أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - كيف تنال منصبا ..بسرعة!














المزيد.....

كيف تنال منصبا ..بسرعة!


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 6279 - 2019 / 7 / 3 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف تنال منصبا.. بسرعة!
زيد شحاثة
قد يبدوا سؤالا خادعا ومحيرا.. فربما يظن من يسمعه في دول متقدمة, أن السؤال ساذج ربما, فالأمر لا يحتاج لتساؤل, فالكفاءة ومقدار الإنتاجية وما يمكن تقديمه للمؤسسة أو الشركة أو الموقع الحكومي.. وما تحمله من أفكار مبدعة يمكنها تطوير العمل وتقديم ما هو جديد, وإمتلاك شخصية قيادية تمكنك من بناء فريق عمل ناجح, يسبق كل ذلك تعليم بمستوى مقبول, وتخصص حقيقي وخبرة بحد معين.. لكن ماذا عن جواب السؤال ضمن واقعنا؟!
أنسوا معيار التخصص والقدرة والكفاءة وال... وكل ما سبق, فالقضية عندنا مختلفة تماما.. فلكي تنال منصبا يجب أن تمتلك معايير خاصة, لا يسهل نيلها أو الحصول عليها.. نعم صدقوا ذلك, فهي صعبة جدا ولا يمكنك إكتسابها بالتدريب حتى.. هل تستغربون ذلك؟!
أول ميزة يجب أن تمتلكها لكي ترقى وتنال منصبا لتصبح مسؤولا, هو أن تكون صديقا للسيد المسؤول الأكبر.. فهذه الميزة هي الأهم والباب الذي يفتح كل الأبواب المغلقة, وينور الدهاليز المظلمة ويسهل العسير, ويفكك المعقد, ويحل كل الطلاسم التي لا يمكن فهمها في فلسفة إختيار الأشخاص للمواقع.. وهذ الميزة يمكن إكتسابها, لكنها تحتاج لعزائم وولائم " بمختلف الأنواع والألوان.. أحمرها وأخضرها" .. وتحتاج لوقت طويل والوقت ليس في صالحك دوما!
مهارة أخرى مهمة يجب إمتلاكها, تخص القدرة على التملق ومسح الأكتاف والتصفيق لكل تافهة وسخيفة من المسؤول الأكبر, أو من يؤثر عليه وبيده قرار الإختيار, فحتى لو قال شططا بل وكفر فأنت يجب أن تدافع عنه, وتبين فلسفته العميقة للمنظور المحوري, للقضية بكل أبعادها الميتافيزيقية والسيكولوجية والسيسيولوجية, حتى لو لم تكن تفهم شيئا من ذلك, مع إستعداد لتشتم وتُشتم بدلا عنه!
صفة مهمة تكمل ما سبق من الصفات, تتعلق بقدرك على " تسهيل الأمور" بكل يطلبه منك السيد المسؤول الأعلى, أو الجهة التي يمثلها, وخصوصا ما يتعلق بالمقاولات والمناقصات.. أو في الأقل, ما تدفعه من " تسهيلات وهدايا" وطبعا يجب أن لا تنسى "تبرعك" لمناسبات السيد المسؤول, أو الجهة التي ينتمي إليها!
لا يفوتك طبعا, أن تكون ممن يواظب على الحضور, في مناسبات السيد المسؤول الأكبر والجهة التي ينتمي إليها ومقراتهما.. وأن تكون متحمسا في الدفاع عنه وعن حزبه ولا يشترط أن تكون مؤمنا بما تقول, بل حتى لو كنت ممن يشتم الجهة وقادتها وحتى المسؤول نفسه" لكن في جلساتك الخاصة طبعا" فالمسؤول الأكبر هو أصلا لا يؤمن بتلك الأفكار, إلا بمقدار ما تحققه له من مصالح وسطوة وسلطة, وهو قبل غيره يشتم ويسب ال...
من الضروري أيضا عدم نسيان " مقربي وأحباب" السيد المسؤول الأكبر, كلجنته الإقتصادية ومدير مكتبه وسكرتيره ومستشاره وصديقه وحتى " جايجيه".. فهؤلاء مؤثرون, ويجب أن لا يكونوا خصوما لك.. وإلا فالويل والثبور, وأنسى المنصب والكرسي الذي تحلم به أو تستحقه..
هل يعني هذا أن على من يملك الكفاءة والمؤهلات الشخصية "الحقيقية" اليأس من أخذ إستحقاقه؟!
بنسبة كبيرة نعم.. يجب أن يكون قنوعا ويقبل "بأنهم" لم يبعدوه عن عمله أصلا, لأنه لا يخدم "الوطن" ولا يحقق "مصالحه".. أو ليتعلم ما ذكرناه من ميزات إن تمكن فهي من تضمن له سرعة تحقيق الأمنيات, ولن يتمكن من تعلمها كثيرون, لأنها صعبة جدا جدا على كثيرين منا!
لا تظنوا أن هذا حال الفاسدين فقط.. فالغالبية تسير أمورهم بطرق متشابهة, لكن مع تغيير التسميات والتوصيفات والتبريرات.. لا أكثر.
ليست سوداوية أو يأسا, لكنه واقع حال.. ولا يخص بلدا أو حزبا أو تيارا بعينه.. فهل يمكن أن يتغير.. ربما من يدري!



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأن وقد تشكلت المعارضة..ماذا بعد؟!
- صفقة القرن.. واللعبة الكبرى
- العرب في عين العاصفة..مرة أخرى
- برهم صالح.. وعباءة الطالباني
- المعارضة.. هل نضجنا بما يكفي؟
- حصتنا من.. القرف
- أسئلة .. لا نستطيع إجابتها!
- أكتب ياحسين..أكتب
- حكاية حنوتي..ومناهج التربية
- لعبة.. يجب أن نجيدها
- إيران والعرب وإسرائيل..ما بعد وارسو
- إسرائي.. اللعبة أم اللاعب؟
- عذر أقبح من فعل..
- سوريا..من المنتصر؟!
- محنة السنة في العراق
- إنهم يريدون إحراق البصرة
- خطوة تتبعها..خطوات
- حكايات -زرق ورق-.. ومحاكمة المطر
- مناصب الوكالة..إحتيال على القانون بالقانون
- ساستنا.. بين المحاور والمصالح


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - كيف تنال منصبا ..بسرعة!