أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - يصرون على إبراز أنيابهم !














المزيد.....

يصرون على إبراز أنيابهم !


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصر السلطة القائمة في الدولة على مواصلة النهج المأساوي الكارثي ألذي بدأته منذ عام (1948) والمتجسد في تعاملها مع الجماهير اليهودية والعربية كالفريسة، وللسلطة قادتها، القاسم المشترك بينهم، التباهي بالتكشير عن انيابهم المتفاوتة بمدى بروزها وحدتها، لتنفيذ المهمة المتفق عليها من الجميع وهي النهش وبغض النظر عن نتائج ذلك النهش في كافة المجالات، وكان النهش الاسوا في عام (1948) والذي تجسد في طرد الشعب العربي الفلسطيني من وطنه وهدم المئات من قراه والاصرار على مواصلة عملية تغيير ومحو معالم وسمات هوية فلسطينية الارض، والتعامل معها كفريسة يجب نهشها والتهامها، ولنجاح المهمة القذرة كان على القادة وضع البرامج والاهداف والافكار وتوفير كل الوسائل والمواد، لاقناع الجماهير اليهودية بمواصلة وتعميق النهش في كل ما من شأنه تقريب وجهات النظر والعيش الانساني الجميل بحسن جوار وتعاون جميل لما فيه مصلحة القيم والمبادئ الانسانية الجميلة وتعميقها، ولان قادة السلطة يصرون على التكشير عن انيابهم في التعامل مع الجماهير، يهودية وعربية وقضاياها فهم بحاجة الى الادوات التي تعمق وتحفظ ذلك التكشير ونجاح مهماته، ومن الامور البسيطة والملموسة ان الفلاح عندما يعمل في الارض تكون الغلال بناء على ما زرعه، فزارع حبات القمح لا يمكن ان يحصد حبوب الفول او ثمار التفاح والزيتون، وصاحب النزعة الحربية والاستعلائية العنصرية وحب التسلط على الناس وتعميق الانا ومن بعدي الطوفان والاستهتار بمشاعر وحقوق الاخرين وحرمانهم من السعادة والفرح في الحياة، لا يمكن ان يكسب الاحترام والتقدير والتأييد والمحبة، ولان حكام اسرائيل وفي وضح النهار يصرون على زرع بذور الحرب والاحتلال والاستيطان والعنصرية واحتقار الاخر ومنعه من الحياة الحرة الكريمة في حديقة السلام الحقيقي، يصرون على التمييز والاستغلال والنهب لكل شيء جميل ودوسه، وتحميل الجماهير تبعات الازمة القائمة وماسيها ونتائجها فهم بحاجة الى الانياب لمواصلة النهش في جسد فريستهم، ولكي يواصلوا النهش الخطير يكثفون برامجهم ونشاطاتهم وسياستهم في المجالات كافة لابقاء الجماهير اليهودية فريسة ينهشون ضمائرها الجميلة ويرفسونها علانية، ويعملون من خلال العديد من المجالات والبرامج والمؤسسات لكي تظل الجماهير اليهودية بمثابة انياب سامة في افواه الطغاة للنهش في جسد الفلسطينيين ودوس حقوقهم وكرامتهم، فهم بذلك ينهشون القيم الانسانية الجميلة والمشاعر الانسانية الجميلة من شعبهم وغيره ويغرسون بدلا من ذلك في شعبهم وغيره افكار ومشاعر واهداف وسلوكيات الحروب والاستعلاء والنهب والاستهتار بالحياة وقدسيتها وبقيمها الجميلة، لذلك تنتشر في المجتمع اليهودي ورغم ما عاناه من جراء ذلك، افكار وقيم ومشاعر الليبرمانية ذات النزعات الفاشية الواضحة، ولذلك وبناء على الواقع القائم في شتى المجالات، اظلمت وتحجرت ضمائر حكام اسرائيل وتحيونت انسانيتهم متباهين بابراز انيابها المكشرة في هرولتهم على طريق الموت، موت القيم الانسانية الجميلة واولها قدسية الحياة للانسان في جنة السلام، باحترام وكرامة ومحبة، وكما يتفاخرون ومن خلال اهدافهم وسياستهم وسلوكياتهم وبرامجهم، بميلاد ذئب الحرب والقمع والنهب والاستيطان ودوس القيم الانسانية الجميلة، يريدون من الاخرين التباهي بذلك وتبنيه وتأييده ومن يرفض الاستجابة لذلك فهو مخرب وارهابي ولا يستحق الحياة.
ان المنطق يقول لا يجوز دعم من يقوم علانية بدوس قيم الحياة الجميلة والتكشير عن انيابه السامة للافتراس، ومن هنا ايضا يقول المنطق لا يجوز دعم نظام يحمل الالام والعذاب والكوارث والسيئات لشعبه نفسه ويتباهى بدوسه على القيم الانسانية الجميلة، والعبد في كل مكان، ليس هو المظلوم والمهان والمحروم من بهجة الحياة وسعادتها فقط، فالظالم في كل مكان، هو عبد للعنف وللشر ولكل ما هو سيء وبشع، والمنطق يقول انه عندما يقف الانسان مع نفسه ويستعرض حصيلة ما لعمل ما، قام به هو او غيره، فعليه استخلاص العبر وبالتالي المفيد والجميل والجيد والرائع والنزيه منها، فحصيلة الحروب على سبيل المثال، في كل مكان وزمان هي الاحزان والالام والفظائع والتدمير والخراب والارض المحروقة وسحق الجمال الانساني والمادي، فلماذا استمراريتها رغم كوارثها؟ وحصيلة العداء والكراهية والاحقاد والسلوكيات المشينة هي السيئات ودوس الجماليات، فلماذا عدم رفض تلك الاخطار؟
ان افكار النزعة الانسانية الجميلة في كل زمان ومكان، والسعي دون أي كلل لانتشارها وترجمتها الى واقع ملموس ومفيد وزاهر وجميل العطاء هي بمثابة البوصلة التي تهدي البشرية للخروج من مستنقعات الكراهية والاحقاد والحروب والخلافات والنزاعات والاستغلال والعنصرية والفقر والحرمان من الفرح والسعادة، وتتجسد تلك الافكار في كل مكان، في المبادئ والقيم والافكار الشيوعية الواضحة الاهداف والممارسات والدعوات، لعالم خال من الاحقاد ومن اسباب ودوافع سعي الانسان للتسلط على الاخر واستغلاله ودوس كرامته وتعميق نزعة العبودية فيه والقبول بالسيئات ودوس القيم الانسانية الجميلة، رغم النتائج الكارثية لذلك، فللنزعة الانسانية افكارها وللنزعة الوحشية افكارها والمنطق يقول بتقوية النزعة الانسانية في الانسان ونبذ ومحو والقضاء على النزعة الحيوانية البشعة والخطيرة والعمل الدؤوب لتعميق لغة التفاهم والمحبة والتقارب والصداقة بين بني البشر، والعنوان الواضح والخالي من اية رتوش ودمامل لتعميق النزعة الانسانية الجميلة في الانسان في الدولة وانقاذ المنطقة كلها وليس الدولة فقط من الكوارث والاخطار والمشاكل، يتجسد في الحزب الشيوعي الاسرائيلي اليهودي العربي الاممي، العمود الفقري للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذي حكومة المجازر
- دروب الآلام والعذاب والحروب ليست منزلة!
- متى سيتوقف فحيح الافاعي؟
- لتغيير سلم الاولويات: الجبهة تناديكم فاستجيبوا للنداء
- الشيوعية تضمن بقاء البسمة على الشفاه
- ديناصور الامبريالية الى انقراض وبلبل الشيوعية ابدي التغريد
- نهاية البرجوازية وانتصار البروليتاريا امر حتمي !
- سحنة الاحتلال لا تتغير الا في الاتجاه الابشع
- سياف الطفولة
- مطلب الساعة: الاصغاء جيدا للصوت الشيوعي
- اريد ان اعيش سعيدا
- شمس الشيوعية، شمس الجمالية الانسانية والعدالة الاجتماعية
- خلاص البشرية من مآسيها يكون فقط بانتصار الشيوعية
- المرأة انسان كامل من حقه العيش باحترام وكرامة
- تحويل الدولة من ترسانة عسكرية الى حديقة غنّاء ليس مستحيلا
- الشيوعية حمامة فاصغوا جيدا لهديلها الرائع
- التربية الشيوعية.. ثروة هائلة جدا
- الاشتراكية والرأسمالية
- آن أوان -تمتيخ- السوط الاحتلالي واحراقه
- ألانتصار المطلوب


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - يصرون على إبراز أنيابهم !