أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - كأس الحياة وكأس الموت















المزيد.....

كأس الحياة وكأس الموت


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 19:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*مطلع العام الجديد على لائحة الزمن، ليس افضل من التأكيد ان الاشتراكية المرحلة الاولى على الطريق الى الشيوعية والسلام لا ينفصمان، لانها تسعى لنزع السلاح من الكون ولنزع الاحقاد والضغائن والجشع والسيئات والاستهتار بالآخر واللامبالاة به وباوضاعه، والغاء الاستغلال، فهل من المعقول والمنطقي والمقبول ان (1%) من البشر يملكون (60%) من ثروات الارض*


في الاول من الشهر الجاري، الاول من العام الميلادي الجديد، جلست لأكتب هذه الكلمات، في بيتي الكائن في قرية بيت جن، والمواضيع كثيرة، وبعد تفكير عن أيها سأكتب وانطلق الخيال ليشمل الكرة الارضية لفترة من الزمن، فقد عاد الخيال بهذه الكلمات، واولها ان البشرية بلا حدود وبلا حواجز الانتماءات والديانات واللغات، حلم يراود الكثيرين في هذا العالم، ومن اول بنود تحقيق الحلم في اعتقادي تذويت ان الثروة المادية في الارض ملك لمن يعمل ومن المنطقي استغلالها لاجل تطور وتلبية حاجات الجميع كبشر ابناء تسعة، وواضح ان الانسان المالك للغنى الروحي والاخلاقي الجميل المطرز بالصفاء الشعوري المفعم بالحب الصادق للعالم بلا حدود، ليس كالذي يفتقر روحيا للقيم الجمالية الكثيرة ولا يبالي باحوال الناس في كافة المجالات ويهمه تكديس امواله وثرواته واملاكه بغض النظر عن الاساليب لذلك والواقع في كل دولة برهان، والسؤال لماذا اهداف التقدم والصداقة والتعاون البناء والمحبة والتعاون البناء اساسها لتنشأ عليها الاعمال الروحية والمادية الجميلة والاهداف النبيلة، لا تتحقق؟ سؤال مطروح على كل واحد وواحدة للرد عليه، وحقيقة هي ان كلمة الحرب ترتبط بصورة لا انفصام لعراها بالراسمالية وحب الذات وانا ومن بعدي الطوفان، الرأسمالية بمختلف اشكالها على مر التاريخ البشري وحتى اليوم، وسؤال آخر في اول يوم من العام الجديد رقما وليس واقعا، ان الاشتراكية الماركسية اللينينية، المرحلة الاولى والخطوة الاولى الى طريق الشيوعية هي كأس الحياة الدائرة على الجميع بينما الرأسمالية وبناء على الواقع والاهداف كأس الموت التي ينبغي ان يصدف عنها الجميع، فلماذا ابتعد الناس عن كأس الحياة؟ وفي مثل هذا اليوم، الاول من العام الجديد رقما على لائحة الزمان، ليس افضل من رد الاعتبار لمقولة المحتفى بميلاده، وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة، المقولة التي داسها ويدوسها ويصر على دوسها وبصق ويبصق ويصر على البصاق عليها وتنكر ويتنكر ويصر على التنكر لها، اصحاب الاموال والثروات الهائلة الذين تهمهم ارصدتهم المادية ودفنوا عنوة ارصدتهم الروحية والاخلاقية، والواقع برهان وفي مثل هذا اليوم الجديد رقما من عام جديد رقما ليس افضل من رد الاعتبار لألفاظ انسانية جميلة كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر، الحرية والكرامة والسلام وحقوق الانسان والضمير الحي العابق بالقيم الجميلة والحب الجميل وهداة البال وحسن الجوار وجميعنا ابناء تسعة، وليتركز كل واحد وواحدة في افضلية العمل ليتكلم الضمير الانساني الحي والجميل في مجتمع الظلم والنفاق والجشع ودوس القيم، والمجتمع الرأسمالي وان لا ييأس بتاتا والابتعاد عن البشر وخاصة في بيئة ومحيط وواقع ومجتمع ينتشر فيه الشر وخاصة إتجاه الاقليات وكذلك تجاه الفقراء من المجتمع ذاته، ولو بمسافة جزء من المليمتر الواحد في اليوم فبالتالي تلتقي خطوات المبتعدين عن الشر معا وتسير معا مع نواياهم الجميلة واهدافهم الاجمل لنصرة الخير والتعايش الجميل معا كابناء تسعة، والثمار عندها لا شك ستكون طيبة، وحقيقة هي ان الابتعاد عن الاشتراكية الحقيقة التي غايتها الاولى كرامة الانسان بغض النظر عن قوميته وديانته ولغته ودولته، والابتعاد عن خيراتها ونغماتها الجميلة، هو بمثابة توطيد النزعة الذاتية وانا ومن بعدي الطوفان وشحذ أنياب الذئب الرأسمالي لتنهش في اجساد حتى المقربين والواقع برهان في كل مجال وفي كل ودولة، نعم، في اليوم الاول من الشهر الاول في العام الجديد على لائحة الزمن، ليس افضل من التأكيد ان الاشتراكية المرحلة الاولى على الطريق الى الشيوعية والسلام لا ينفصمان، لانها تسعى لنزع السلاح من الكون ولنزع الاحقاد والضغائن والجشع والسيئات والاستهتار بالآخر واللامبالاة به وباوضاعه، والغاء الاستغلال، فهل من المعقول والمنطقي والمقبول ان (1%) من البشر يملكون (60%) من ثروات الارض، بينما النقيض للاشتراكية وهو الرأسمالية لا ينفصم عن الحرب، تبدا من الحرب على حقوق العمال والجماهير، حرب السياط والقمع والحرمان للفئات المسحوقة والمعارضة لسياسة النظام القائم خاصة من ابناء الاقليات الى حرب المدافع والدبابات والمجنزرات والقصف الجوي والقتلى وسفك الدماء وقمع المظاهرات والدوس على انّات الآلام والجوعى والفقراء والبؤساء والعراة، والترابط والتفاعل بين كل اثنين، ابتداء من البيت وصولا الى الدول يشكلان السياسة الداخلية والخارجية لكل منهما وسياسة الويلات المتحدة الامريكية كنموذج لباقي الدول الرأسمالية وخاصة العدوانية والاستعمارية معروفة وملموسة منذ نشأتها وحتى اليوم، وسياسة الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية كانت ملموسة ومعروفة ولا يمكن التنكر لها ونعتها بالسوء، والخطر يكمن وكما هو ملموس في الانانية الطبقية لرأس المال الذي لا يعرف غير الربح وبغض النظر عن الاسلوب لذلك، ولا يعرف غير الربح إلها له، والواقع برهان، لا يعرف غير هدر موارد طائلة على التسلح، واهداف ذلك التسلح المضرة والهدامة، مظهر واضح لانانية واستهتار حكام اسرائيل على سبيل المثال، بحياة الانسان، اليهودي قبل العربي ومعطيات مؤسسات التأمين في الدولة التي هي تجسيد للواقع القائم برهان على مدى عدوانيتهم داخليا وخارجيا على القيم الانسانية الجميلة وعلى كرامة الانسان اليهودي قبل العربي وفي اليوم الاول من العام الجديد ليسأل كل واحد وواحدة نفسه، ماذا لو جرى تحويل قسم من ميزانية العام الجديد لحل القضايا الاجتماعية، اليس من العار على دولة تدعي انها واحة الدمقراطية في صحراء الشرق عدم وجود مستشفيات كافية فيها لاستيعاب المرضى ووضعهم للعلاج في ممرات المستشفيات القائمة، وماذا مع البطالة والفقر والجوع والعنف وهل المجمعات العسكرية الصناعية وفي كل مكان تنتج المحبة ام القتل وهل تضطلع بدور خيري جميل ام شرير خطير ومأساوي، وفي هذا اليوم الاول من العام الجديد اقول مفتخرا بانتمائي الشيوعي، خلاص البشرية من كل مآسيها يكون بتبنّي افكارنا لأنها كأس الحياة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إهانة النساء إهانة لنا جميعًا
- حكّام إسرائيل فقراء في الاخلاق وأغنياء في الجرائم
- كيف تغير سيطرة المحبة على الانسان سلوكه؟
- للانسان رسالة في الحياة ورسالتي شيوعية!
- عار البشرية في يوم الطفل العالمي
- المُثل العليا ودوف حنين ورفاقه ورفيقاته وجبهتهم
- للاخلاص وجهان فأيهما الاجمل؟
- الاحتلال أم الانسحاب
- اوضاع المفاوضات نتيجة حتمية لكشرة الذئب الامريكي !
- مع من يجب أن تكون الصداقة؟
- انتفاضة ضد التشرذم
- ألسلام أمانة في أعناقكم
- ذات غدٍ.....!
- ألتواصل والمواصلة والوصول والوصال
- ألخلافات الفلسطينية المتواصلة جريمة لا تغتفر!!
- ألمرأة إنسان عظيم كامل متكامل
- يُصرون على التعامل مع الفلسطينيين كأصنام!
- إلى متى التجاوب مع خطاب الآلة العسكرية؟
- غد الاممية سيشمل البشر
- ألاستعمار لن يغادر مسرح التاريخ من تلقاء نفسه!


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - كأس الحياة وكأس الموت