أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سهيل قبلان - ألحزب الشيوعي هو العنوان لولوج طريق جنة الحياة














المزيد.....

ألحزب الشيوعي هو العنوان لولوج طريق جنة الحياة


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 1689 - 2006 / 9 / 30 - 09:34
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


يتحكم الانسان تحكما كاملا في كل شيء، لذا فان مسؤوليته كاملة عن كل شيء ينتهجه وينفذه وما ينتج عنه، فممارسة سلوك سيء تكون نتائجه سيئة وعواقبها وخيمة، فحادث طرق قاتل على سبيل المثال، ليس قضاء وقدرا، وانما نتيجة سلوك متهور مارسه انسان يقود سيارة، لم يلتزم بأنظمة السير، واثبت الواقع على مدى عشرات السنين، ان السائق الاسرائيلي الذي تجسد ولا يزال، في حكام اسرائيل أصر ويصر على قيادة سيارة المجتمع الاسرائيلي بتهور وعلى الشارع المحفوف بالمخاطر غير آبه للنتائج المترتبة عن ذلك، وبدلا من الالتزام بأنظمة الحياة السعيدة وشارات المرور الدالة على السبل الواجب ولوجها للوصول الى سعادة ورفاهية الانسان وعدم قلقه على المستقبل، يصر هذا السائق المتجسد في نظام يمثل اذكى ما استطاع الجشع الانساني ان يمثله ويقيمه ويشيده وينظمه، على مخالفة انظمة السير في طريق الحياة، التي تتطلب اولا وقبل كل شيء حب الحياة وزرع بساتينها وحقولها وحدائقها بالاشجار والسنابل والورود، ومن تلك الانظمة التي يشرعنها حكام اسرائيل ويفرضون على الجماهير السلوك والتصرف بموجبها، ابقاء الجماهير تحت راية الحرب والحقد والتعصب والاستعلاء العنصري والاحتلال والسيطرة على الآخرين بقوة المدفع والدبابة والعصا، غير آبهين للنتائج المترتبة عن ذلك.
هناك قاعدة اساسية لا يمكن القفز عنها او تجاهلها وعدم رؤيتها، تؤكد ان العوامل التي تصنع المستقبل تتبلور في الحاضر، والحاضر القائم في الدولة ليس قضاء وقدرا لا بد منه، انما هو نتيجة حتمية لا بد منها لسلوكيات السائق الاسرائيلي الذي يصر على قيادة سيارة المجتمع بتهور وفي طريق الآلام والحرب والمآسي والكوارث غير آبه للنتائج المترتبة عن ذلك ففي صالح من ذلك؟ وفي محاولة لتحليل تبلور عوامل الحاضر التي تصنع المستقبل، فهل تعميق تبلورها وعدم منع استمراريتها والعمل الدائم لفرضها بالقوة في صالح المجتمع؟ ومن تلك العوامل للماسكين بمقود سيارة المجتمع، تجاهل وجود شعب فلسطيني من حقه الاولي والمقدس، العيش بحرية واستقلال وكرامة وسيادة في دولة الى جانب اسرائيل وعاصمتها القدس العربية، فالاصرار على التمسك بنهج الاحتلال وفرض الاملاءات وحرمان الشعب الفلسطيني من العيش الآمن، هو ضمانة اكيدة لبلورة واقع خطير يمهد السبيل نحو مستقبل كارثي، سيستغرق الخروج من سجنه الرهيب سنوات طويلة، فلماذا المساهمة في شق وتعبيد السبيل باتجاه السجن الكارثي الرهيب وليس رفض ومعارضة ذلك؟
قدم ويقدم الواقع يوميا وفي المجالات كافة، الادلة والبراهين، على ان كل محاولات التوصل الى سلام حقيقي فشلت وعلى مدى عشرات السنين، لأن حكام اسرائيل، يصرون على مخالفة قوانين السير على طريق الحياة السعيدة التي تضع الانسان وبغض النظر عن انتمائه ولغته ودينه وقوميته في رأس سلم الاولويات ورصد كل الموارد والبرامج ليعمق انسانيته ويكافح ويعارض كل ما يلوّثها ويدنّسها ويفقدها جماليتها واصالتها وحبها للحياة والسعي الدائم ليكون البشر عائلة واحدة متآخية متعاونة من اجل تحقيق كل ما هو جيد وطيب للانسان، ورغم كل ما جلبوه على الجماهير، من كوارث يواصلون الامساك بمقود السيارة وتوجيهها في طريق الكوارث والمآسي، ويبررون ذلك النهج الظلامي الكارثي بشتى الحجج ومختلف الذرائع، مستندين الى تخدير الجماهير اليهودية بسياسة ومفاهيم ومعتقدات اثبت الواقع انها ليست في صالح الدولة، واستمراريتها تشكل خطرا على المستقبل، وهم بذلك كمن يحمل المعول ويصر على حفر قبره بيده، ولأنهم يعيشون في منطقة الشرق الاوسط الغنية بمواردها وثرواتها الطبيعية وانظمتها العربية المتعفنة بتبعيتها للسيد الامريكي، وبدعم من السيد الامريكي، يصرون على ابقاء منطقة الشرق الاوسط مقبرة للجهود المبذولة من اجل السلام، وللعيش فيها بسلام واطمئنان وراحة بال وتعاون واحترام وتعميق المشترك الايجابي الذي يضمن ان تتحول منطقة الشرق الاوسط الى حديقة رائعة الجمال لكل من فيها. لذا فان المطلوب دائما هو حب الحياة ونبذ ممارسات تدميرها، وهناك قيم سامية جديرة ببذل الجهود لتحقيقها وبلوغها واولها الإدبار عن الشر والصيرورة الى الخير، وفي انتشار تلك القيم ورسوخها وتبنّيها والعمل بموجبها، ضمان السعادة ورفاهية الانسان، وانتشار تلك القيم ورسوخها يكون فقط وبناء على البرنامج والسلوكيات والاهداف، في الالتفاف حول الحزب الشيوعي الاسرائيلي، اليهودي العربي الاممي، لأنه الوحيد من بين كل الاحزاب الذي يشكل العنوان الحقيقي للجماهير من اجل الولوج في طريق الحياة الى جنة الحياة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي كفيل بإخراس صوت الحرب وترسيخ ...
- ألتصويت لقوى اليمين يعرّض الحياة للخطر!
- ألحزب الشيوعي وبستان الحياة
- ألنظافة الشيوعية
- الشيوعية والأمومة توأمان
- المرأة انسان كامل متكامل
- الـ لا الحكومية والـ نعم الشيوعية
- يوم الألم العالمي والفكر الشيوعي
- الفرح والحزن والشيوعية
- الشيوعية فقط تضمن البسمة الدائمة على وجوه الأطفال


المزيد.....




- الدوما يصوت لميشوستين رئيسا للوزراء
- تضاعف معدل سرقة الأسلحة من السيارات ثلاث مرات في الولايات ال ...
- حديقة حيوانات صينية تُواجه انتقادات واسعة بعد عرض كلاب مصبوغ ...
- شرق سوريا.. -أيادٍ إيرانية- تحرك -عباءة العشائر- على ضفتي ال ...
- تكالة في بلا قيود: اعتراف عقيلة بحكومة حمّاد مناكفة سياسية
- الجزائر وفرنسا: سيوف الأمير عبد القادر تعيد جدل الذاكرة من ...
- هل يمكن تخيل السكين السويسرية من دون شفرة؟
- هل تتأثر إسرائيل بسبب وقف نقل صواريخ أمريكية؟
- ألمانيا - الشرطة تغلق طريقا رئيسياً مرتين لمرور عائلة إوز
- إثر الخلاف بينه وبين وزير المالية.. وزير الدفاع الإسرائيلي ي ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سهيل قبلان - ألحزب الشيوعي هو العنوان لولوج طريق جنة الحياة