أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - يستعدون للحرب القادمة وليس للسلام، لماذا؟!














المزيد.....

يستعدون للحرب القادمة وليس للسلام، لماذا؟!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يواصل حكام اسرائيل وعلانية الحديث عن الحرب القادمة والاستعدادات لها، وما هو المطلوب توفيره لها، ويستعدون كذلك وبناء على اوامر سيدهم الامريكي للمشاركة والتورط في حرب عدوانية امريكية ضد ايران، غير ابهين للنتائج الماساوية الكارثية المترتبة عن ذلك. وجاء اعترافهم بقصف موقع داخل سوريا، ليؤكد انهم يرون في السلام الحقيقي العادل والراسخ عدوهم اللدود، واغضبهم عدم الرد السوري على استفزازهم الخطير، برد ّ مماثل، لان عدم الرد اثبت ان العتمة لم تأت على قد يد الحرامي!
ان استمرار النهج الاحتلالي ورفض النهج السلمي القائم على تقديس حياة الانسان والتعايش مع الجيران بمحبة وتعاون واحترام متبادل، يوضحان يوميا اين تكمن المخاطر بالنسبة لصيانة السلام والحفاظ على حياة الانسان، وبناء على الواقع، تعتبر السياسة السلمية الحقيقية والفعالة والنضال الناجم عنها لتحقيق الانفراج ونزع السلاح وللتعايش بسلام وتعاون وحسن جوا، مقاييس اساسية لتحديد موقف الدولة من حقوق الانسان. وبناء على الواقع الملموس، فان حق المواطنين في الدولة، في العيش بسلام واحترام وراحة بال، اخر ما يشغل الحكام.
ان تحقيق السلام ضرورة تقتضيها كرامة الانسان ورفض حكام اسرائيل لمتطلباته الاساسية معناه دوس كرامة الانسان وحقه في العيش باحترام وكرامة، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا هذه الصعوبة في تحقيق السلام العادل والدائم والراسخ ولماذا يصرون على جعله حلما ووهما؟ وبدلا من الحديث عن الحرب القادمة ومتطلباتها غير آبهين لنتائجها الكارثية، لماذا لا يتحدثون عن الفرح القادم وابعاده ومتطلباته وكيفية استمراريته وشموليته؟ وكذلك فان تحقيق السلام وبالذات في هذه الظروف التي يوجد فيها سلاح متطور وخطير ومن شأنه ابادة البشرية، هو الشرط الاول لوجود الانسان، والشرط الاساسي اللازم لاي تقدم في مجال التعاون بين الدول والشعوب والسؤال الذي يطرح نفسه، اين حكام اسرائيل من ذلك؟ والواقع يقدم الجواب المؤكد ان مما يؤثر تأثيرا سلبيا على الاوضاع في المنطقة، اصرارهم على تسميم الاجواء بحملات تحريض عنصرية والتمسك بتحويل اسرائيل الى ترسانة عسكرية ضخمة، غير آبهين بنتائج ذلك، وذلك لا يهدد الانفراج السلمي وحسب، انما يبتلع مبالغ خيالية كانت ستغير الاوضاع لو استثمرت في مشاريع لصالح الناس، ففي الدولة وبناء على معطيات مؤسسة التأمين الوطني، يوجد فقر وجوع وهناك من يفتش عن بقايا طعام في براميل القمامة، ويمكن بدلا من شراء طائرة، شراء اطنان كثيرة من القمح والطحين والسكر والخبز، وتقديمها للمحتاجين .
لقد رددنا ونردد وسنظل نردد ان زوال الاحتلال الاسرائيلي عن المناطق الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة، لن يؤدي فقط الى تثبيت دعائم السلام والانفراج وحسن الجوار والصداقة والى التعاون البناء لصالح الانسان وتثبيت القيم الجمالية والمحبة والاحترام المتبادل وتعميق رؤية المشترك، بل سيؤدي الى خلق ظروف انسب لضمان حياة تليق بالانسان وحل المشاكل وتوفير مبالغ هائلة واستعمالها لحل القضايا الاجتماعية، وبناء على الواقع والبرامج والاهداف والممارسات لمختلف القوى هناك قوة وحيدة تضمن الفرح القادم للمواطنين واهمه الفرح بانتمائهم لاسرة واحدة متآخية يميزها الاحترام المتبادل والمحبة بين افرادها، وتلك القوة الانسانية المعتزة والمتميزة بانسانيتها وقيمها الانسانية الجميلة، هي الحزب الشيوعي الاسرائيلي اليهودي العربي الاممي. الذي يعمل ويناضل وسيواصل نضاله الانساني مهما طال الزمن ومهما كان الثمن، من اجل نظام اشتراكي يزول فيه استغلال الانسان للانسان وتزول كل مفاهيم التمييز العنصري والاستعلاء القومي.
وردا على اعلان حكام اسرائيل قطاع غزة منطقة معادية وكيانا معاديا،
فالمطلوب هو اعلان نهج حكام اسرائيل الواضح، انه النهج المعادي علانية للسلام والمحبة والصداقة والتعايش بحسن جوار مع الجيران وخاصة في المناطق الفلسطينية، وهو نهج عدائي ايضا للشعب الاسرائيلي نفسه وحقه في الحياة باحترام وكرامة وصداقة مع الآخرين وليس باستهتار واستعلاء واحقاد للاخرين.وعلى الشعب معاقبة حكامه لانهم حرموه من العيش باحترام وكرامة ومحبة وراحه بال ولوثوه بسموم العنصرية والاحقاد والاستعلاء وعليه مساندة ودعم وبكل ثقة الحزب الشيوعي الاسرائيلي اليهودي العربي الاممي، البديل بقيمه الانسانية الجميلة وامميته الحقيقية لكل النهج العنصري اللاانساني لحكام اسرائيل، الذين يصرون على اقتراف جريمة تكمن في انهم يرون في تنقية المناخ في المنطقة وتحسين العلاقات مع الجيران خطرا على المصالح المغرضة للمؤسسة العسكرية التي تجني الارباح من خلال العمل على ترسيخ الاحتلال ومعاداة الدول العربية وعرقلة تحقيق السلام لأنه لا يخدم مصالحها خاصة مواصلة انتاج السلاح وجني الارباح. لذلك فان المهمة الاساسية حاليا للحزب الشيوعي هي زوال الاحتلال و صيانة وتوطيد السلام ومقابل الهجمة العنصرية الاحتلالية يعتز بهجمته السلمية وتمسكه بالبوصلة المشيرة للجماهير أي طريق عليها ان تسلك لكي تصل الى جنة الانسان وتعيش باحترام وراحة بال وسلام وتعاون بنّاء.





#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألماضي يتغذى بالدقائق الحاضرة فلماذا لا تكون جميلة؟
- الرأسمالية جعلت الانسان جزارا لاخيه الانسان!!
- سعادة وكرامة البشرية في انتصار الشيوعية!
- حكام اسرائيل يتكلمون بألسنة لا تحب الحياة!!
- برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام
- الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟
- ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي
- ألشيوعية ويوم الطفل العالمي
- ألشيوعية تعزّز جماليّة النفس الانسانيّة
- آن للفرح أن يزغرد
- ألأرصاد الجوية والأرصاد الشيوعية!
- ألشيوعيون أصدقاء الحياة
- ألمرأة إنسان كامل متكامل
- غرائز حكام اسرائيل الوحشية واقع ملموس!!
- ألحزب الشيوعي هو العنوان لولوج طريق جنة الحياة
- برنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي كفيل بإخراس صوت الحرب وترسيخ ...
- ألتصويت لقوى اليمين يعرّض الحياة للخطر!
- ألحزب الشيوعي وبستان الحياة
- ألنظافة الشيوعية
- الشيوعية والأمومة توأمان


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - يستعدون للحرب القادمة وليس للسلام، لماذا؟!