أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سهيل قبلان - التربية الشيوعية.. ثروة هائلة جدا














المزيد.....

التربية الشيوعية.. ثروة هائلة جدا


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2152 - 2008 / 1 / 6 - 11:36
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ان الثروات على سطح الكرة الارضية وفي باطنها كثيرة جدا وثرية بقيمتها وفوائدها، وفي عالم اليوم قبل وبعد انهيار النظام الاشتراكي في الدول التي كانت اشتراكية، فان قلة قليلة في كل دوله تستأثر بتلك الثروات خاصة المادية منها مما يمنحها امكانية وقوة التحكم في شعوبها وتسييرها وفق مصالحها الخاصة وهدفها الاول والاساس تكديس الاموال وجني اكثر ما يمكن من ارباح، غير آبهة وبناء على
الواقع القائم والملموس في كل دولة، بحياة الجماهير واحتياجاتها.
ان الثروات كثيرة ومنوعة، منها ما يفيد البشرية ومنها ما يضرها، فالاسلحة المكدسة في كل دولة ودوله هي ثروات مضرة وسيئة وتأتي استمراريتها على حساب سعادة ورفاهية وكرامة كل شعب من تلك الشعوب، والبرامج التعليمية المتميزة بمضامينها العنصرية البشعة الاستعلائية والاثنية والبرامج الموضوعة لابتكار المزيد من وسائل القتل والتدمير، وبرامج السيطرة الموضوعة من الامبريالية الامريكية بالذات، لنهب خيرات الشعوب والدول الضعيفة في العالم هي ثروات سيئة تجلب الفوائد لحفنات قليلة من اصحاب الاموال والشركات فيها وفي كل دولة رأسمالية اخرى تتحكم فيها شراهة الأنا للذين هم على شاكلة البشر في المظاهر فقط.
ان الثروات كثيرة منها المفيد ومنها السيء واثرى تلك الثروات هو الانسان بشكل عام. والثروة الاشرف والانظف والتي لا تقدر قيمتها بثمن هي الافكار والقيم والمبادئ والاهداف الشيوعية لانها تضع في رأس سلم اولوياتها ونضالاتها الانسان كقيمة عليا، وحقه في الحياة ان يعيش باحترام وكرامة وجمالية وفي ظروف تليق به وثروته الاكبر والانفس والاجمل والافيد ويتمتع بها كل انسان بدون استثناء هي المحبة الصادقة بين جميع بني البشر وحبهم جميعا للحياة الجميلة وللحفاظ الدائم على سعادتهم في الحياة ومنع كل ما يمكن ان يحرمهم منها وبناء على الواقع القائم عالميا فان الذي يحرم اكثرية البشر من السعادة وراحة البال والاطمئنان على المستقبل والتعاون لما فيه خير ومصلحة الجميع هو الرأسمالية وانظمتها المختلفة في كل مكان التي ترى في الانسان اداة وآلة ووسيلة تستغل لتكديس ارباح وتنفيذ برامج وخدمة حفنات العلق البشري المتحكمة فيها.
ان مطامح البشرية كثيرة ومنها المواهب الكثيرة التي تعتبر ثروة ثمينة ولكن الرأسمالية تقتلها من خلال الاوضاع السائدة في دولها ومن خلال الفقر والعوز والبطالة وانعدام العدالة الاجتماعية وعدم تمكن الانسان من تحقيقها وعند الانسان قابليه للتأثر خاصة في مرحلتي الطفولة والشباب، فما هو الافضل تربيته تربية انسانية جميلة شيوعية تعمق انسانيته وحبه للحياة والتمسك بكل ما هو جيد ومفيد وجميل للانسانية وتعميق ذلك والحفاظ عليه أبديا وعدم تشويهه، ام تربيته بشكل سيء وعنصري وانا ومن بعدي الطوفان واحتقار الآخرين وتبرير وتشريع استغلالهم وابقائهم على هامش الحياة وقتل طموحاتهم ورغباتهم ومواهبهم وانسانيتهم وتفكيرهم الجميل ودفعهم بالتالي الى مستنقعات العنف والسرقة والمخدرات والاستهتار بقيم الحياة الجميلة وبقيم الانسانية الرائعة بمضامينها واهدافها الجميلة؟ فكم من صفة جميله تخنق وتباد في الانسان بسبب الظروف التي يعيش فيها وهي ليست حتمية لا يمكن تغييرها، بل هي نتيجة حتمية للنظام الرأسمالي القائم على الاستغلال. واي ثواب اجمل للانسان من ان يعي بأنه قد عمل شيئا جميلا ومفيدا ونافعا للمجتمع، فهل الذي يبني ويعمر ويوحد الناس ويحترم حق الانسان في العيش باحترام وكرامه ويعمق انسانيته وجماليتها ومحبته للحياة وللانسانية وجماليتها، كالذي يهدم ويخرب ويشوه النفس البشرية وبمفاهيم عنصرية ويشوه الطبيعة بسلوكيات ضاره وبشعة ويدوس على حقوق وكرامة البشر والقيم الجميلة؟
ان الثروات كثيرة فهل هناك اروع من ان يقول كل انسان: انني نافع للمجتمع، ولكي
يصل كل انسان الى هذه القناعة الجميلة وترديد قول انني نافع للمجتمع، يجب توفير متطلبات ذلك. وهذا لن يكون الا في المجتمع الشيوعي، حيث تزول كليا كل اسباب ودوافع وامكانيات الاقدام او حتى مجرد التفكير للقيام باعمال مضرة بالانسان وبالطبيعة. ومن هنا فان النضال الذي يخوضه الشيوعي في كل مكان في العالم من اجل الشيوعية واهدافها هو بمثابة عمل النملة في تعبيد السبيل المؤدي حتما الى انتصار الشيوعية المرحلة الاسمى والاجمل والاشرف والافضل والاغنى في تاريخ البشرية، لانها باختصار شديد تريد البشرية كلها كأفراد اسرة واحده وتنمي فيها دائما ان لوجود البشرية على سطح الكره الارضية هدفا محددا واضحا المعالم وهو العمل الدائم ومن قبل الجميع وبدون استثناء من اجل احسن مضمون وشكل للحياة. وهذا يتطلب زيادة وتكثيف النشاطات الشيوعية المنوعة في كل مكان لأنها الوحيدة التي تحفظ كرامة الانسان وتنمي وتعمق انسانيته وتضمن له الحياة السعيدة والجميلة ولكن نيل المطالب لا يكون بالتمني، والتوقف عن النضال وقهر قوى الشر والعدوان والاستغلال لا يكون بالصمت والتهليل لممارساتها السيئة وانما بالقول لا على الاقل. وبعد قول لا السعي للنضال ضد سلوكياتها وبرامجها واهدافها التي لا تخدم الا حفنات قليله من البشر. فما الافضل تنمية الخصال والقيم والصفات والافكار والمشاعر والنوايا الجميلة والمفيدة للجماهير والحياة الجميلة، في الجماهير ام تنمية وتعميق السيئات والشر والاحقاد والممارسات السيئة؟ ولتعميق جمالية الانسان وحب الحياة والاحترام المتبادل بين اليهود والعرب في الدولة وضمان السلام والامن والاطمئنان، فهذا يكون بالالتفاف حول الحزب الشيوعي الاسرائيلي اليهودي العربي الاممي الثروة التي لا تثمن في الدولة الساعي لتحويل الدولة الى جنة لكل مواطنيها.




#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكية والرأسمالية
- آن أوان -تمتيخ- السوط الاحتلالي واحراقه
- ألانتصار المطلوب
- سعادة البشرية منوطة بانتصار الشيوعية
- سجلّهم أسود ومكانهم ليس في سدة الحكم!
- الزهرة والشيوعية وجمالية الحياة الانسانية!!
- ألشجرة والانسان والشيوعية!!
- يستعدون للحرب القادمة وليس للسلام، لماذا؟!
- ألماضي يتغذى بالدقائق الحاضرة فلماذا لا تكون جميلة؟
- الرأسمالية جعلت الانسان جزارا لاخيه الانسان!!
- سعادة وكرامة البشرية في انتصار الشيوعية!
- حكام اسرائيل يتكلمون بألسنة لا تحب الحياة!!
- برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام
- الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟
- ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي
- ألشيوعية ويوم الطفل العالمي
- ألشيوعية تعزّز جماليّة النفس الانسانيّة
- آن للفرح أن يزغرد
- ألأرصاد الجوية والأرصاد الشيوعية!
- ألشيوعيون أصدقاء الحياة


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سهيل قبلان - التربية الشيوعية.. ثروة هائلة جدا