أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - اروع ما في الانسان انسانيته وجماليتها














المزيد.....

اروع ما في الانسان انسانيته وجماليتها


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6162 - 2019 / 3 / 3 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان اروع ما في الانسان منذ ان وجد على سطح الكرة الارضية, هو انسانيته وجماليتها وعندما يصونها ويرصدها لاعمال الخير وتوطيد المحبة الصادقة المروية والعابقة بعبير افكاره ومشاعره تجاه الاخرين عندما يسعى جادا لمكافحة السيئات والشرور والاطماع وكل ما يشوه ويضر بنفسيته وحياته, واولها الحروب الفتاكة المدمرة والجالبة للالام والماسي والدمار والجثث فيقسو قلبه ولا يبالي بالام البشر وشقائهم وتعاستهم, وفي الظروف السلمية والعلاقات الوطيدة الجيدة البناءة والعامرة بالمحبة وصدق وحسن النوايا فلا شك انه يسعى للصالحات والطيبات من الاعمال ولا يقسو ويظلم, كذلك فان الظالمين والطغاة في كل مكان وزمان مهما قتلوا واستشرسوا ودمروا وهدموا وقوضوا اسس الحياة الجميلة, فانهم اعجز عن تدمير والقضاء على ارادة محبة الناس الطيبة, ويتجلى ذلك ليس في الحروب والمعارك الرهيبة, بل في الامور المعيشية وعندما يفقد الانسان وفرة الخيرات والجماليات الفكرية والشعورية والسلوكية فانه يجنح الى اثارة المشاكل من منطلق القسوة واذا اعتبر الخيرات المادية وحدها هدفا لوجوده فذلك سيء اذا كان غير محمي نفسيا وتربويا ومعصوما عن الاشياء السيئة والمضرة وعندها يفقد ماهيته الانسانية, ومرحلة الطفولة هي النبع الفوار الذي نستقي منه الافكار والصور والوجوه, فاذا كانت جميلة وطيبة تزرع الجمال في الانسان وتعمل على حفظه والعمل من منطلقه, ورغم تقدم وتطور الانسان وتمدنه الا ان اريحيته وشهامته وانسانيته تقلصت, وانكمشت اعمال التضامن والمشاطرة والتعاون في النفوس وبالتالي يفرح للالام والبؤس والفقر والجوع والقتل والتسول والجهل ويسعى القاسي الصلد المشاعر الى استغلال غيره ويشط في ذلك بهدف تكديس الاموال وزيادة ثرائه من خلال مص دماء وعرق وجهد العامل مقابل فتات ليواصل الخدمة له, ويقوم باعمال تثير الاسف, واذكر عندما كنت طفلا قول جدتي ركبوا السطوح وكان الامر امامي الان بكل وضوح مجسدا بان اهل الحارة الغربية وكان منهم المختار على سطوح اهل الحارة الشمالية ويقذفون بالحجارة على دار المختار الاخر من عائلة اخرى, وبعد اسبوع من ذلك كان الناطور ينادي الاهالي للمساعدة في جبل وصب الباطون وعندما بنى جارنا داره واذا بهم فازعين منهم حامل المر والصبه والدلو والمجرفة ويتعاونون مع من كانوا قبل اسبوع يقذفونهم بالحجارة ناسين المعركة قبل اسبوع وذلك لان النوايا كانت طيبة واريحية الناس متجذرة فيهم والنخوة والشهامة والاباء والشمم تملا قلوب ومشاعر الجميع, ولم يكونوا لتطبيق الصلح بينهم بحاجة الى جاهات بينما اليوم تفشل الجاهات في اصلاح ذات البين بين الاخوة والاشقاء من اب وام, وعار على متعلمي اليوم وجود بعض المتقدمين في العمر ويقال عنهم دقة تركيا القيام باعمال وسلوكيات يخجل القيام بها جماعة دقة تركيا, وتاتي الخبرة في سياق الحياة وحين تنشا وتتراكم الثروة الروحية الطيبة تكون الاعمال طيبة وحلوة الثمار فيشعر الفاعل ذلك بالنشوة والراحة النفسية وبرنامج السلام على سبيل المثال ليس مجرد قضية سياسية, فهو في اعتقادي بمثابة صفحة جديدة في تاريخ البشر تدفعهم لاعادة النظر في طائفة كاملة من القضايا التاريخية والاجتماعية والفلسفية والاقتصادية ومنها فهم النزعة الانسانية ومجالات عملها وتحل مرحلة تاريخية جديدة بدل سابقتها تذلل فيها كل الفوارق الدولية والاجتماعية والقومية, وايجاد وتعميق المشترك وتوطيده بين الجميع وبالتالي السعي لاتخاذ مواقف مشتركة من القضايا الانسانية العامة ومنها قضايا الحرب والسلام, والخطر يفهم منه ليس فقط شن دولة الهجوم والحرب وبالتالي زرع القتل واليتم والالام والاحقاد, بل بمعنى انه يقوض الحضارة ويبرهن على مدى تملق ووحشية وبهيمية الانسان ضد اخيه الانسان وبذلك يرفس مكارم الاخلاق وكل ما هو طيب وصالح وجيد بين الناس, ولا يبالي بالكرامة والقيم والاريحية, فاسرائيل اقترفت ولا تزال علانية تقترف السبعة وذمتها ضد اناس عرب والاغرب نيل الدعم والمساعدة والتاييد من رجعات عربية والانكى دعم وتاييد ابناء الضحايا وخاصة من خلال التصويت وبشتى الحجج والعلل وبذلك هو اشبه بمن يسن السكين ليكون تاثيره اقوى وفعاليته مؤثرة اكثر في الشيء الذي يقطعه, والمنطق يقول ان يتعاضد ويتوحد ويتكاتف جميع ضحايا العنف والقتل والتمييز العنصري والاستغلال في جسد واحد متماسك, لردع المعتدي وايقافه عند حده, فاين الجماهير العربية من ذلك, ورغم صمودها وتجذرها فيه الا انها ليست موحده كما يتطلب الامر وهي بذلك تجني على نفسها وتشجع الظالم على زيادة قسوته وعنصريته ليلتهم اكثر, ولكي تحصل على الشيء لا بد من الجهد العقلي والجسدي وليس الجلوس والتفرج والاتكال, اكتب هذا الكلام ولم يعرف مصير القائمة المشتركة فان نجحت المفاوضات وقدمت القائمة المشتركة فلا يسعنا الا تهنئة وقول مبروك للجماهير العربية وتعاضدها وتعانقها مع القوى الدمقراطية اليهودية وان فشلت لا يسعنا الا القول بكل اسف, يا عيب الشوم على هيك موقف لن يجلب الا العار والسيئات وبالتالي الندم مستقبلا حيث سيفسح المجال للوحش الحاكم للتكشير اكثر وعلانية عن انيابه السامة , فيا عيب الشوم.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وانتصر الاحرار في سوريا
- اقدر الحياة حلوة
- ​واجب الساعة القضاء على الجراد الانساني الخطير !
- أطلقوا سراح كمال يامن زيدان من بيت جن
- الهجمة السلطوية تفرض على الجماهير العربية التمسك بالقائمة ال ...
- غاية الشيوعية تحويل الصحارى الى جنائن خضراء
- روعة المرأة تكمن في قدرتها على العطاء والإبداع والقيادة، ورو ...
- تبًّا للحروب ومشعليها القساة المجرمين
- أبدًا على هذا الطريق
- الصوت الشيوعي هو البوصلة الضامنة لايصال الجماهير الى الغد ال ...
- منهمكون في تعميق العسكرة والتهيؤ للحرب ورفض السلام
- المطلوب اغلاق الابواب امام الفاشية وليس فتحها
- وضع حد للاحتلال يضمن زوال الواقع السيء في البلاد
- قاتل المرأة قاتل للانسانية
- الانتصار على النازية شهادة شرف للشيوعية
- المطلب الروسي-السوري يفضح النوايا الأمريكية!
- من يترحم على المظلومين لا يقترف الجرائم والتسبب بظلمهم
- حبيبتي انسانة كاملة
- بوضع حد للبون الشاسع بين السياسة والاخلاق يكسب شعب اسرائيل ا ...
- صيانة مصير الحضارة البشرية مسؤولية مشتركة للجميع


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - اروع ما في الانسان انسانيته وجماليتها