أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سهيل قبلان - ألحزب الشيوعي وبستان الحياة














المزيد.....

ألحزب الشيوعي وبستان الحياة


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 1473 - 2006 / 2 / 26 - 08:09
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


من المتعارف عليه في كل زمان ومكان، ان من يقترف جريمة، يعتقل وتقدم ضده لائحة اتهام مع الادلة التي لا يمكن دحضها، ويعاقب بناء على مدى بشاعة وخطورة الجريمة التي اقترفها، ويوضع في السجن خلف القضبان، لابعاده وخطره عن الناس وحقها في العيش باحترام وكرامة وسلام ومحبة. اما ان يظل من اقترف ويقترف ويصر على اقتراف الجرائم، حرا طليقا، فهذا يدخل في اطار اللامعقول، وبناء على الواقع الملموس فان ما اقترفه حكام اسرائيل ويقترفونه ويصرون على اقترافه من جرائم، ضد الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي، يشكل لائحة اتهام ضدهم لا يمكن اطلاقا دحضها وإنكارها، وبدلا من تقديمهم الى المحاكمة ومعاقبتهم ووضع حد لجرائمهم وعربداتهم وتماديهم في ظلمهم وحقدهم وتطاولهم على حقوق الجماهير ودوسها، يواصلون علانية وفي وضح النهار اقتراف الجرائم ورفض استيعاب عبر التاريخ، غير آبهين لما يترتب عن ذلك النهج الاجرامي الكارثي من كوارث ومصائب ومآس تنزل على ابناء الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.
ان بنود لائحة الاتهام ضد حكام اسرائيل كثيرة ومنها، الاصرار على التمسك بالاحتلال وبالمفاهيم العسكرية ورصد غالبية الثروات والموارد لضمان استمرار الاحتلال ومفاهيمه الظلامية العسكرية البهيمية، وادارة الظهر للقضايا الاجتماعية من العيش في سلام وأمن واستقرار وهداة بال، وحرمان مئات الالوف من حق العمل، للعيش بكرامة واحترام، غير آبهين لما يترتب عن وجودهم في سوق البطالة، وتدهورهم الى مستنقع العنف والسطو واقتراف الجرائم، ومن بنود لائحة الاتهام ضدهم، وجود مئات الآلاف من المواطنين يعيشون تحت خط الفقر، رغم انهم يعملون. وهناك الذين يفتشون عن بقايا طعام في براميل القمامة ويفترشون الارض ويلتحفون السماء، وهناك العديد من الطلاب الذين يتساقطون من المدارس بسبب اوضاعهم الاقتصادية الصعبة، الناجمة عن نهج الحكام الذين يسعون دائما لتكديس ارباحهم وخدمة طبقاتهم ومصالحهم، وبذلك منعوا ويمنعون الكثير من المواهب من التطور والتفتح والارتقاء في طريق المجد والعلا والابداع، وقضوا ويقضون على الكثير من الاحلام الانسانية والطموحات الرائعة لتحقيق اهداف عادلة وبرامج خيرية.
ومن بنود لائحة الاتهام ضد حكام اسرائيل بدون استثناء، ما يرددونه دائما عند المطالبة بمبلغ مالي خاصة اذا كان المطالب عربيا، لتنفيذ مشروع ما، انه لا توجد ميزانيات، وفي اعتقادي ان جملة لا توجد ميزانيات، ضربت رقما قياسيا في استعمالها، من قبل هؤلاء الحكام، والسؤال الذي يطرح دائما ولا نمل ولن نمل من طرحه دائما وهو: لماذا لشراء الاسلحة الفتاكة ولتكديسها وللمدافع وللقنابل وللبنادق وللالغام والجدار العنصري والاستيطان، تتوفر المليارات التي لا تعد ولا تحصى؟
ومن الواضح والمتعارف عليه ان من يسرق يحاكم، ولقد ضبط حكام اسرائيل متلبسين بالسرقة وفي وضح النهار، ورغم ذلك يصرون على السرقة، فلماذا؟ ومن الذي يجب ان يحاكمهم ويعاقبهم على ما سرقوه ويصرون على سرقته، فقد سرقوا حقوق شعب وسعادته وطمأنينته وطردوه من وطنه ليعيش مشردا في العديد من الدول، وبالتالي سرقوا خيرات وموارد وثروات الشعب الذي سرقوا باسمه حقوق وارض وسلامة الشعب الآخر لصرفها على وسائل وادوات مواصلة سرقة حقوق الشعب الآخر المصر على الحياة واسترجاع حقوقه مهما كان الثمن.
ومن بنود لائحة الاتهام، مواصلة التمييز العنصري ضد الجماهير العربية في البلاد، والاصرار على ابقائها على هامش الحياة واهمال قضاياها ودوس حقها الاولي في وطنها الذي لا وطن لها سواه، في العلم والعمل والعيش بكرامة.
ولمنع الثعالب والذئاب والوحوش من الدخول الى البستان الحافل بالثمار والاطايب والغلال المنوعة، هناك حاجة لوضع نواطير لحراسة البستان، والخطورة تكون عندما تنام النواطير وتختفي من المكان، تاركة المجال قائما لمداهمة الثعالب والوحوش للبستان وتخريب ما فيه، وحكام اسرائيل بمثابة ثعالب تسرح وتمرح على كيفها في بستان الحياة، وترش ثمار اشجاره بالمبيدات والجماهير، التي يجب ان تكون بمثابة ناطور يقظ، تغض الطرف عن تلك الممارسات الاجرامية بشتى الحجج والذرائع.
وحسب الاجراءات القضائية يقدم المتهم للمحاكمة بعد ثبوت الادلة ضده بما اقترفه من جرائم، وفي الثامن والعشرين من الشهر القادم، ستجري الانتخابات للكنيست لاختيار من سيواصل قيادة عجلة الحياة، وكما تشير الدلائل، فان من سيتولى قيادتها سجله حافل بالجرائم والتهم القاطعة، وهو لن يقودها الى شاطئ السلامة والحياة السعيدة الحقيقية، انما باتجاه مستنقع الاوحال والأوبئة والكوارث والمصائب والحرب والاحقاد فلماذا لا يعاقب؟
ان الوحيد القادر على محاكمة المجرم، سارق الطفولة والحياة والسعادة والبسمة والطمأنينة والسلام، وتخليص الجماهير من ظلمه واحقاده، هو الحزب الشيوعي اليهودي العربي الأممي، العمود الفقري للجبهة وقائمتها للكنيست، فالمطلوب دعمه والالتفاف حوله ليصلب عوده اكثر ويقوى من اجل منع اللصوص والثعالب من الدخول الى بستان الحياة وليحميه الى الابد.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألنظافة الشيوعية
- الشيوعية والأمومة توأمان
- المرأة انسان كامل متكامل
- الـ لا الحكومية والـ نعم الشيوعية
- يوم الألم العالمي والفكر الشيوعي
- الفرح والحزن والشيوعية
- الشيوعية فقط تضمن البسمة الدائمة على وجوه الأطفال


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سهيل قبلان - ألحزب الشيوعي وبستان الحياة