أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل قبلان - اوضاع المفاوضات نتيجة حتمية لكشرة الذئب الامريكي !














المزيد.....

اوضاع المفاوضات نتيجة حتمية لكشرة الذئب الامريكي !


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 3194 - 2010 / 11 / 23 - 08:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


تبوأت اسرائيل بناء على الواقع الملموس المرتبة الاولى في العالم في الثراء والغنى، فهي وبناء على افكار وممارسات وأهداف وبرامج ومخططات ونوايا حكامها غنية جدا بالافكار العنصرية السامة والسوداء والخطيرة التي تصر على تطبيقها مهما كان الثمن المترتب عن ذلك.ومن أدران تلك الافكار السامة الحقد للعرب وتعميقه ودهورته حتى مستنقع الاوهام المتجسد في العمل لتنفيذ عملية الترانسفير مع كل ما يترتب عن ذلك من سيئات وأحقاد وأضرار ومشاكل وأزمات، مما يعمق نزعات التنكر للعيش باحترام وتعاون بناء والعمل الصادق والجميل لتنفيذ المشاريع والبرامج الايجابية في المجالات كافة لصالح الجماهير، يهودية وعربية، ومن الأدران التي تثبت تفوقهم وتبوء المرتبة الاولى، تغذية شعبهم بالنزعات العنصرية واحتقار العرب وتعمق الاحقاد في قلوب ودماء وعقول قادة ورجالات دين ومفكرين وأحزان يفاخرون بالعداء للعرب والدعوة والعمل على سحقهم وكأنهم حشرات لا يستحقون الحياة. وبناء على الواقع فان حكام الدولة اثرياء وأغنياء بمشاعر الاهمال لاحتياجات الفقراء والمحتاجين ومتطلبات العديد من المؤسسات المدنية كالمجالس المحلية والمعاهد العلمية والمستشفيات، وقد اقسم حكام الدولة وعلانية يمين الولاء للشرور والاحقاد والسيئات والضغائن والحروب والاصغاء الدائم لاصوات المدافع والدبابات والصواريخ والبنادق. والاستمرار في حفظ ذلك والتمسك به والتعهد بزيادة ذلك الاصغاء وتعميق نهج واستمرارية اطلاق تلك الاصوات، واماتة وقتل المشاعر الجميلة والنوايا الجميلة مما ينعكس ذلك سلبيا على المجالات كافة خاصة المجال الاجتماعي والواقع يتحدث عن نفسه. وبالاضافة الى ذلك تفوقوا في نزعة اماتة وقتل علاقات حسن الجوار والتعاون البناء لمستقبل انساني أفضل، ومن الامور التي نجحوا في التفوق بها تعميق وحدة قيادات الاحزاب السلطوية في التهرب من المسؤولية عن الاوضاع القائمة في المجالات كافة والعمل على زيادة دهورتها الى الاسوأ بشتى الحجج والذرائع. وتتجسد مشكلة حكام الدولة في اصرارهم على تجميد مسيرة الشعب الفلسطيني للتحرر من احتلالهم ولمنع قيام علاقات حسن جوار وتعاون بناء بين شعبين، وتبوأوا بالتالي المرتبة الاولى في تجميد سير شعبهم نفسه في طريق الشرور والحروب والاستيطان والتنكر لحق الآخر في العيش الانساني بطمأنينة وسلام واستقرار وهم بذلك لا يجمدون الا ضمائرهم وأحاسيسهم تجاه الانسان كائنا من كان، والواقع هنا وهناك يقدم البرهان على مدى نجاحهم وتبوء المرتبة الاولى في اهمال قضايا الانسان الاولية والدوس على جمالية الحياة المدنية ومتطلباتها وأدواتها والعمل على تعميق بشاعة الحياة العسكرية ومتطلباتها، ومعروف انه عندما يدغدغ الانسان الارض بيديه الجميلتين تبتسم له اما بورده او شجره او خضروات او سنابل ولكن عندما يرفسها بحقده ويحرقها ويبيد خيراتها ويشوّه عطاءها ويلوّث ترابها بالمواد السامة والقواعد العسكرية مع كل متطلباتها القاتلة فالنتائج تكون بشعة وخطيرة والواقع برهان لا يدحض، ومعروف ان الولايات المتحدة الامريكية اعطت وتعطي وتصر على اعطاء اسرائيل من بنوكها وجيوبها الدولارات ومن قواعدها الطائرات والصواريخ والمتفجرات ومن مواقفها الفيتو والدعم الاعمى في كافة المحافل الدولية والمنابر والمنصات ومن عواطفها الطبطبة على الظهر ومن تربيتها شحذ الانياب الدائم والتكشير عنها، وكل ذلك لتأخذ من قلبها الاحقاد البشعة لتصبها في كاسات ملونة على الجيران ولتعمق القسوة والممارسات البشعة والشرسة الوحشية لحماية مصالحها ولكي تكون وتبقى مخلبها الشرس والخطير بكل سمومه وموارده القاتلة خاصة النووية، واوضاع المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية هي نتيجة حتمية لكشرة الذئب الامريكي وهي اشبه بقصة الذئب والحمل حين سأل الذئب الحمل ان كان يود ان يشرفه بزيارة فأجابه الحمل كم كان فخري بزيارتك عظيما لو لم يكن منزلك في معدتك وبابه أنيابك الشرسة الخطيرة، وهكذا حكام اسرائيل يريدون من القيادة الفلسطينية ان تزورهم حاملة معها التنازل عن حقها في العيش مع شعبها في دولة مستقلة الى جانب اسرائيل مع قيادة انسانية تقدس حق الانسان الاولي في العيش باحترام وكرامة في بيت له. يريدونها لقمة سائغة يأكلون حقوقها وكرامتها ومجدها وعزها ورفضها لدعوة الذئب تتهم بالمسؤولية عن غياب السلام وكأن الاحتلال والاستيطان والسجون والجدار والحواجز وعقلية الذئب الاحتلالي وأنيابه ومخالبه، من المقدسات التي لا يمكن المس بها، ومعروف انه عندما يهبط اول حجر من جدار ما يشكل بداية تخلخله وسقوطه نهائيا. وعندما يهبط اول حجر من جدران بيت الظلم والجور والفجور والفسوق والسوء، لا بد ان تتواصل عملية سقوط الحجارة رويدا رويدا الى ان يزول البيت المظلم مع كل موبقاته وبالتالي يبقى سكانه الطغاة من المجرمين بدون مأوى وينكشفون على حقيقتهم وعملية هبوط الحجارة من جدران بيت الظلم وتسارعها واستمرارها تتعلق بمدى مثابرة القابعين في بيت الظلم والرازحين تحت ممارسته القاسية، على النضال والمقاومة ضد الظلم ورفض ممارسته البشعة والسعي الجدي لمحوه وتنصيب العدل والمحبة والجمالية الانسانية سنديانة الحكم الجميلة. وفي هذه الحالة فان المطلوب من الفلسطينيين وخاصة في عيد الاضحى المبارك الذي صادف في وسط الاسبوع الماضي وان يكون ذلك بمثابة تقديم عيدية جميلة هو نبذ التشرذم ووضع حد للخلافات الكارثية والتي باستمرارها لن تجلب الا المصائب والمآسي والآلام وبالتالي طمس ودفن فرحة الحياة وفرحة التحرر من الاحتلال والتي من أوائل وضمانة ارتسامها على الوجوه والشفاه وفي القلوب تعميق وحدة الصفوف والتنسيق وتشديد النضال والعزم والارادة الصلبة للسير قافلة واحدة حاديها الاوحد على طريق الكرامة والتحرر، الشعب الفلسطيني الموحد في وبالتالي للتحرر من الاحتلال والتطلع الدائم الى المستقبل الجميل والتفرغ كأي شعب للبناء والابداع والانتاج والتعليم تحت شجرة الحياة الوارفة .



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع من يجب أن تكون الصداقة؟
- انتفاضة ضد التشرذم
- ألسلام أمانة في أعناقكم
- ذات غدٍ.....!
- ألتواصل والمواصلة والوصول والوصال
- ألخلافات الفلسطينية المتواصلة جريمة لا تغتفر!!
- ألمرأة إنسان عظيم كامل متكامل
- يُصرون على التعامل مع الفلسطينيين كأصنام!
- إلى متى التجاوب مع خطاب الآلة العسكرية؟
- غد الاممية سيشمل البشر
- ألاستعمار لن يغادر مسرح التاريخ من تلقاء نفسه!
- عندما يكون الانسان بلا ضمير!
- انفلونزا الاستعلاء والعنصرية!!
- الغاز الزمان غير المحلولة كثيرة!!
- الطفولة محك اختبار وامتحان...!
- من يرى فخا منصوبا يتجنبه!
- يصرون على إبراز أنيابهم !
- هذي حكومة المجازر
- دروب الآلام والعذاب والحروب ليست منزلة!
- متى سيتوقف فحيح الافاعي؟


المزيد.....




- تواصل القصف بين إسرائيل وإيران وترقب لقرار حاسم من ترامب
- قائد القوات البرية العراقية يوجه الجيش بالاستعداد القتالي وا ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق في استخدام صاروخ إيراني برأس متفجر يزن ...
- سفارة الصين لدى إسرائيل: هناك حالة ضبابية بشأن الوضع مع استم ...
- بعد فشل القبة الإسرائيلية.. الدفاعات الأمريكية تعترض الموجة ...
- -أكسيوس-: شكوك في ذهن ترامب بشأن فعالية القنابل الخارقة للتح ...
- كوريا الشمالية: الهجمات الإسرائيلية على إيران تصرف غير قانون ...
- -إيه بي سي-: الولايات المتحدة تستعد لشن هجوم على محطة -فوردو ...
- ?? مباشر: ترامب يترك الباب مفتوحا أمام العمل العسكري ضد إيرا ...
- ترامب ينهي اجتماعه بشأن إيران بلا بيان ومجلس الأمن الدولي يج ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل قبلان - اوضاع المفاوضات نتيجة حتمية لكشرة الذئب الامريكي !