أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - روزبه في السينما العراقية














المزيد.....

روزبه في السينما العراقية


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 6234 - 2019 / 5 / 19 - 03:35
المحور: الادب والفن
    


روزبة في السينما العراقية
حيدر حسين سويري

كنت قد تحدثتُ مع مدير أحدى القنوات الفضائية العراقية الكبيرة، حول تأسيس شركة إنتاج سينمائي، وفق خطة جيدة تعرف ما يرغب بهِ الجمهور العراقي، كذلك يمكنها تطوير المجتمع العراقي وخلق رؤية جديدة تنهض بالواقع الاجتماعي والامني والسياسي؛ لكنهُ أبدى تخوفهُ من الخسارة المالية، وبالرغم من كوني قدمت لهُ البراهين على عدم الخسارة، بل تكاد الخسارة تكون معدومة وإن لم يوجد ربح، وأن ثمة أفلام ذات إنتاج بسيط حققت جوائز وإيرادات فائقة؛ لكنهُ مع ذلك أصر على خوفهِ ورفض.
قرأت إعلاناً اليوم عن عرض الفيلم السينمائي"روزبة" الذي يحكي قصة الصحابي الجليل سلمان المحمدي"الفارسي" رضي الله عنه، وذلك على صالة المسرح الوطني، خلال الفترة من السبت 18/5 ولغاية 28 من نفس الشهر، وهو من إنتاج العتية العباسية(ولا أدري ما علاقة العتبة في الانتاج السينمائي)! بادرت إلى السؤال عن سعر بطاقة الدخول، فعلمتُ أن سعر بطاقة الدخول(10000دينار) عشرة آلاف دينار.
قبل بدأ عرض الفيلم أريد أن أُخبر المنتج بأن فيلمك خاسرٌ مالياً، وأن الحضور سيكون قليلاً إن لم نقل نادراً، وذلك لعدة أسباب:
1- من خلال معرفتنا بسيرة الصحابي الجليل نستطيع تحديد جمهورهُ، فجمهورهُ هم الفقراء، فمن أين للفقراء أن يقدروا على شراء تذكرة الدخول(10000دينار)!؟ كان من الأجدر جعل سعر التذكرة(1000دينار) ألف دينارٍ فقط، وعندها بدل أن يأتي الشخص مفرداً، سيأتي هو وعائلتهُ، فتكونوا قد أوصلتم رسالتكم من جهة، وربحتم مالياً من جهةٍ أُخرى.
2- وقت العرض غير مناسب(شهر رمضان)، فالناس في رمضان تتجه الى المسلسلات والبرامج الترفيهية، بمعنى أنها تتجه للشاشة الصغيرة(التلفاز)، وإذا فضلت الخروج من المنزل فهي تذهب للمتنزهات وألعاب الاطفال والمطاعم، كذلك يتزامن وقت العرض مع الامتحانات النهائية للدراسة الابتدائية والمتوسطة، وكان يجب عرض الفيلم في(شهر محرم) بالتحديد، وذلك لأن الاتجاه وخصوصاً في بغداد يكون حسينياً صرفاً.
3- جمهور بغداد(أغلبه) بدأ ينفر من كل ما هو ديني، فكان من الاجدر عرض الفيلم في المحافظات ذات الطابع الديني، وعمل إعلان جيد في القنوات الفضائية، لوحات إعلانات الشارع(الثابتة والإلكترونية المتحركة) ليعلم الجمهور بعرض الفيلم.
هذه أهم الملاحظات التي أحببت أن أقولها لمنتج الفيلم(وفقه الله)، كما أتمنى لهُ النجاح من كل قلبي؛ لكن يعصرني الألم أن لا تتبنى شركة مختصة بالأنتاج السينمائي مثل هكذا أفلام أو غيرها من الأفلام، وإلا فما شأن العتبة العباسية في إنتاج الأفلام؟ وهل سنتوقع منها إنتاج فيلماً يحاكي مجتماعتنا الحالية بعيداً عن النزعة الدينية؟
بقي شئ...
نملك كل مقومات العمل السينمائي في العراق، فلماذا لا يتجاسر أحدكم لإنشاء شركة إنتاج سينمائي؟
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيش أبّخّت .. موت أبّختْ .ْ .. مگرود يلمالك بخت
- العولمة والأقلمة والأسلمة و...... (دبابيس من حبر29)
- مهرجان ربيع الشهادة، المحسوبيات والوساطة
- الذئب والنسر وعيون المدينة
- دعبول والشعب المسطول
- فك الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر27)
- المنهجية في دراسة الشخصية(السيد محمد باقر الحكيم إنموذجاً)
- نورة وظلم مخصصات الخطورة
- إقطاعية الزمن الجديد
- ولكم في الأحزابِ لَعبرة
- إيران وغَدر الجيران
- مَنْ يفقئ عين الأسد؟
- دبابيس من حبر26
- دبابيس من حبر25
- المعلم بين مطرقة الإدارة وسندان المشرفين
- السماء تبكي دماً على المظلوم
- بين(أم قصي) و(وحدة الجميلي) حكاية أُمٍ و.......!
- رياضة الكيك بوكس: علاج لإنحراف الشباب الخُلقي والأخلاقي
- وزيرة التربية(شيماء الحيالي) جلاد أم ضحية؟
- بين (الكي كارد) و(الماستر كارد) أصبحنا ك(الجراد)!


المزيد.....




- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - روزبه في السينما العراقية