أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سهيل قبلان - لتغيير سلم الاولويات: الجبهة تناديكم فاستجيبوا للنداء















المزيد.....

لتغيير سلم الاولويات: الجبهة تناديكم فاستجيبوا للنداء


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 10:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يتوجه المواطنون يوم الثلاثاء القادم الى صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم ولاختيار الذين سيجلسون على مقاعد الكنيست، ليتداولوا في شؤون المجتمع، وبناء على الواقع القائم والملموس، فان شؤون المجتمع الاساسية خاصة العيش باحترام وكرامة و طمأنينة في حضن السلام الدافئ والجميل، هي ابعد ما تكون عن اهتمام القادة الذين يمسكون بعجلة القيادة ويصرون بناء على اهدافهم وبرامجهم وممارساتهم على ادخالها في الطريق المزروعة بالالغام والاشواك، غير ابهين بالنتائج الكارثية المترتبة عن السير في تلك الطريق الخطيرة، ففي هذه المعركة الانتخابية تبرز مقولة الهدم والبناء، الهدم المتجسد في سياسة ونهج واهداف وبرامج احزاب السلطة اليمينية والدائرة في فلكها وتلك المتنافسة على السلطة، فهم يتحدثون عن السلام وفي الوقت نفسه يزيدون انتاجهم الحربي وتكديس العراقيل في الطريق المؤدية الى السلام العادل والحقيقي والدائم، وفي ذلك هدم ! واضح لجسر حقيقي من جسور من شان السير عليه الوصول الى نتائج ايجابية لصالح الجماهير، وبناء على ممارساتهم واهدافهم وبرامجهم ومكاتبهم التي تغص بالمشاريع الاجرامية فقد الفوا كتاب الموت، موت القيم الانسانية الجميلة وموت التعايش باحترام وحسن جوار وصداقة وتعاون بناء مع الجيران، وفي ذلك هدم لصرح من صروح الانسانية الجميلة بتقديس انسانية الانسان الجميلة وشعورها الاجمل ب تأليف كتاب الحياة وحب الحياة بان تكون جميلة للجميع، وبناء على الواقع القائم وبرامج الاحزاب اليمينية والدائرة في فلكها فانهم يصرون علانية على اغلاق الابواب الموصلة الى السلام وال طمأنينة والرفاه، امام الجماهير، وفي ذلك هدم لامال واحلام ورغبات الخروج من اوحال المستنقع النتن الذين يصرون على ابقاء الجماهير فيه والزامها بالتغذي من حشراته الفتاكة بسمومها العنصرية والفاشية، ويصرون على اقتراف جريمة الاثم، الاثم المتجسد بدوس السلام وقيمه الجميلة، الاثم المتجسد بوجود الاف العاطلين عن العمل والفقراء والمحتاجين والمحرومين من الفرح والسعادة، الاثم المتجسد بدوس والاصرار على دوس حقوق الجماهير العربية في وطنها الذي لا وطن لها سواه، والتآمر والبرمجة والسعي العلني لطردها من وطنها، وقد يختلفون على اشكال الممارسة لكن هدفهم واحد، فهم يريدونها دولة نظيفة من العرب فماذا يعني قولهم انهم يريدونها دولة يهودية او دولة ذات اكثرية يهودية وذات طابع يهودي؟ اليس في ذلك اهانة ما بعدها اهانة للعرب؟ فمجرد قولهم انهم يريدونها نظيفة من العرب، فهذا يعني في عرفهم ان العرب قاذورات يجب التخلص منها!! اوليس من العار ان تحصل احزاب السلطة والدائرة في فلكها على صوت عربي واحد؟ لانها بحصولها على اصوات عربية رغم برامجها العنصرية، بمثابة هدم لامكانية وواجب التعامل مع العرب باحترام ومساواة وكبشر.
يصر حكام اسرائيل على ان يرقص العرب على انغام الاضطهاد القومي والتمييز العنصري وسلب الارض ودوس الكرامة ونهب الحقوق وان يرقص اليهود على انغام الحرب والقمع للعرب وكبت مشاعرهم بالعيش باحترام وكرامة، وفي ذلك هدم للتعايش الانساني الجميل بمحبة وصداقة ورؤية وتعميق المشترك.
يصرون على التمسك بالوهم ان الشعب العربي الفلسطيني يردعه الاذى وزيادة تشديد القمع والقتل والحصار ويرفضون استيعاب انه شعب انساني له كرامته ومشاعره وحقه الاولي بالعيش في دولة مستقلة له ويدير شؤونه بنفسه، ويرفضون تذويت الحقيقة انه شعب شهم له كرامته ويهزأ بقوتهم الهمجية مهما بلغت من بشاعة وفظاعة، وفي رفضهم هذا هدم للتعايش الانساني بحسن جوار وتعاون بناء واحترام وكرامة، يصرون على انتهاج سياسة لا يجني الشعب اليهودي من جرائها الا ثمار الكراهية والبغضاء من الشعوب الاخرى، خاصة انه يتبنى تلك السياسة ويدعم اشد القوى يمينية في تنفيذها والتباهي بانها تصر على تنفيذها، وفي ذلك هدم لدرجات الصعود الى مبنى المجد والكرامة وتعميق القيم الانسانية الجميلة والعيش باحترام وألفة مع الآخرين، وفي مواجهة سياسة واهداف وبرامج وممارسات الهدم والقتل والدوس على كرامة البشر وحقوقهم، للصوص الذين سرقت ونهبت وقتلت اياديهم الفرح وال طمأنينة والسعادة والرفاه ورغد العيش في حضن السلام الدافئ والجميل، تقف الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة بعمودها الفقري الصلب، الحزب الشيوعي اليهودي العربي الاممي، راسخة كالجبال في صد اعاصير الفاشية الكارثية، وهي الدرع الاقوى والاصلب في معركة التصدي للفاشية المكشرة عن انيابها والتي حصلت على شرعية برلمانية لكي تنهش انيابها السامة في جسد السلام والاخوة اليهودية العربية وحق الجماهير يهودية وعربية في العيش باحترام وكرامة و طمأنينة في حضن السلام الدافئ والعادل والدائم والجميل تقف الجبهة اليهودية العربية بعمودها الفقري الحزب الشيوعي اليهودي العربي الاممي، وبصوتها المجلجل بكل صدق ووضوح وجراة واستقامة وشجاعة في كل الميادين وفي كل الاوقات، مشكلة البديل الحقيقي لكل الاحزاب السلطوية والدائرة في فلكها ولاحزاب المكاتب المكيفة والاستعلاء، بمواقفها الراسخة والواضحة بين العرب واليهود، ببرنامجها الانساني الجميل بنوابها الذين تشهد لهم الميادين والساحات ومختلف المواقع بانهم، يؤدون رسالة الجبهة الانسانية بكل جرأة وامانة وبدون ذرة تأتأة في مواجهة الظلم والقمع والاحتلال والاستيطان وزعيق الفاشيين الليبرمانيين وغيرهم من قوى يمينية حربية استيطانية وعنصرية، وبتلك المواقف تبني صروح المحبة والتعاون البناء والتفاهم والسعي المشترك لهدم اوكار وسجون الظلم والحروب والعنصرية والاضطهاد، تشق الطريق الى حديقة الحياة، فكل صوت للجبهة هو بمثابة نسمة تحمل احاسيس الفرح التي تتبرعم في الصدور والنفوس والقلوب لتفتح اكمامها ناشرة شذى الكفاح من اجل السلام واخوة الشعوب وكنس الاحتلال وبرامجه واهدافه ومن اجل العيش براحة و طمأنينة على المستقبل وترسيخ البقاء في الوطن الذي لا وطن لنا سواه، كل صوت للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة هو بمثابة مفتاح في ايدي الجماهير الجبهوية لفتح ابواب السجن الذي تصر الحكومة على ابقاء الجماهير في ظلامه وبين جدرانه الشائكة، ولتحطيم ذلك السجن وابوابه واخراج الجماهير الى حديقة الحياة لتنعم بازهارها وعذوبة مياهها ونسائمها المضمخة بعبير الحياة الطيب، كل صوت للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة بعمودها الفقري، الحزب الشيوعي الاسرائيلي، اليهودي العربي الاممي، هو بمثابة اغنية تفيض محبة وثقة وقوة وشهامة واريحية وكرامة وانسانية جميلة، لهزم اعداء الحياة الذين يصرون علانية ان يحيوا ويعيشوا على جثث غيرهم ورافضين علانية احترام وتبني وترجمة قيمة ان الناس اخوان الى واقع ملموس، وكل صوت "و" يملأ الصناديق هو بمثابة انتصار لقضيتنا العادلة، واولها احترام حقنا في العيش في وطننا الذي لا وطن لنا سواه باحترام وكرامة ومساواة والنضال من اجل السلام العادل وكنس الاحتلال وكل مشاريع وبرامج واهداف العنصرية البغيضة.
ان كل صوت يمنح للاحزاب السلطوية والدائرة في فلكها، بمثابة اشواك تدمي الايدي، فكيف اذا كانت تلك الاصوات الممنوحة لها عربية خاصة في ظل ما تمارسه الحكومة باحزابها وبالاحزاب الدائرة في فلكها من جرائم ضد الجماهير العربية وضد شعبها الرازح تحت الاحتلال؟! وبناء على الواقع الذي لا يدحض فان حكام اسرائيل حكام الحرب ودوس القيم الانسانية الجميلة والاستهتار بالاخلاق الانسانية الجميلة، اقارب للحرب ويصرون على توطيد العلاقة معها، ومن يتباهى بان قريبه العنصرية والامبريالية والاستعمار والشد على الزناد ولسانه مواسير المدافع والدبابات واصابعه اصابع الديناميت فلا بد ان يتقارب بالفاشية ويباهي بها ولا بد ان يصاهر القهر والتمييز والقمع، ولا بد ان يسير في درب المخازي والعار المهلك والدمار والهدم لكل طيب وجميل ورائع، لا بد ان يسير في درب الحروب والاستهتار بحياة الانسان بغض النظر عن انتمائه القومي والديني، ولا بد ان يصوب بنادقه نحو ضحكات الاطفال وبراءتهم فهل من جريمة اشنع من ذلك؟ فتحت شعار الغاية تبرر الوسيلة وفي اطار تنافس قوى اليمين على نيل الاصوات، شن حكام اسرائيل حربهم الهمجية الاخيرة على قطاع غزة فأي خير جلبته هذه الحرب للسكان؟ وحقيقة هي ان السلام مقرون بالمسرة والفرح وال طمأنينة وراحة البال والسعادة وما هو المطلوب لكي يقتنع حكام اسرائيل ان السلام والاحتلال والاستيطان امر مستحيل لا يمكن تحقيقه وان استمرار الاحتلال والاستيطان والتنكر لحق الشعب العربي الفلسطيني في العيش باحترام واستقلالية وكرامة في دولة له بجانب اسرائيل، بمثابة كارثة لابناء الشعبين، ان النصر في النهاية لا يمكن ان يكون الا حليف الحب الانساني الجميل باحترام وكرامة ومساواة في حديقة الحياة، لا يمكن ان يكون الا حليف الانسانية الجميلة والمشاعر الانسانية النبيلة بينما السجن والسجان الى مزابل التاريخ، ومن هنا اهمية وبالذات في هذه الظروف، دعم الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة بعمودها الفقري الحزب الشيوعي اليهودي العربي الاممي، وملء الصناديق بالواوات لانها المؤهلة والقادرة على اعتراض طريق حكام اسرائيل وايقاف دوس الدبابة الصهيونية على الحياة وعلى القيم الانسانية الجميلة لانها الوحيدة المؤهلة لبناء صرح السلام والسعادة والتعايش المشترك والتآخي وهدم اوكار الظلام والطغاة.





#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعية تضمن بقاء البسمة على الشفاه
- ديناصور الامبريالية الى انقراض وبلبل الشيوعية ابدي التغريد
- نهاية البرجوازية وانتصار البروليتاريا امر حتمي !
- سحنة الاحتلال لا تتغير الا في الاتجاه الابشع
- سياف الطفولة
- مطلب الساعة: الاصغاء جيدا للصوت الشيوعي
- اريد ان اعيش سعيدا
- شمس الشيوعية، شمس الجمالية الانسانية والعدالة الاجتماعية
- خلاص البشرية من مآسيها يكون فقط بانتصار الشيوعية
- المرأة انسان كامل من حقه العيش باحترام وكرامة
- تحويل الدولة من ترسانة عسكرية الى حديقة غنّاء ليس مستحيلا
- الشيوعية حمامة فاصغوا جيدا لهديلها الرائع
- التربية الشيوعية.. ثروة هائلة جدا
- الاشتراكية والرأسمالية
- آن أوان -تمتيخ- السوط الاحتلالي واحراقه
- ألانتصار المطلوب
- سعادة البشرية منوطة بانتصار الشيوعية
- سجلّهم أسود ومكانهم ليس في سدة الحكم!
- الزهرة والشيوعية وجمالية الحياة الانسانية!!
- ألشجرة والانسان والشيوعية!!


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سهيل قبلان - لتغيير سلم الاولويات: الجبهة تناديكم فاستجيبوا للنداء