أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الـ لا الحكومية والـ نعم الشيوعية














المزيد.....

الـ لا الحكومية والـ نعم الشيوعية


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 1080 - 2005 / 1 / 16 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الواقع القائم في اسرائيل والمتميز بالقتامة والبشاعة والمرارة والمشاكل، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما يعاني منه الناس من فقر وعدم استقرار امني وانتشار العنف، سببه الاساسي كلمة من حرفين فقط وهي كلمة: لا. وتلك الكلمة هي اساس كل علة في المجتمع، وطالما اصر حكام البلاد على التمسك بها وترديدها فتزداد الاوضاع سوءا وتتعمق الازمات ولن ينعم الشعب بالحياة الجميلة السعيدة الحلوة. نعم، كلمة لا، هي السبب في الاوضاع السائدة والتي لا تبعث على الارتياح والطمأنينة، فاصرارهم على قول لا للسلام الراسخ والدائم والعادل، وقول لا لمتطلباته الاساسية لكي يكون دائما وراسخا، وقول لا لحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة واستقلالية في دولته المستقلة الى جانب اسرائيل وقول لا لقرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية، وقول لا لوقف غول الاستيطان ولا لوقف بناء جدار الفصل الكارثي، ولا لوقف التسلح ولا للعودة الى حدود الرابع من حزيران عام (1967)، فبتلك اللا، يشقون السبيل نحو اغراق الشعب بفئاته الضعيفة والمتوسطة بالذات، في مستنقعات الكوارث والمآسي والحرمان من السعادة والمحبة والعيش الكريم، وابقاء المنطقة كلها على فوهة بركان.
ان الخطر على اسرائيل لا يصدر عن الفلسطينيين ولا عن السوريين ولا عن اللبنانيين، انما عن السياسة التي تسلب الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين حقوقهم واراضيهم، تلك السياسة المتجسدة في كلمة لا التي يصر حكام اسرائيل على التمسك بها. وماذا لو استبدلوا تلك اللا بكلمة نعم، ولنضع كلمة نعم بدلا من كلمة لا في كل ما ورد من لاءات اعلاه، افليس ذلك في صالح الجماهير؟ واليس ذلك الضمان الوحيد لحل المشاكل؟
ان حكام اسرائيل لن يستبدلوا اللا التي يصرون على التمسك بها بكلمة نعم، بدون تحرك جماهيري واسع وبدون ضغط جماهيري مكثف وشديد بدون سد الطريق كليا امام استمرار عربداتهم واصرارهم على قيادة سيارة المجتمع في طريق التهلكة والكوارث.
ان المطلوب من حكام اسرائيل هو قول نعم للحياة، ونعم للحياة، معناه احترام قدسية الحياة الانسانية للجماهير كلها وانتهاج سياسة تضمن لتلك الجماهير توفر كل متطلبات الحياة الاساسية والاولية والضرورية، واولها العيش بسلام حقيقي وراسخ، ولكن الواقع القائم والملموس يؤكد ان حكام اسرائيل يصرون على قول لا لقدسية الحياة ولا لحق الجماهير في العيش بسلام واستقرار واطمئنان ولا للمحبة بين الناس، وهناك الاصوات التي ترتفع من قادة يمينيين ومن غلاة المتطرفين العنصريين، داعية وفي وضح النهار الى ترحيل العرب من وطنهم، وذلك بمثابة قول لا للحياة ونعم للموت.
ان من يلعب بالنار لا بد ان يحرق اصابعه، ولكي لا تحرق الاصابع نقول للشخص بكل بساطة لا تلعب بالنار، ومن يلعب بالوحل لا بد وسيلطخ ثيابه ووجهه وكل جسمه، ولكي لا يلطخ عليه عدم اللعب بالوحل، ومن يزرع الريح سيحصد العاصفة ولكي لا يحصد العاصفة عليه ان لا يزرع الريح، ومن يسرق سيعاقب ولكي لا يعاقب عليه الا يسرق، وحكام اسرائيل يصرون على اللعب بالنار واللعب بالاوحال وزرع الريح والسرقة، خاصة سرقة السلام الحقيقي وسرقة حق الجماهير في العيش بسلام وراحة بال وهدوء، والمخرج الوحيد من كل ذلك الواقع المأساوي الكارثي، هو ان تقول الجماهير العربية واليهودية نعم لبرنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي الواقعي والعقلاني والانساني، لانه البديل الوحيد لكل برامج باقي الاحزاب التي جلبت وستجلب الكوارث والاحزان والمآسي والاحقاد، نعم، ان المطلوب هو قول نعم للبرنامج الشيوعي الذي في صلبه قدسية حياة الانسان وقول لا للبرامج الحكومية الكارثية المأساوية البشعة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الألم العالمي والفكر الشيوعي
- الفرح والحزن والشيوعية
- الشيوعية فقط تضمن البسمة الدائمة على وجوه الأطفال


المزيد.....




- ترامب يتوعد روسيا بعواقب وخيمة إذا لم يوافق بوتين على إنهاء ...
- محمد صلاح أو -الملك المصري-: كيف تحول صبي صغير إلى -رمز وطني ...
- دعما لغزة.. مناوشات وقنابل الغاز في فولوس خلال احتجاجات على ...
- حرائق غابات مستعرة في اليونان وسط انتشار سريع للنيران بسبب ا ...
- وفاة بشلل الأطفال في غزة تعيد القلق إلى سكان القطاع بعد عام ...
- بارقة أمل للعائلات المكتظة بالخيام.. شاحنة مياه تصل غزة وسط ...
- جوزاف عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان أي تدخل خارجي في شؤونه
- على غرار -هند رجب-.. ناشطون يدعون المحامين العرب لملاحقة إسر ...
- بدرية طلبة تنفي اتهامات القتل وتجارة الأعضاء وتؤكد نيتها الل ...
- ضمن مجموعة -النساء الملهمات-.. دمية باربي جديدة لفينوس وليام ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الـ لا الحكومية والـ نعم الشيوعية