أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - مطلب الساعة: الاصغاء جيدا للصوت الشيوعي














المزيد.....

مطلب الساعة: الاصغاء جيدا للصوت الشيوعي


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد الحياة وعلى مدى عشرات السنين، مقدمة البراهين التي لا تدحض اطلاقا، ان حكام اسرائيل من هواة الجيف والاستمتاع برؤيتها، ومن جرائمهم التي لا تعد ولا تحصى، الاصرار على ان يروق منظر الجيف لشعبهم وان تمتع اسماعه اصوات ازيز الرصاص وانفجارات القنابل والالغام والصواريخ ودوي المدافع، غير ابهين لنتائج ذلك التعود السيئة وما تلحقه من اضرار وتشويهات بالقيم الانسانية الجميلة، وبالمشاعر الانسانية النبيلة الشريفة، ويتجسد ذلك في اصرارهم الغبي الاجرامي على تكديس العراقيل والحواجز في الطريق المؤدي الى السلام الحقيقي العادل الراسخ ورفضهم القاطع لدفع ثمنه وتنفيذ متطلباته، غير ابهين للنتائج المترتبة عن ذلك الرفض الاجرامي.
ان الطفولة البريئة والجميلة تطلب من حكام اسرائيل،عقد ميثاق السلام الحقيقي مع
الجيران وخاصة ابناء الشعب الفلسطيني، لكي تنمو جميلة وغير ملوثة بالاحقاد العنصرية، وتطالب الضمير الانساني في الجماهير بان يكون جميلا وحيا دائما ويعمق جماليته وانسانيته الجميلة المحبة للحياة وقدسيتها وجماليتها، ينبذ مشعلي الحروب، وتدعو الانسان الشريف ان يختار المكان الذي ينبغي ان يختاره لنفسه في النضال بين مبدئي النور والظلام والاصغاء الى صوت المحبة الانسانية الجميلة والعقل والضمير، الداعي الى النضال ضد قوى الشر والعدوان واشعال الحروب التي تصر وغير ابهة لنتائجها الكارثية على الجماهير ومصالحها وحياتها،على الرقص في ساحة الحروب.
ولانهم من هواة الجيف والاستمتاع برؤيتها،فانهم يصرون على اقامة سلوكهم على
الكذب والحقد والصلف وابادة الانسان عن عمد وتصميم، فاعمالهم وفي المجالات كافة تلبد على افاق الحياة بشكل رهيب واجرامي سحب الحرب والتدمير، ليظل السلام الحقيقي بمثابة جيفة يتلذذون برائحتها الكريهة،والانكى من ذلك اقناع شعبهم
باهمية الاستمتاع مثلهم بتلك الرائحة الكريهة، ويصرون على نهج تهيمن فيه قوة
الحديد والفولاذ والنار على قوة الروح الانسانية الجميلة، ويريدون الانسان الة عمياء خرساء فاقدة الحس الانساني الجميل والشعور الانساني الجميل، ذلك النهج الذي هو بمثابة اوساخ اكوام القمامة التي تزيد عدد الحشرات السامة ولا تقلله، وتتجسد تلك الحشرات في افكار واهداف وبرامج يرفض حكام اسرائيل ومن خلال ممارساتهم التنازل عنها.
ان مصير اللص الى السجن كعقاب على ما قام به من جرائم، وحكام اسرائيل بمثابة
لصوص، سرقوا وعلانية ويصرون على سرقة حياة وكرامة وسعادة وراحة بال الجماهير والاطمئنان على المستقبل، ورغم ذلك يواصلون ادارة شؤون المجتمع، واللصوص تخشى قدوم الصباح، لانه سيفضحها وحكام اسرائيل يخشون قدوم الصباح المتجسد في السلام الحقيقي وحسن الجوار لانه سيحرمهم من مواصلة السرقة ويضمن الحياة السعيدة للناس، ولأنهم يريدون من الانسان ان يكون جنديا في ساحة الحرب يأمره رئيسه فينحني صامتا ويطيعه وينفذ ما يأمره به وان رفض فلا قيمة حسب رأيه عنده للحياة!ان سحب الحرب التي يصر حكام اسرائيل على ان تظل متلبدة في الاجواء، لا تبددها الا عاصفة حركة انصار السلام، والقوة الرئيسية التي تقف في مقدمة انصار السلام الراسخ والشامل، وبامكان برنامجها الواقعي والمنطقي وحده تبديد كل سحب الحرب والعداء والاحقاد وخدمة السيد الامريكي، هي الحزب الشيوعي الاسرائيلي اليهودي العربي الاممي،الذي يدافع عن الانسان في الانسان وليعمق انسانيته وجماليتها.
الانسان الذي عليه وبالذات في هذه الظروف ان يختار بين دعم السلام الحقيقي او دعم الحرب، وخطر الحرب المحدق يجب ان ينهض الجماهير التي تهمها حياة السلام للوقوف بقوة امام قوى الحرب ومنعها من اشعال فتيل الحرب.
برر ويصر حكام اسرائيل على تبرير تدابيرهم واجراءاتهم الحربية وتكديس الاسلحة
وتحويل الجزء الاكبر من ميزانية الدولة لميزانية وزارة الحرب والاحتلال، باعتبارات "الدفاع"، ويصرون على التمسك بذلك التبرير، رغم ان القناع الذي يلفون
به نواياهم العدوانية شفاف جدا،فهم لا يفكرون الا بالسيئات ولا يتنفسون الا بالاحقاد، ولا يتغذون الا بالاحقاد ولا ينفثون الا الاحقاد، ولم يرتدعوا عن ذلك الحقد البهيمي الاعمى الذي طال شعبهم، من خلال حرمانه من الحياة باحترام وكرامة وسعادة وبحسن جوار مع الجيران، وطالما اصروا على ذلك، وعلى عماهم الحيواني لمدى
حقدهم وكرههم للفلسطينيين، ورفضهم انجاز السلام العادل و الراسخ والحقيقي معهم، فأنهم بذلك يزرعون الالغام في سبل السلام والتقارب بين ابناء الشعبين والصداقة والتعاون لما فيه المصلحة العامة ويبصقون بذلك على القيم الانسانية الجميلة والمحبة ويرسخون سحنة الاستعمار الوحشية والبشعة، رافضين استيعاب تجارب التاريخ والبراهين الكثيرة ان مصير كل احتلال الى زوال مهما طال عمره ومهما بلغت قوة منفذه، ولقد ازفت الساعة التي يجب ان يتعمق فيها الادراك ان المهمة الاكثر الحاحا في هذا الوقت بالذات، هي الاصغاء الجيد الى الصوت الشيوعي الاممي، اليهودي العربي،المدوي في الساحات والميادين والكنيست وجريدة"الاتحاد"، من ان انجاز وتحقيق السلام العادل والراسخ وتحويل المنطقة الى حديقة تصدح فيها البلابل وتكثر ملاعب الاطفال وتتشابك الايدي وتشمخ القامات بسيرها على طريق التآخي والصداقة والتعاون من اجل مستقبل مشرق للجميع.
الجمعة 23/5/2008



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اريد ان اعيش سعيدا
- شمس الشيوعية، شمس الجمالية الانسانية والعدالة الاجتماعية
- خلاص البشرية من مآسيها يكون فقط بانتصار الشيوعية
- المرأة انسان كامل من حقه العيش باحترام وكرامة
- تحويل الدولة من ترسانة عسكرية الى حديقة غنّاء ليس مستحيلا
- الشيوعية حمامة فاصغوا جيدا لهديلها الرائع
- التربية الشيوعية.. ثروة هائلة جدا
- الاشتراكية والرأسمالية
- آن أوان -تمتيخ- السوط الاحتلالي واحراقه
- ألانتصار المطلوب
- سعادة البشرية منوطة بانتصار الشيوعية
- سجلّهم أسود ومكانهم ليس في سدة الحكم!
- الزهرة والشيوعية وجمالية الحياة الانسانية!!
- ألشجرة والانسان والشيوعية!!
- يستعدون للحرب القادمة وليس للسلام، لماذا؟!
- ألماضي يتغذى بالدقائق الحاضرة فلماذا لا تكون جميلة؟
- الرأسمالية جعلت الانسان جزارا لاخيه الانسان!!
- سعادة وكرامة البشرية في انتصار الشيوعية!
- حكام اسرائيل يتكلمون بألسنة لا تحب الحياة!!
- برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - مطلب الساعة: الاصغاء جيدا للصوت الشيوعي