أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الشيوعية تضمن بقاء البسمة على الشفاه














المزيد.....

الشيوعية تضمن بقاء البسمة على الشفاه


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2489 - 2008 / 12 / 8 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت تباشير النهار تظهر رويدا رويدا، دلالة على غمر نور بسمة الشمس نصف الكرة الارضية، ليعانق الاشياء كلها ويغمرها بالدفء ومحبته الابدية، والبسمة على شفاه ووجوه ابناء البشر تعبير عن مرح وسعادة وغبطة، ولكن هناك من حرم منها بسبب اوضاعه المعيشية الصعبة او عدم تحقيق أحلامه الأولية البسيطة كالعيش الهادئ المستقر في بيت آمن باحترام وسعادة، لان هناك من لا يقدرها ويدوسها علانية ليحرم منها الفقراء والجياع والمظلومين، ولكن هناك من يضمنها على شفاه البشرية كلها لتكون سعيدة دائما، وهو النظام الاشتراكي المرحلة الاولى في الطريق الى الشيوعية، ونقولها دائما وسنظل نرددها بكل قناعة ودون أي تردد ان لا شيء ينقذ الشعوب كلها في العالم من الحروب ونتائجها الكارثية ومن المجاعة والفقر والامية والاستغلال والقلق والبطالة والتمييز العنصري وتفضيل الآلة على الانسان غير الاشتراكية، التي تمهد السبيل نحو المرحلة الارقى وهي الشيوعية، التي تحرر البشرية من الحروب كليا ومن القهر والظلم والاستعباد والاستلاب المادي والروحي، فلا تشويه لمعنى الانسان ولا امتهان لكرامته ولا دوس على حقوقه وانما ضمان الفرح والعافية والعمل والاحتياجات لكل الناس، لان الافكار والمشاعر والاجساد والقلوب والارواح تكون مترعة بالحب للحياة وللانسان وحقه الاولي في الحياة ان يعيش في ظل السلام الدائم والمحبة والاحترام وكل ذرة فيه تصرخ لا لاستعباد الانسان للانسان ولا للاستغلال ولا للحروب ولا للتمييز العنصري ونعم للمحبة الانسانية الجميلة الصادقة المفعمة بالاحترام المتبادل والنوايا الطيبة والسعي الدائم للتعاون البناء لما فيه مصالح الجميع وتعميق رؤية المشترك بينهم والعمل دائما وفي كافة المجالات لتعميق وحفظ جمالية انسانية الانسان ومشاعرها وقيمها الجميلة ونبذ كل ما يشوه جمالية المشاعر والنوايا الانسانية، نعم للمحبة الانسانية الجميلة وطيورها الاجمل المغردة للحياة والتي تدعو البشر كلهم دائما ليغردوا معها انشودة الحياة الجميلة وحب الحياة وجماليتها.
لقد ثبت انه منذ بزوغ وشروق نقطة الضوء المتجسدة في الافكار الشيوعية وهي تخيف المستعمرين فلجأوا الى الحروب، ومن يخيفه الضوء فهو يعشق الظلام، ظلام الحقد والاستغلال وعبادة الاموال والكراهية لكل ما هو جميل ويوحد البشر، والفرق بين الرأسمالي والشيوعي شاسع جدا، ففيما يقول الرأسمالي لا للسلام ولا للمحبة بين الشعوب ونعم للحروب وللتدمير وللتخريب وللاستعلاء العنصري ولتفضيل الدبابة والقنبلة والمدفع والالغام على الانسان واحتياجاته الاولية للعيش ياحترام، يقول الشيوعي، لا للحروب ولا للاضطهاد ولا للاستغلال ونعم للمحبة بين بني البشر كافراد اسرة واحدة تعمل لكرامتها الانسانية وما يميزها عن باقي الكائنات خاصة التفكير الجميل لصالح الانسان والطبيعة معا، وفيما تتعامل الرأسمالية من خلال انظمتها وقادتها وممثليها الكبار مع العالم بالاقدام والرفس والركل والاهانة والتهديد والوعيد، تتعامل الاشتراكية معه بالايدي والعناق والمحبة والاحترام والسعي الدائم ليكون جميلا وهادئا وامميا للابد، وفيما رمى الحكام في النظام الرأسمالي بناء على الواقع الذي لا يدحض، بقضايا الشعوب من وراء ظهورهم وهناك من داسها باقدامه علانية، فان قضايا الشعوب خاصة العيش باحترام وطمأنينة على المستقبل وبفرح، تكون في رأس سلم اولويات الاشتراكية، في النظام الرأسمالي وبناء على الواقع، يجري الاذلال والاضطهاد والدوس على الحقوق والفرح والكرامة ويجري الاضطهاد والجوع خاصة للذين من قوميات غير مشاركة في الحكم او تعتبر اقليات من حيث عدد السكان، بينما كل ذلك لا يمكن حتى التفكير به في النظام الاشتراكي لانه بكل بساطة يطعم ويحترم الانسان كانسان ويرفعه الى الاعالي دائما بابداعه وحريته وصون كرامته وحقوقه وفيما تسير الرأسمالية عقلية التاجر الذي يهمه اولا وقبل كل شيء تكديس الارباح والتي ليس البضاعة وحسب وانما القيم الانسانية الجميلة والحقوق والكرامة، فان الاشتراكية تسيرها عقلية الناس سواسية ومن حقهم العمل معا للعيش بكرامة، وفيما يتباهون في الانظمة الرأسمالية بنعيق البوم والغربان وبفحيح الافاعي، المتجسد في الاستغلال والتمييز العنصري وشن الحروب ودوس القيم الانسانية الجميلة وتفضيل الآلة المدرة للارباح على الانسان، فان الاشتراكية بأفكارها الشيوعية بمثابة تغريد البلابل والشحارير وهديل الحمام وزقزقة العصافير وبسمة الطفولة البريئة، وفيما تفتح الرأسمالية دائما ويوميا صفحة جديدة في سجل الوفيات، وفاة القيم الانسانية الجميلة والنوايا والمشاعر والاهداف الجميلة، تفتح الاشتراكية يوميا ودائما صفحات جديدة في سجل الحياة الانسانية الجميلة وقيمها الاجمل واهدافها ونواياها ومشاعرها الاجمل، في سجل المحبة البشرية والحياة والطبيعة والابداع والصداقة والتآخي البشري، وفيما وبناء على الواقع يعاني ميزان العدالة الاجتماعية من الحصار الدائم في ظل الرأسمالية، غير آبهين لما ينجم عن ذلك من كوارث اجتماعية في المجالات كافة، فان العدالة الاجتماعية هي العمود الفقري للاشتراكية فمن لا يعمل لا يأكل، وفيما الهم الاول في الرأسمالية للقادة والماسكين بزمام الامور وادارة شؤون الدولة، السرقة، خاصة سرقة الكرامة والفرح والسلام والطمأنينة والاستقرار وضمان الحياة السعيدة للجميع، فان الهم الاول في الاشتراكية هو العطاء،عطاء المحبة والحياة والكرامة والاحترام وجمالية الشعور والاهداف والنوايا للانسان كانسان ليعتز بانسانيته وبابداعاتها الجميلة، وفيما يجري في الرأسمالية تكديس الاسلحة الفتاكة ومن كافة الانواع في المخازن الكثيرة التي تعاني من التخمة فيما ملايين البطون تتضور جوعا،فان انتصار الاشتراكية النهائي يضمن عدم وجود اسلحة لانعدام دوافع واسباب الحروب، لذلك يجري تكديس الكتب في المنازل وليس في مؤسسات التعليم وحسب، ويجري ضمان الملاعب الكثيرة للاطفال وكل ما يضمن الترويح عن النفس للجميع كي تبقى البسمة على شفاه الجميع مشرقة كالشمس الابدية.




#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديناصور الامبريالية الى انقراض وبلبل الشيوعية ابدي التغريد
- نهاية البرجوازية وانتصار البروليتاريا امر حتمي !
- سحنة الاحتلال لا تتغير الا في الاتجاه الابشع
- سياف الطفولة
- مطلب الساعة: الاصغاء جيدا للصوت الشيوعي
- اريد ان اعيش سعيدا
- شمس الشيوعية، شمس الجمالية الانسانية والعدالة الاجتماعية
- خلاص البشرية من مآسيها يكون فقط بانتصار الشيوعية
- المرأة انسان كامل من حقه العيش باحترام وكرامة
- تحويل الدولة من ترسانة عسكرية الى حديقة غنّاء ليس مستحيلا
- الشيوعية حمامة فاصغوا جيدا لهديلها الرائع
- التربية الشيوعية.. ثروة هائلة جدا
- الاشتراكية والرأسمالية
- آن أوان -تمتيخ- السوط الاحتلالي واحراقه
- ألانتصار المطلوب
- سعادة البشرية منوطة بانتصار الشيوعية
- سجلّهم أسود ومكانهم ليس في سدة الحكم!
- الزهرة والشيوعية وجمالية الحياة الانسانية!!
- ألشجرة والانسان والشيوعية!!
- يستعدون للحرب القادمة وليس للسلام، لماذا؟!


المزيد.....




- أمريكا.. مجلس الشيوخ يوافق على مشروع قانون لـ-إنهاء أطول إغل ...
- الكاتب البريطاني المجري ديفيد سالاي يتفوق على كبار الروائيين ...
- وفد أمريكي يحض لبنان على تجفيف مصادر تمويل حزب الله من إيران ...
- العراقيون يصوتون اليوم في سادس انتخابات برلمانية منذ 2003
- الشرع لفوكس نيوز: سوريا دخلت عهدا جديدا ولا مفاوضات وشيكة مع ...
- وزير الصحة في حكومة -تأسيس-: الفاشر تحولت إلى حقل ألغام
- إسرائيل تلوّح باستخدام القوة لفرض الهدنة في لبنان وغزة
- ترامب: لدي ثقة في أن الشرع سيتمكن من أداء مهام منصبه
- واشنطن تجدد دعمها للتوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا
- سوريا توقع إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي ضد -داعش-


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الشيوعية تضمن بقاء البسمة على الشفاه