جريمة لا تغتفر.
بينما الشيوعية تجسد رسالة الإنسان في الحياة واهم أسسها دور المعايير الجميلة والقيم الأجمل وتربية الورود في النفوس والعقول والمشاعر لبناء الإنسان المحب والعاشق للحياة وللإنسان وكرامته وحقه في العيش كانسان وليس كوحش كاسر. وتضمن بكل بساطة انتصار الخير على الشر والحب على الحقد والجمال على البشاعة والقبح والبناء والعمران على الدمار والخراب وعطاء الأقلام العاشق للحياة والكرامة الإنسانية وجمالية إنسانية الإنسان ليهزم سموم العنصرية وسرطانات الفاشية فيما تدوس الزمر الرأسمالية وخاصة الثرية على القيم الجميلة والإنسانية الجميلة وتسعى دائمًا للتسلط لجني وتكديس الأرباح. والواقع برهان.
ويتجسد مضمون رسالتنا الشيوعية في تعميق التربية في كل مكان لتذويت ان قناعة غاية الحياة لكل إنسان وإنسانة يجب ان تتمثل في الدرجة الأولى في عمل الخير الدائم ومكافحة الشرور وان السعادة متعذّرة ما دام الناس يرزحون تحت وطأة النظام الساعي للحروب ولاقتراف الجرائم اليومية ولتفريق الناس عن بعضهم وزرع الأحقاد بينهم ليبقى مسيطرًا عليهم. وهذه هي خواطري اليومية كشيوعي يقدس جمالية الإنسان في الإنسان وتقول إحداها في النفس رغبة أن ترى الشعوب كلها عائلة واحدة رافعة للراية الحمراء سبيلها للعيش المضمون في جنة الحياة ودائمًا تسعى لأروع التآخي والتعاون لأجل عالم بلا قواعد وأفكار السلاح، غايته الكرة الأرضية الكبرى بيت الجميع الدافئ والناس كلهم زنابق قرنفل وحبق وياسمين يسعون دائمًا للخير والرفاه والوئام للحب العابق بأجمل المشاعر.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقوية الصوت الشيوعي يعني تقوية تغريد البلبل
- المطلوب في يوم الطفل العالمي
- اليهودي عاشق الحياة واليهودي عاشق الموت
- شجرة الحياة الشيوعية
- حرية الفوضى وقتل الفلسطيني!
- للشيوعية رسالة تاريخية
- إلى أين يقودنا نتنياهو
- استمرارية الكرة الأرضية خضراء بانتصار الشيوعية
- الاغنياء والفقراء
- تساؤلات؟
- للمرأة في يومها العالمي تحية احترام وتقدير
- الحزب الشيوعي في مواجهة الشيطان الحكومي
- الاشتراكية مستقبل الشعوب الجميل
- العنصرية مستنقع في اسرائيل!!
- البقاء أم الفناء والسلام أم الاحتلال
- المبادئ الاشتراكية تضمن جمالية انسانية الانسان
- متى يكون الانحياز لإنسانية الانسان عالميا شاملا؟
- في ذكرى النصر على النازية: الاشتراكية هي مستقبل الشعوب
- كأس الحياة وكأس الموت
- إهانة النساء إهانة لنا جميعًا


المزيد.....




- السيدة الأولى للعراق تأخذ كاميرا CNN بجولة في منزل طفولتها.. ...
- التهريب عبر القنال الإنجليزي.. تحقيق لبي بي سي يكشف عن عصابة ...
- هل يرضخ حزب الله لقرار حكومة لبنان بنزع سلاحه؟ وما خياراته؟ ...
- زوجة رئيس كوريا الجنوبية المعزول تمثل للتحقيق في قضايا فساد ...
- لماذا إعادة احتلال قطاع غزة -فخ إستراتيجي-؟ خبير عسكري يجيب ...
- غزة.. صوت الجوع يصرخ من عظام الطفلة مريم
- صحيفة إسبانية: الكارثة الإنسانية في السودان تتفاقم في ظل انت ...
- تفاصيل لخطة احتلال غزة ومئات القادة الإسرائيليين السابقين يح ...
- عضو بالكنيست يدعو لإزالة قبر الشهيد عز الدين القسام من حيفا ...
- -فخ جديد-.. مصادر: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حذّر نتنياهو ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - المستقبل للاشتراكية