حبيبتي انسانة كاملة

سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 14:28
المحور: الادب والفن
    

(مهداة الى المرأة في كل مكان تضامنا معها ودعوتها للنضال المكثف ضد العنف)

حبيبتي
انسانة كاملة
ومثل كل امرأة
جاءت الى الوجود
من ذات رحم حمل الرجل
لكي تعيش في جنائن الحياة
وليس في جحورها
اخلاقها ندية
اطوارها تطابقت
مع اشرف الاخلاق والقيم
رزانة
شهامة
مروءة
تعقل
وقدرة على العطاء في جميع المهن
ميل الى الحرية
داست بلا وجل
بلا خجل
على تقاليد القبيلة
عادات عصر الجاهلية
واثبتت تفوقا على الرجال
في الفن والابداع والعلوم
وفي حيازة الشهادات
لها مواهب
مثل مواهب الرجال
واروع الخصال
متيم انا
بالمرأة الانسان مبدعة
ونظرتي لها
نظرة انسان لانسان كامل
ليس كضلع قاصر
ناقص عقل ودين
ولست هائما بحسن الجسد
وانما
بحسن اجمل العطاء
من عبق القلبين نشرب
الصدق في الحب
والصدق في التعامل
مزهزها
بالاحترام المتبادل
ومن سناء الفكر اجمل المشاعر
ومن قناعة
باننا
نلم فكرنا
كما تلم نسمة
عطر الزنابق
جوهره
غير فروق الشكل لا
فروق بيننا
نسير في درب الحياة
جنبا الى جنب
وليس سير تابع لمتبوع
نسعى لعالم
بالامل الضاحك حافل
وما يسرني دائما
يسرها
والامر شورى بيننا
في اي موضوع
يكون سيد القرار
نهج النقاش حرا
والانسب المفيد
بين حبيب وحبيبة
هو الدليل في طريقنا
والمرشد
على طريق العيش في بيت الحياة العابق
معززين
مكرمين
مفاخرين
بالنبذ للعنف
تحريمه
مجرد التفكير فيه عندنا
في عرفنا جريمة
انا ارى
وصمة عار
في جبين الرجل
مجسدة
بصيحة المرأة
في عصر اقتحام الفضاء
وانشطار الذرة
والقائلة
انسانة انا
يحق لي العيش مثل توأمي الرجل
ونصفي الآخر
من دون هضم للحقوق
انسانة انا
وبين انسان وانسانه
يزهر اجمل التواشج
واروع التقارب
والاحترام المتبادل
يحق لي
فعل التواشج
بنور اجمل التعامل
معي كانسان
ليس كضلع قاصر
واطرح السؤال
متى يكون حقي ايها الرجل
توأم حبي لا يغيب عن فؤادك
ومثل طيفي لا يغيب عن خيالك
نعم
اهتف والقلب ينادي
في وضح النهار
انسانة انا
ولي كرامة
ولي حقوق
اولها
حق التعامل المشرف
معي بأنني
انسانة كاملة
وليس من منطلق التخلف
بأنني خلقت للسرير
اقولها
يكمن سؤدد الرجال في
تلبية النداء
في الاستجابة السريعة
لصرخة الكرامة
وليس في التجاهل
للصرخة الصادقة
يا ايها الرجال
ماذا جنيت كي اعاني من تعامل مشين
ماذا جنيت كي تجنوا
متى نسير في طريق مشمس
جنبا الى جنب
ونحمل الورد الى حدائق الحياة
الى القلوب والمشاعر
الى البيوت والكتب
الى متى
اغرق في مستنقع التعامل المشين
وفي دجى التخلف
وفي التعامل الحقير
معي كدمية
ضحية الحسن انا
وفتنة التفكير الذي هو
عار على الانسان
اقولها في وضح النهار
اغنية الشمس انا
موال انفاسي انغام مزمار
الحب في كلامها
يموج هازجا
ان الرجولة الاصيلة
في دفن فكر الجاهلية
محتقر النساء
والانتقال للتعامل النبيل
متى يكون ايها الرجل
يا نصفي الغالي
سناء فكرك البهي نحوي
سناء شمس ماسح الظلام
من فكرك الاسود
ومن ضميرك المنكد
ومن شعورك المصفد
يا من تغار من
قبلة بلبل ونسمة
من قبل الشمس لي
متى يرى حلمي المقدس نور الحقيقة
حبيبتي
ايتها المرأة في كل مكان
اقولها لك
وأينما كنت
من اي دين وانتماء
كوني على قناعة
ودائما واثقة
بان ضامن التحرر الأكيد والوحيد
لك
يكون بالسير على درب الشيوعيه
والراية الحمراء
تسعير نار اللهب
نار التحرر
وقودها
رفض الركون للتعامل المشين
وانما
السير في درب النضال
بقامة شامخة
منتصبة
تقعد شامخة
منوره
على وهاد اجمل الحياة
حبيبتي
ايتها المرأة في كل مكان
اعتز أنني
مع حقك المقدس
للعيش في بيت الكرامة
وجنة الاصالة
انت انا
انا وانت واحد
جنبا الى جنب
انسان حب صادق
يعانق الانسان قائلا
انا معك
انا معك

#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل