أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ألشيوعية تعزّز جماليّة النفس الانسانيّة














المزيد.....

ألشيوعية تعزّز جماليّة النفس الانسانيّة


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 1921 - 2007 / 5 / 20 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجمال نقيض البشاعة. والجمال الخلاب معروف وبارز وموجود في الطبيعة وفي الانسان والحياة الانسانية، والسؤال الذي يطرح نفسه : الى أي مدى تحفظ ممارسة الانسان ونوعيتها جمال الطبيعة وجمال الانسان على حد سواء؟ والحقيقة التي لا يمكن دحضها ، هي ان الارض جميلة ورائعة بسهولها وجبالها ووديانها وتلالها وجداولها وحدائقها واطيارها واشجارها وورودها ، ولكن الذي يشوهها هو الانسان عندما تسيطر عليه وتتملكه نزعة العربدة ومشاعر الانا والسعي للسيطرة على الآخرين ونهب ثرواتهم غير آبه لما يتركه ذلك النهج الحيواني البشع، من نتائج سيئة وبشعة واضرار وكوارث على الطبيعة والانسان معا .
نعيش في وطن، عربا ويهود، اليهود فيه اغلبية ، منهم الحكام الذين يسيرون شؤون المجتمع ، بناء على قوانين الغاب ، ومفاهيم القوي يأكل الضعيف ، والمشبعة بآفات الاستعلاء والعنصرية وجراثيم الاستعلاء على كل ما هو شرقي حتى على اليهود الشرقيين ، ويصرون من خلال ممارستهم اليومية ، خاصة المتجسدة في برامج التعليم لليهود، على قتل ودوس جمالية المشاعر الانسانية وجمالية النفس الانسانية ، خاصة ضد الفلسطينيين والعرب بشكل عام. وهل صدفة تعمق نزعة الاستعلاء العنصري عند اليهود واحتقارهم للعرب ورفضهم التعايش معهم بمحبة وحسن جوار وتفاهم واحترام وتعاون وضمان الحياة الكريمة للجميع؟
في الدولة عدة احزاب وحركات مختلفة ، ولكل منها برنامجه وقادته واعضاؤه واهدافه ، منها اليميني المتطرف الفاشي بكل وضوح والذي لا يتردد ولا يرتدع عن طرح افكاره ولا يخجل بممارساته ، وينفث سمومه واحقاده غير آبه بنتائجها الكارثية ويتبناها بعنصريته ، ومنها الاقل خطرا ، و لكن تشوبه الجراثيم المختلفة ، على الصعد السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الفنية ، ومنها المعتدل سياسيا ولكن ليس مئة بالمئة وله عيوبه على الصعيد الاقتصادي مثلا ، والمتجسدة على سبيل المثال في استغلال العمال وعدم ضمان حياة انسانية باحترام وكرامة الجميع .
وبناء على الواقع والممارسات والبرنامج والاهداف، فان الحزب الوحيد في الدولة الذي يتميز عن باقي الاحزاب ، بالوضوح التام والجرأة في طرح الافكار الانسانية الصافية التي لا تشوبها أية شائبة عنصرية ، والشجاعة في المواقف والشهامة في السلوكيات والهامات المنتصبة والقامات الشامخة والرؤوس المرفوعة في ساحات وميادين النضال لينعم الانسان ، بغض النظر عن انتمائه القومي ولغته ودينه ، بالحياة الحرة الكريمة براحة بال واستقرار وسلام وتآخ وتعاون من اجل كل ما هو طيب وجميل في الانسان هو الحزب الشيوعي الاسرائيلي ، اليهودي العربي الاممي والذي وبناء على تاريخه ، حتى في احلك الظروف والملاحقات والمضايقات والاعتقالات والسجون والفصل من العمل وفرض الاقامات الجبرية والتحريض الدموي ، لم يعرف رفاقه ورفيقاته ولن يعرفوا التأتأة والتخاذل والخنوع والجلوس على الهامش ، ويعمل الحزب الشيوعي الاسرائيلي ، لتقوية العلاقات بين الناس وتعزيز وحدتهم ، فالوحدة الاصيلة بين الناس، هي بمثابة النبع الصافي الذي ترتوي منه جذور الخير والمحبة والشهامة والتعاون لتعميق كل ما هو جميل في الانسان والنبذ والقضاء على كل ما هو بشع وقذر ، وتعميق كل ما هو في صالح الجميع مستقبلهم ، وعندما تتعمق وحدة الجماهير وتآخيها ورؤية وتعميق المشترك بينها ، تبزغ دائما سمات مشتركة جديدة في الوعي الجمالي لها ، وتوقظ دائما الاحساس فيها لاهمية الجمال في النفوس والمشاعر والافكار والاهداف والبرامج والسلوكيات والممارسات واهمية التناسق والجمال والتعاون والتآخي ، لان الاممية بجماليتها هي قوة روحية جبارة توحد الشعوب ، وهنا ينتصب السؤال : ما هو المطلوب ليكون جمال الطبيعة ورسوخه واستمراريته وديمومته ، حافزا قويا لترسيخ نزعة السلام في النفوس ومكافحة الشر والافكار الشريرة والبرامج والاهداف البشعة الكارثية وكل ما من شأنه تشويه النفس البشرية ؟ وما هو المطلوب لترسيخ الشعور الجمالي عند الانسان تجاه الطبيعة والمجتمع ؟ والجواب هو، ان التربية الشيوعية تضمن ذلك ، لان القضاء على الاستغلال ومفاهيم وافكار الاستعباد والاستعلاء والاستغلال، والانانية والجشع ، يقضي على النزعات البشعة عند الانسان، فاقتلاع جذور الشر يمنع الشر ، والتجفيف الكلي والتام لمنابع ومستنقعات الاستعلاء العنصري والشر والاستغلال والتمييز العنصري ، يقضي على اضرار وحشرات تلك المنابع والمستنقعات، والقضاء على الانانية يعمق الاممية والتآخي بين الناس والتربية الشيوعية تؤكد على الواقعية دائما ، والواقعية تعني القدرة على رؤية الصلة المتبادلة بين الوقائع والاحداث وحياة الناس ، فلنتصور فقط للحظات ، كيف كان سيكون وضع الجماهير ، يهودية وعربية ، لو ان كل ميزانية الدولة ، صرفت على مشاريع وبرامج في صالحها وجرى التخلي كليا عن الاحتلال وسياسة العربدة والاحتلال والاستيطان والتنكر لحق الفلسطينيين في العيش بحرية وسلام واحترام وراحة بال .
ومن هنا ، وانطلاقا من الوضوح التام في برنامجه واهدافه وافكاره ، والجرأة في طرحها والنضال لتحقيقها ، فان الحزب الشيوعي الاسرائيلي ، اليهودي العربي الاممي ، وما يتحلى به من واقعية هو العنوان الصحيح للجماهير لتعيش باحترام وكرامة ومحبة في حديقة الحياة الجميلة.






#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن للفرح أن يزغرد
- ألأرصاد الجوية والأرصاد الشيوعية!
- ألشيوعيون أصدقاء الحياة
- ألمرأة إنسان كامل متكامل
- غرائز حكام اسرائيل الوحشية واقع ملموس!!
- ألحزب الشيوعي هو العنوان لولوج طريق جنة الحياة
- برنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي كفيل بإخراس صوت الحرب وترسيخ ...
- ألتصويت لقوى اليمين يعرّض الحياة للخطر!
- ألحزب الشيوعي وبستان الحياة
- ألنظافة الشيوعية
- الشيوعية والأمومة توأمان
- المرأة انسان كامل متكامل
- الـ لا الحكومية والـ نعم الشيوعية
- يوم الألم العالمي والفكر الشيوعي
- الفرح والحزن والشيوعية
- الشيوعية فقط تضمن البسمة الدائمة على وجوه الأطفال


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ألشيوعية تعزّز جماليّة النفس الانسانيّة