أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام














المزيد.....

برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2007 - 2007 / 8 / 14 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكل الحقائق التي لا يمكن دحضها، دافعا للانسان، اما للتمسك بها والدفاع عنها ان كانت مفيدة له وفي صالحه او الى دوسها وطمسها والعمل على تغييرها والتنكر لها ان كانت لا تخدم اهدافه وبرامجه وصالحه، وهناك حقيقة ساطعة لا يمكن التنكر لها تتجسد في ان اسرائيل ولدت وقامت تحت تشريد الشعب العربي الفلسطيني، وهدم مئات القرى التي كان يسكن فيها وتغيير معالمها، ومنها قرى لا تزال انقاضها وتينها وصبارها وزيتونها، حقائق راسخة وشاهدة على نكبة الشعب الفلسطيني لا يمكن تجاهلها والتنكر لها، ومنذ قيام الدولة وقبل ذلك بالذات تشبعت السياسة الاسرائيلية بحب الظلم والطغيان والاحجاف ودوس حقوق الشعب الفلسطيني ومصادرة الارض والسلام والمحبة والتعاون الانساني من اجل المحبة والتآخي وحسن الجوار، وكذلك بدوس حق الشعب الاسرائيلي نفسه للعيش بكرامة واحترام وانسانية حقوق الفلسطينيين، وبإهانته من خلال اشباعه بالعنصرية والحقد والاستعلاء القومي والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة العيش باحترام وكرامة في وطنه الذي لا وطن له سواه. وابت الحكومات الاسرائيلية وككلب حراسة للامبريالية الامريكية في المنطقة، الا ان ترسخ مبادئ الحرب والتعايش اللاسلمي الخطير والاستعلاء القومي والاعتداء على الجيران ودوس حقوقهم ومصادرة كرامتهم .
ولا مفر من مواجهة الحقيقة الواضحة والقائلة، ان قيمة الانسان في الدولة تقل وتداس دائما، فبناء الجدار العنصري وتكريس الاسلحة والاصرار على مواصلة مهمة كلب الحراسة للمصالح الامريكية وتفضيل المدفع والدبابة والقنبلة على لقمة الخبز والقلم والدفتر والعيادة وحق الانسان في حياة آمنة ومستقرة وسعيدة، شواهد لا تدحض على ان قيمة الانسان، ابعد ما يكون اهتمامات حكام اسرائيل، وللانسان كما هو معروف صفات غريزية على سبيل المثال، حب الحرية والمساواة ولكن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية هي التي تجعل غريزة ما تتسلط على اخرى عند الانسان وتحدد سلوكياته، ويثبت الواقع على مدى عشرات السنين، ان غريزة التسلط على الآخرين هي التي تسير حكام اسرائيل، غير آبهين لنتائجها الكارثية، تلك الغريزة التي ينعدم فيها الضمير الحي كليا، والعقل مهما بلغت قدرته يظل اقل من الضمير الحي، لان الانسان مع عقل وبلا ضمير حي اخطر من انسان مع ضمير حي وبلا عقل فعندما تشتعل الحرب يوجد من يكسب منها لذلك يشعلها غير آبه لنتائجها، فماذا نقول عن الذين لا يحس بآلام شعبه خاصة من الفقراء والمسحوقين والمضطهدين بينما يسرف في النعف على امور لا تفيد الشعب، ابتداء من النعف على العاهرات في مواخير الدعارة والزنى وانتهاء في النعف على الاحتلال وبرامجه ووسائل القتل والدمار وبناء السدود بين الانسان والمشاعر الانسانية الحقيقية الجميلة المفعمة بالحب وحقه في العيش الانساني السلمي باحترام وراحة بال واطمئنان وسعادة بغض النظر عن لغته وقوميته ودينه.
وتقول الحقيقة وبكل قوة وعلانية، ان مصير السلام وحسن الجوار والاحترام بين الشعوب في المنطقة يتوقف على امكانية خلق جو تعاون سليم، يكثر فيه الشجب الحاسم والحازم لجميع اشكال وممارسات واهداف سياسة العدوان والاحتلال والدعوة للحرب والدوس على قيم التعايش السلمي والدعم الحازم بنفس القدر للجهود الرامية الى تعزيز الامن والتعاون السلمي بين الدول وشعوبها، خاصة ان العلاقات اليوم بين دول المنطقة هي في مفترق طرق، تؤدي الى اما ازدياد الثقة والتعاون بينها واما الى الرعب والشكوك المتبادلة والسعي للحرب والدوس على امكانيات التعايش السلمي الحقيقي بين الجميع، ومن هنا فانها جريمة كبيرة يقترفها حكام اسرائيل بتفويت فرصة السلام من خلال اصرارها على التمسك بالاحتلال والبقاء كلب حراسة للمصالح الامريكية في المنطقة، والتنكر لحق الشعب الفلسطيني بالعيش في دولة مستقلة له بجانب اسرائيل وعاصمتها القدس الشرقية، وكما هو معروف فمكان المجرم في السجن وليس سدة الحكم، ومواصلة حكام اسرائيل قيادة شؤون المجتمع رغم اقترافهم الجرائم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، هو جريمة وليست في صالح الجماهير.
ان الذي لا يطيق الآخرين محطمين ومهانين ويعيشون في مستنقع الاحتلال، ويسعى لاخراجه منه ومن واقعهم التعيس، هو صاحب ضمير حي، وانسان يتباهى بانسانيته الجميلة الحقيقية وبحبه للحياة وبسعيه لترسيخ القيم الجمالية بين الناس، وذلك هو الحزب الشيوعي الاسرائيلي، اليهودي العربي الاممي، صاحب الضمير الانساني الحي والجميل، الحزب الذي يتميز باحترامه للحقيقة في المجالات كافة ويشير للجماهير اليها للدفاع عنها والتمسك بها لتنتشر اكثر وللسير في دربها المؤدي الى الخلاص من المشاكل والضغائن والاحقاد والعنصرية والظلم والكبت والعدوان والاستغلال، هذا الحزب الذي يؤكد للجماهير دائما، ان الخطورة تكمن في مواصلة من تجرد من انسانيته وكرامته الانسانية وضميره الانساني الحي في ادارة شؤون المجتمع، مستندا الى النتائج الملموسة على ارض الواقع التي لا يمكن انكارها، داعيا الجماهير للالتفاف حول برنامجه الاممي الشيوعي الانساني، اليهودي العربي، للعيش في حديقة الحياة وليس في مستنقعها ولأنه الممر الوحيد المضمون للسلام الحقيقي.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟
- ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي
- ألشيوعية ويوم الطفل العالمي
- ألشيوعية تعزّز جماليّة النفس الانسانيّة
- آن للفرح أن يزغرد
- ألأرصاد الجوية والأرصاد الشيوعية!
- ألشيوعيون أصدقاء الحياة
- ألمرأة إنسان كامل متكامل
- غرائز حكام اسرائيل الوحشية واقع ملموس!!
- ألحزب الشيوعي هو العنوان لولوج طريق جنة الحياة
- برنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي كفيل بإخراس صوت الحرب وترسيخ ...
- ألتصويت لقوى اليمين يعرّض الحياة للخطر!
- ألحزب الشيوعي وبستان الحياة
- ألنظافة الشيوعية
- الشيوعية والأمومة توأمان
- المرأة انسان كامل متكامل
- الـ لا الحكومية والـ نعم الشيوعية
- يوم الألم العالمي والفكر الشيوعي
- الفرح والحزن والشيوعية
- الشيوعية فقط تضمن البسمة الدائمة على وجوه الأطفال


المزيد.....




- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب
- ليفربول يضم الألماني فيرتس في أغلى صفقة في تاريخه
- المحكمة العليا الأمريكية تجيز قانونا يسمح بمقاضاة السلطات ال ...
- هل تحمل رؤية -صمود- لسلام السودان تحولا في موقف التحالف؟
- انتهاء محادثات جنيف بلا اختراق وإيران تتمسك بشروطها
- عقوبات أميركية جديدة تستهدف مزودي إيران بمعدات -حساسة-
- إسرائيل تتوعد إيران بمعركة طويلة وتتحدث عن أيام صعبة
- بوتين قلق من اتجاه العالم نحو حرب عالمية ثالثة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام