أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - البقاء أم الفناء والسلام أم الاحتلال














المزيد.....

البقاء أم الفناء والسلام أم الاحتلال


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 3819 - 2012 / 8 / 14 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يعيش الانسان في وضع عليه أن يختار بين البقاء أو الفناء، فالمنطق والواقعية والعقلانية أن يختار البقاء على الفناء، واختيار البقاء لا يكون كذلك بأي شكل ولمجرد السير على طريق الحياة وبلا صيانة قدسيتها وكرامتها وجماليتها والسعي الدائم لكي تكون جميلة وسلمية وآمنة وليست فوضوية وبشعة وبمثابة دمل بشع في جسدها الجميل، لكن ماذا تقول عن قادة يجاهرون بأنهم قرروا افناء البشر من خلال الاصرار على ضرب ايران، والمنطق يقول بعدم السماح بكارثة عسكرية قاتلة لأعداد هائلة من البشر، وبالتالي ستمهد السبيل الى ترسيخ التطرف والتفكير الجنوني والبدء الخطير بحفر قبر للبشرية وهذا يتطلب من كل المعنيين بدرء الحرب العمل الدؤوب والمتواصل والجدي لسد الطريق أمامها والعمل على زرع الثورة السياسية الفعالة والايجابية والمفيدة لحركات السلام الجدية وتوحيد صفوفها لمنع الحرب الكارثية التي لن تكون مجرد نزهة كما يصر قادة الاحتلال على الترويج لها والاصرار عليها رغم تحذيرات كثيرة ومنها اجهزة ومؤسسات عسكرية اسرائيلية. وكما كانت الامبريالية بقيادة الويلات المتحدة الأمريكية ولا زالت تعمل على منع الناس من ادراك كنه الواقع والوضع الدولي المعقد والمسؤول عنه وأسبابه وكانت القوى الامبريالية بقيادة الويلات المتحدة الأمريكية ولإعاقة تفتح وعي الجماهير بموضوعات كاذبة وتضخمها عمدا حول الخطر السوفييتي والبعبع الشيوعي وذلك لنيل الخدمة لتكتيكهم السياسي العدواني في حلف الأطلسي وكذلك لاستغلالها حجة لتبذير النفقات العسكرية كما هنا في اسرائيل بالأخص ولانتاج المزيد من الأسلحة لزيادة أرصدة أصحاب البطون المنتفخة التي تئن من الشبع، وهناك الكثير من المسائل الملحة التي على الجميع العمل لتكون في سلم الأولويات وحلها ومنها السلام العادل والثابت والجميل والعابق وبالتالي أول الواجبات تحرير البشر كلهم من الحروب وويلاتها وكوارثها وأضرارها ونتائجها الكارثية فحكومة نتنياهو المنبعثة عن فكر الاستيطان واسرائيل الكبرى والمستندة الى وحش الاستعمار وخدمته وشحذ أنيابه فينبغي على البشر اعادة النظر في نتائج نهج الامبريالية الكارثي، وآن الأوان في اسرائيل ليحاسب الشعب حكومته على ما اقترفته وتقترفه وتصر على اقترافه من جرائم ضده أولها تعميق عنصريته الحاقدة وتشديد العداوة له وحرمانه من الانسانية والواقعية وحسن الحوار والجوار واسرائيل موجودة في وضع مقترح عليها وبكل جدية المصالحة الجدية والصلح المفيد والتعايش الجميل مع الجيران ، وللمقترح الجدي الانساني الجميل له برنامجه ووثائقه وأهدافه ومواقفه، واختار حكام اسرائيل من كل الأحزاب الحاكمة ومجروراتها مواقف خدمة الامبريالية ومطامعها ومصالحها وأهدافها الكارثية وأشهارها بيد وفي اليد الأخرى المدفع والبندقية والدبابة وأصروا ويصرون علانية على التشبث بالخيار الكارثي خاصة ازاء التشرذم الخطير على الساحة الفلسطينية وكان لا يزال رد حكام اسرائيل على الموقف الفلسطيني والدعوة الى المفاوضات المباشرة والحوار الجدي، المزيد من المستوطنات ومن التهديد ومن التنكر للحق الفلسطيني الأولي وهو اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، مستقلة وذات سيادة واستقلالية شاملة. ردت وترد اسرائيل وعلانية على كل تفاهم فلسطيني بالضربات العسكرية والاستيطانية القاضية أصروا ويصرون علانية على توجيه الضربات للجماهير في جميع المجالات ومنها الضربات القاصمة والشديدة للمحبة والسلام والغد الجميل وللاقتصاد المنعش، توازيها ركلة شديدة للسلام الاسرائيلي الفلسطيني العادل والراسخ وضربة الغلاء الاخيرة القاسية والتي تضمن المزيد من العاطلين عن العمل ومن الفقراء، وهذا الامر يتطلب على الصعيد الفلسطيني بالذات وهذا واجب مطلق على الجميع ومن كل الفصائل، ويدعوها الى بذل كل الجهود والنشاطات واللقاءات والقوى والبرامج لضمان قدرة ورسوخ واستمرارية وفاعلية الدفاع عن الحقوق والصمود والشموخ امام الآلة العسكرية الاحتلالية الكارثية والسعي لتعطيلها كليا وتفكيكها من خلال تعميق الوحدة الفلسطينية وسحق التشرذم والسير معا ومن كافة الفصائل بجسد شامخ مرفوع القامة لقهر الاحتلال وطرده كليا بكل موجوداته من الارض الفلسطينية، والسؤال الذي يصر على طرح نفسه أمام الجميع هل السياسة المنتهجة من قبل حكام اسرائيل والتي يصرون على انتهاجها والزام الطرف الفلسطيني بمباركتها واحتضانها ليثبت صدقه في السلام، تعود فعلا الى السلام الجميل والخير العميم، وواضح ان عدم استقرار الوضع في المنطقة لا بد ان يولد الهلع وخاصة عندما يصر جهابذة الحرب والعربدة هنا وهناك في الويلات المتحدة الامريكية على إثارة الهلع والتحدث بلغة القوة والمدفع واللغم مما يجعل مسألة السلام والحرب معلقة على شعرة وذلك لانهم يصرون على تفجير الحرب ضد ايران، وهل ينبغي شن حرب خاصة ان حزب نتنياهو وقواه والذي افرط في اعتياد عدم الاعتماد الا على المدفع والقوة والمجنزرة غير عابئ بنتائج تلك الكارثة ليلمس الشعب ويلاتها وهدف السلام الحقيقي والراسخ لا يمكن بلوغه بمجرد بيان او الحديث عنه الى ما لا نهاية بل بواسطة ابعاد القوى الرافضة له عن طاولة المفاوضات والاطاحة بها وابعادها عن الحكم، وسنوات الاحتلال لا بد ان تنتهي في يوم ما ويعم السلام الحقيقي والراسخ والعادل والذي يعود بالخير على ابناء الشعبين، والسؤال لماذا لا تنتهي اليوم وليس في الغد؟



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبادئ الاشتراكية تضمن جمالية انسانية الانسان
- متى يكون الانحياز لإنسانية الانسان عالميا شاملا؟
- في ذكرى النصر على النازية: الاشتراكية هي مستقبل الشعوب
- كأس الحياة وكأس الموت
- إهانة النساء إهانة لنا جميعًا
- حكّام إسرائيل فقراء في الاخلاق وأغنياء في الجرائم
- كيف تغير سيطرة المحبة على الانسان سلوكه؟
- للانسان رسالة في الحياة ورسالتي شيوعية!
- عار البشرية في يوم الطفل العالمي
- المُثل العليا ودوف حنين ورفاقه ورفيقاته وجبهتهم
- للاخلاص وجهان فأيهما الاجمل؟
- الاحتلال أم الانسحاب
- اوضاع المفاوضات نتيجة حتمية لكشرة الذئب الامريكي !
- مع من يجب أن تكون الصداقة؟
- انتفاضة ضد التشرذم
- ألسلام أمانة في أعناقكم
- ذات غدٍ.....!
- ألتواصل والمواصلة والوصول والوصال
- ألخلافات الفلسطينية المتواصلة جريمة لا تغتفر!!
- ألمرأة إنسان عظيم كامل متكامل


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - البقاء أم الفناء والسلام أم الاحتلال