أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - مع من يجب أن تكون الصداقة؟














المزيد.....

مع من يجب أن تكون الصداقة؟


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 3142 - 2010 / 10 / 2 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*وقد تصرخ الجماهير تحت ضغطها وشراستها لكنها لا يمكن ان تستسلم وستحطمها وخاصة بتعميقها لوحدتها الصوانية*


من العلاقات الانسانية العديدة والمتنوّعة ابتداء من البيت وافراد الاسرة الواحدة، امتدادا الى المجتمع والطبيعة، هناك كلمة الصداقة، اي الارتباط بشيء ما بغض النظر عن ماهيته ونتائج ذلك الارتباط، ويبقى السؤال: مع من يجب ان تكون الصداقة؟ وفي اعتقادي عندما تكون الصداقة حميمة ووطيدة ونقيّة وبمثابة تجسيد لقيمة انسانية جميلة ورائعة، تكون النتائج جيدة، فعندما تتوطد وتترسخ الصداقة مع الاخلاق الجميلة في الانسان والتي تميزه في اعتقادي عن باقي الكائنات على هذه الارض تكون النتائج طيبة وجميلة ومفيدة تعمّق النزعة الانسانية الجميلة للقيام باعمال جميلة ومفيدة وابداعية في شتى المجالات، واعمال الصيانة تكون عادة للآلات لاطالة عملها وجودته واي استهتار او تلكّؤ او تراجع باعمال الصيانة وفي اجرائها، ستكون له عواقبه السيئة والوخيمة والمضرة، ولكن هناك مجال لصيانة وحفظ السعادة والفرح والمرح والهدوء النفسي، وهذا بالطبع متعلق بالانسان ومدى حبه لغيره واحترامه واحترام حقه الاولي في العيش باحترام وكرامة والحصول على احتياجاته في الحياة في شتى المجالات لاستمرارية بقائه وعطائه في الحياة وتعميق قيمه وطموحاته الانسانية الجميلة، خاصة ان العاطلين عن شيء ما كثيرون في كل مكان، فهناك العاطل عن العمل لان اصحاب العمل وفي كل مكان لا يفكرون الا في زيادة أرباحهم وتكديس الاموال وصرف اقل ما يمكن من أموال في عملية الانتاج والحصول على اكثر ما يمكن من ارباح غير آبهين وبناء على الواقع باوضاع العمال السيئة، وهناك العاطل عن الحب الجميل للبشر وعن الصداقة الجميلة بينهم وسعيه لتشويههما وتلويثهما واكثار ادرانهما، ودماملهما التي تنزّ القيح والقاذورات، وبالتالي السيئات، وهناك العاطل عن الاخلاق الجميلة وقيمها الاجمل وبالتالي عن السلام وعن التعايش الجميل وعدم اكتراثه للنتائج السيئة لذلك والواقع خير برهان، وهناك كلمات ومصطلحات منها على سبيل المثال لا الحصر، الحب ورفاهية الانسان وسعادته الروحية والمادية وحقه في السلام والطمأنينة والعمل وطموحاته العديدة خاصة ليجسد قدراته ومؤهلاته وابداعاته الجميلة، والسؤال لماذا لا تتحقق وهل هي من المستحيلات والكماليات؟ وفي اعتقادي يستطيع القادر من ذوي القدرات والمؤهلات والابداعات، تأليف الكتب اعطاء للاجوبة، وفي اعتقادي يكمن الخلل الاولي في الاستهتار بالشيء مهما كان قليل القيمة فالذي يتعود ومنذ الصغر على الاستهتار بحياة الانسان الى درجة عدم التورع عن القتل، وانعدام الاخلاق الجميلة خاصة في سياسة المسؤولين في شتى المجالات، يؤدي الى نتائج وخيمة تؤكد الاستهتار بالقيم الاخلاقية الجميلة، وبالتالي بارواح ودماء ومشاعر وطموحات واحلام وكرامة البشر، ومن ذلك الاستهتار التلاشي، فللتلاشي وجهان، ايجابي وسلبي، فعندما يكون في الصداقة الجميلة مع القيم الجميلة وفي المحبة الجميلة بين البشر وبينهم وبين القيم الجميلة والمشاعر الجميلة والسلوك الجميل والابداعات الجميلة والتفكير الجميل، تكون النتائج سيئة ووخيمة وضارة، وبالعكس عندما يكون التلاشي في الاحقاد والعنصرية والشوفينية والاستغلال والاضطهاد والخلافات والقبائح والاهمال لمتطلبات الحياة الاولية على الاقل تكون النتائج جيدة وجميلة وعلى سبيل المثال لا الحصر، فان بقاء الجماهير الفلسطينية في وطنها الذي لا وطن لها سواه هو الذي منع تلاشي ملامحه الفلسطينية ومنع تلاشي قوة البقاء والحياة والتمسك به بغض النظر عن الظروف مهما كانت صعبة وقاسية وعن السياسة مهما كانت بشعة وعنصرية وتفقد الانسان نزعته الانسانية، وخلافا للتلاشي فلا بد للنفس البشرية ان تمتلئ بشيء ما فهي لا تعرف الفراغ وهكذا القلب والعقل والروح، فما هو الافضل الامتلاء بالحب الجميل والخير وحسن النوايا وتوطيد وتعميق الصداقة مع الاممية والممارسات والسلوكيات والبرامج الجميلة والرائعة ذات النتائج الطيبة والمردود الرائع والجميل، ام الامتلاء بالشر والفساد والسوء والنتن والتعفن والحقد والاوحال؟ وما هو الافضل تغلّب وترسّخ النوازع الانسانية الجميلة والمباركة والبناءة والطيبة في الانسان ام النوازع الوحشية والشريرة والظلامية السوداء؟ وهل هناك مبرر لمعاناة الناس وعذاباتهم والموت جوعا وعدم ولوج المدارس والجامعات والنوم في الشوارع؟ وما هو الافضل ان تنبت الورود والسنابل في الصدور والعقول والدماء والنوايا والقلوب ام الاشواك والقتاد والذباب والوحل والافاعي وسمومها والذئاب وانيابها؟ وبناء على الواقع الملموس يصر قادة الدولة ومن كافة الاحزاب السلطوية والدائرة في فلكها على توطيد الصداقة مع ممارسات ينفذونها للتأكيد ان لنظامهم الرأسمالي الاحتلالي العنصري الذي تلاشت وتتلاشى فيه النزعات والسمات والقيم الانسانية الجميلة خاصة في التعامل مع الفلسطينيين في كل مكان وهنا في وطنهم الذي لا وطن لهم سواه، اسنانه الحادة والسامة للنهش في اللحم الحي، وقد تصرخ الجماهير تحت ضغطها وشراستها لكنها لا يمكن ان تستسلم وستحطمها وخاصة بتعميقها لوحدتها الصوانية خاصة النضالية المشتركة اليهودية العربية القائلة للحكام بصوت جهوري علني: كفى خدمة للموت يا ايها الطغاة وآن الاوان لاماتة غايات الاحتلال النتنة واهدافه السامة وممارساته البشعة وادرانه القاتلة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة ضد التشرذم
- ألسلام أمانة في أعناقكم
- ذات غدٍ.....!
- ألتواصل والمواصلة والوصول والوصال
- ألخلافات الفلسطينية المتواصلة جريمة لا تغتفر!!
- ألمرأة إنسان عظيم كامل متكامل
- يُصرون على التعامل مع الفلسطينيين كأصنام!
- إلى متى التجاوب مع خطاب الآلة العسكرية؟
- غد الاممية سيشمل البشر
- ألاستعمار لن يغادر مسرح التاريخ من تلقاء نفسه!
- عندما يكون الانسان بلا ضمير!
- انفلونزا الاستعلاء والعنصرية!!
- الغاز الزمان غير المحلولة كثيرة!!
- الطفولة محك اختبار وامتحان...!
- من يرى فخا منصوبا يتجنبه!
- يصرون على إبراز أنيابهم !
- هذي حكومة المجازر
- دروب الآلام والعذاب والحروب ليست منزلة!
- متى سيتوقف فحيح الافاعي؟
- لتغيير سلم الاولويات: الجبهة تناديكم فاستجيبوا للنداء


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - مع من يجب أن تكون الصداقة؟