أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل قبلان - ​بنهجهم العدواني فقد حكام اسرائيل اية صلة بالانسانية!














المزيد.....

​بنهجهم العدواني فقد حكام اسرائيل اية صلة بالانسانية!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6237 - 2019 / 5 / 22 - 21:25
المحور: القضية الفلسطينية
    



منذ قيامها وحتى اليوم, يتفاخر حكام اسرائيل بانهم قطعوا بنهجهم الخارجي والداخلي اية صلة بالانسانية وفقدت في الواقع تلك السياسة الاستعلائية المتميزة بادمان العنف ورفع البندقية, مضمونها الايجابي فنوعية الاحزاب الحاكمة التي تحدد الاتجاه السياسي الاساسي وتشغل مكان الصدارة في الدولة عنصرية متطرفة استعلائية وتجسد الاتجاه الرئيسي في سيرها في التلم الامبريالي غير ابهة لسوء سمعتها وتشوه انسانيتها بالكثير من البثور والدمامل البشعة بسبب ممارساتها الهمجية من مجازر وحروب وعنصرية وقوانين فاشية وهدم للبيوت ومصادرات ليس للاراضي فقط وانما للاخلاق والصدق والسلام والتعاون البناء والدوس على الشرعية الدولية وقوانينها والمحبة ورفض رفع الورود في التعامل مع الجيران ومع الشعب اليهودي نفسه وبالتالي تخليدها للفاقة والفقر والاحقاد والعنصرية والعداوات والتمسك بوحش الاحتلال والاستيطان واغرقت سياستها في مستنقع الاخطاء والعداء والتشاوف الفتاك وتتسم بكل وضوح لا لبس فيه بالعرقلة المتعمدة للتقدم السلمي الموحد الشعوب ومقربها من بعضها البعض وبالتالي تشديد حدة التوتر العالمي وتازيم العلاقات واتباع نهج نضال النصل بالنصل الامر المضر وغير المفيد وهو نهج غير حصيف وغير نظيف وتصر على طريق المغامرات الفتاكة ومنها الاستفزازات لسوريا انتقاما من انتصارها على الويلات المتحدة الامريكية وعدم الخضوع لاملاءاتها الحاقدة العدوانية, فكلما احرزت سوريا تقدما ملموسا على طريق التقدم والقضاء على الارهابيين وفرضت سيطرتها على ارضها, تنطلق الصواريخ الاسرائيلية وتهدر طائراتها المحملة بالقنابل لتقصف المناطق السورية رافسة بذلك كل ما يسمى حرمة وسيادة وشرعية الدولة المعتدى عليها لتجرها الى الرد على استفزازاتها وبالتالي اشعال نيران الحرب والعداء والكراهية بدل اخمادها والعمل على مد الايادي المحبة للحياة والحاملة للورود والهادفة للتقارب الانساني الانساني, فما هو تفسير اسرائيل لغاراتها على سوريا, ولو اطلقت سوريا رصاصة واحدة على اسرائيل وقامت اسرائيل بالرد لكان الامر مقبولا, واسرائيل تكره البناء والعمران في كنف السلام وتعشق القتل والهدم وتبهجها رؤية الانقاض والدمار والدماء النازفة والجثث اشلاء,, وتطاول الوحش الاسرائيلي على الفلسطيني هو بمثابة تطاول على السوري والمصري والاردني واللبناني وكل مواطن في اية دولة عربية, وهذا التطاول العدواني يقول انه يجب عليهم جميعا التوحد والوقوف وقفة عملاق واحد في وجه الوحش الاسرائيلي الاميركي المصر على التكشير عن انيابه, وليس الهرولة للتطبيع ومنحها صك الغفران الامر الذي يشجع ويعمق عدوانها على العرب, فكلما وقفوا فعلا لا قولا ودعموا الشعب الفلسطيني بالاموال والمواقف الحقيقية اكثر, كلما حانت اكثر ساعة الصفر بالنسبة للاحتلال الكارثي, وتتضح الهوة بين التضامن اللفظي الفارغ للملوك والامراء وبعض الرؤساء العرب, مع الشعب الفلسطيني وبين سلوكهم الخاطئ القتال المشجع على الغطرسة الاسرائيلية, وعلى سبيل المثال فان الاونروا تحتاج الى مبلغ 60 مليون دولار لتقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة, فهذا المبلغ بالنسبة لاي ملك او امير, هو بمثابة قروش فيستسهل قذفه على العاهرات في نوادي نيو يورك, وعلى تفاهات اخرى ويستعسر دفعه لاهله في القطاع الذين هم من نفس دينه وقوميته وقرانه, الامر الذي يشير الى ان الملوك والامراء بمثابة شراشيح نصبتها الويلات المتحدة الامريكية لا تفكر في نتائج سلوكياتها وبلا كرامة وبلا ضمائر وبلا اية مشاعر انسانية وقومية لذلك ما بمستطاع تصريحاتهم التضامنية التي لا هوادة فيها والشجب للممارسات الاسرائيلية الحاق اي ضرر بها ولماذا لا تكون الملايين الثلاثمائة من الشعوب العربية السند المتين للشعب الرازح تحت الاحتلال ويتعرض لاشنع هجمة عدوانية لاغراقه في الياس وانه لا يستحق الحياة الكريمة, اليس بالموقف الرافض للدعم يخدمون وعن قناعة الويلات المتحدة الامريكية ونهجها الفاشي لتقوية ابنتها المدللة في الشرق الاوسط اسرائيل لمواصلة احتلالها وجرائمه وتعنتها وكارثيته وصلفها وجرائميته وعنصريتها وحثها قدما لغذ السير في طريق الحروب والتنكر للحقوق الفلسطينية وبالتالي العربية واولها العيش باحترام وكرامة وحرية واستقلالية, وكل تلك المواقف الخيانية اكبر خدمة للاعداء وبمثابة مواصلة سكب المياه بغزارة على طاحونة الويلات المتحدة الامريكية لضمان استمرارية دورانها وسحقها للشعوب ودوس كرامتها والتنكر لحقوقها فالحقوق والكرامة كما يبين الواقع الملموس فهما لاسرائيل فقط اي مس بهما يعتبر عملا عدائيا للسامية واخطر ارهاب, ومما يعطي حكام اسرائيل وبدعم امريكي كارثي الضوء الاخضر لاستخدام العرب في محاربة العرب وارغام الاتباع على ارسال قواتهم الحربية كي تحل محل جنود الويلات المتحدة, التشتت العربي وتعمق التشرذم وعدم توحيد الصفوف ومواصلة القول امرك يا سيدي ترامب, انت اطلب ونحن رهن الاشارة وفي الخدمة, ولن نواجه عدوانك باي رد حازم وانما بالكلام الكاذب الذي لا تصدقه انت وهدفه التمويه, وبينت التجارب ان الويلات المتحدة الامريكية تمنى بالهزائم عندما تتوحد وتتكاتف الضحايا بقوة وتوجه الضربات المدوية, ومتى يستوعب حكام اسرائيل ان السلام والامن لن يتوطدا ويشملا الجميع بالدفء والاستقرار والاطمئنان على البقاء والمستقبل الزاهر المفرفح حبا, الا على اساس حرية وحق واحترام وكرامة وسيادة واستقلال الشعوب, وحقيقة هي ان اسرائيل لا تجرؤ على الاستهتار واستفزاز سوريا بالذات الا لانها تتمتع بالدعم الكامل من الويلات المتحدة الامريكية وتتصرف من منطلق ان الحديث عن السلام ما هو الا هراء وكلام فارغ وهذا لن يجلب لهم الا الكوارث ولن يقودهم الا الى القيعان فليتحملوا المسؤولية.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راحت رزان
- ​انا الوضوح في الحضور
- قانون الجاذبية هو المسؤول عن ماسي الفلسطينيين
- ​الانتصار للحياة واجب الانسانية
- ​الدروز عرب اقحاح ويصلون على النبي محمد (ع)
- ​قلب الشيوعية ينبض بالمحبة وهو القادر على انقاذ البشري ...
- غرد انا اممي
- الحرية والعدل توامان وشرط عيش الانسان بامن وسلام وكرامة
- آن اوان الحكم للعمال
- ​اما ان لجبال الجثث اخراج الانسان من مستنقع الاوحال
- ​وتجلى الزعتر ناشرا شذاه
- ​الشيوعية افكار هدفها تطور البشر ونموهم فكريا وجماليا ...
- ونور اللوز قبيل الموسم
- الجولان العربي سوري شاء من شاء وابى من ابى
- ​في البال بعض الكلمات
- ​اسوا الشرور في اسرائيل التاقلم مع العنصرية!!
- ​غرست قلبي في ثرى الوطن
- نهج الويلات المتحدة العدواني لن يؤخر شروق شمس الشيوعية الحتم ...
- ​كل جديد هو انتصار ولكن....!
- ​الشيوعية وحدها القادرة على تخليص الانسانية من الكينون ...


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل قبلان - ​بنهجهم العدواني فقد حكام اسرائيل اية صلة بالانسانية!