أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - الأجرب لا يُجرب














المزيد.....

الأجرب لا يُجرب


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 23:51
المحور: كتابات ساخرة
    


الأجرب لا يُجرب
حيدر حسين سويري

عندما أطلقت المرجعية عبارتها المشهورة" المُجرب لا يُجرب"، حصل تناقض وتضارب في تفسير ما أرادت المرجعية أن توصلهُ في هذه الرسالة، ولو جاز لي التعديل على هذه العبارة لكي يفهما الغبي والمتغابي لجعلتها" الأجرب لا يجرب"
كان في الحي لدينا طفل قذر ووسخ خُلقاً وأخلاقاً، فأطلق عليهِ أقرانهُ لقب(فلان الأجرب)، وذات مرة وهو واقف مع الأطفال وهم يلعبون لعبة الدعابل الشهيرة، كان الذباب يتجمع على(الأجرب) مما أثار غضبهُ، فتسائل: لماذا يتجمع عليَّ الذباب دونكم؟ فأجابهُ أحدهم: أليس لقبك(الأجرب)!؟
في مجتمع السياسة(ناخبين ومنتخبين) كَثُر الجربان، وهم أشهر من أن يُشار إليهم، لكثرة تجمع الذباب عليهم، ولوساخة أخلاقهم وأفعالهم، وهم أغبياء يستغبون الناس ويضحكون عليهم، وبالمقابل فأن هؤلاء الناس يتجمعون حولهم كتجمع الذباب على الأجرب، وكُل منهما يظنُ أنهُ ذكي ومُستفيد من الآخر، فيسفسطون على أنفسهم وعلى الأخرين، لكنهم لا يعلمون أنهم باتوا مفضوحين لدى الجميع، وأن سفسطتهم باتت مضحكة، تذكرني بحوار تلك العجوز مع حفيدها حين سألتهُ(أنقل الحوار بالعامية العراقية):
العجوز: اگلك حبوبة(نجم) ما حصلتلك گويعه(قطعة أرض سكنية) من الحكومة؟
يگول گلتلها : لا والله حبوبه ما حصلت ولا متر.
گالتلي : چا انت تظل دومك طوزلي!
گلتلها : حبوبة عود شني طوزلي؟
گالت : طوزلي يعني لا حوه ولا كعوه!
كَلتلها : زين شني هاي لا حوه ولا كعوه ؟!
گالتلي : شبيك حبوبه يعني لا بسان ولا بشير!
گلتلها: حبوبة صدگ چذب وهاي شني بعد؟!
گالت : يعني لا بزيو ولا فسيو!
كَلتلها : حبوبه مو طگت روحي، بروح أبوچ(شمخي) من الأخير هذني كلهن السولفتيهن شني معناهن؟
گالتلي : حبوبة يعني طوزلي.
نرى الآن أحدى أكبر الكتل البرلمانية المشاركة بالحكومة، تتظاهر ضد الحكومة وفي الوقت نفسه تستدعي وزراء الحكومة ورئيسها لتستجوبهم في البرلمان، إذن ماذا تركتم للمعارضة؟!
بقي شئ...
يكفي ضحكاً على الناس، حددوا مع مَنْ أنتم؟! مع الحكومة أو مع المعارضة؟ فـ(طوزلي) لم يَعُد جواباً مقنعاً.
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصبّات العامة والصبّات الخاصة
- مفارقات زنكَلاديشية
- التسيير والتخيير وحيرة الحمير
- العيد الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر31)
- المولات وغسيل المالات
- أعد لهُ الميزان
- أريد أنتحر... (دبابيس من حبر30)
- روزبه في السينما العراقية
- عيش أبّخّت .. موت أبّختْ .ْ .. مگرود يلمالك بخت
- العولمة والأقلمة والأسلمة و...... (دبابيس من حبر29)
- مهرجان ربيع الشهادة، المحسوبيات والوساطة
- الذئب والنسر وعيون المدينة
- دعبول والشعب المسطول
- فك الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر27)
- المنهجية في دراسة الشخصية(السيد محمد باقر الحكيم إنموذجاً)
- نورة وظلم مخصصات الخطورة
- إقطاعية الزمن الجديد
- ولكم في الأحزابِ لَعبرة
- إيران وغَدر الجيران
- مَنْ يفقئ عين الأسد؟


المزيد.....




- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - الأجرب لا يُجرب