أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - التسيير والتخيير وحيرة الحمير














المزيد.....

التسيير والتخيير وحيرة الحمير


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 6261 - 2019 / 6 / 15 - 00:44
المحور: كتابات ساخرة
    


موضوع التسير والتخيير يشغل بال الناس، لكن الحمير ارتاحوا من التفكير فيه، فقد أقروا بأنهم مسيرون لا مخيرون، يتبعون قول وفعل مولاهم أينما حلَّ أو نزل، لكنهم استراحوا وما أراحوا فقد أُبتلينا بهم وأُبتلوا بنا(والله يستر من تاليها).
أقبل (زعيبل) وإتخذ لهُ مكاناً في المقهى، ثُمَّ طلب الإركيلة الخاصة بهِ، وبلمح البصر تنفذت جميع طلباتهِ، وجميع من جلس في المقهى يباشر بقول: الله بالخير مولانا؛ مؤدياً ذلك وقوفاً، رافعاً يدهُ مطأطأً رأسهُ.
عَمِلَ (زعيبل) في الجوبة(سوق بيع المواشي)، ولم يُكمل دراستهُ الإبتدائية، إلا أنهُ كما يقولون: ألهمهُ الله علم الأولين والأخرين! وذلك على يد العالم الأوحد، فريد عصره عبد الرحمن(وأسم الشهرة رعراع)، حيثُ الأخير هو مساعد القطب الاوحد والعالم الجهبذ، قائد أحد الكتل السياسية في البرلمان الزنكَلاديشي(وكافي لهنا لأن راح تنلاص عليه).
وبدأ مولاهم زعيبل بشرح الوضع الدولي والإقليمي للحاضرين في المقهى( )، وتحليل المواقف السياسية المترتبة على الازمات التي تحيط بالدول(في المنطقة والعالم)، بناءً على الإطروحة السياسية التي قدمها رئيس الكتلة ومولاهم الأعلى؛ فقام أحد الحضور(لأن كولشي ما أفتهموا من الخريط مالته ولتدارك الموقف) منادياً: يا مولانا سير سير وإحنا جنودك لا تقصير؛ فقال الأخر: لا شروح ولا تفسير أنت التأمر وأحنا نغير(الأصح حمير)؛ لينهيها مهوالهم بأهزوجة: بس أشر نمحيها أمريكا بس أشر، والحمير يرددون: نمحيها أمريكا!(ليكون زعيبل بطل قصة القضاء على أمريكا وهو جالس في المقهى)
هؤلاء الحمير المتأثرين بالشعارات تجدهم مهتمون بكل القضايا الاقليمية والعالمية، متجاهلين مصيبتهم وعيشة البهائم التي يعيشونها، يركضون وراء أوثانهم من السياسيين وغيرهم، الذين يعيشون كالملوك(عايشين براس الحمير عيشة هارون الرشيد)، ما زالوا يؤمنون بالخزعبلات أو المنشورات المفبركة(حصان يرقص، صخلة توذن، جني يلعب طوبة)، يجعلون من مقولة( ساعة لكَلبكـَ وساعة لربك) أية قرآنية! ومن زعيبل(الي ما يندل غير الجوبة) إماماً مفترض الطاعة!
بقي شئ...
هؤلاء جاء وصفهم بدقةٍ في القرآن:(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (169) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ (170) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ (171))



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر31)
- المولات وغسيل المالات
- أعد لهُ الميزان
- أريد أنتحر... (دبابيس من حبر30)
- روزبه في السينما العراقية
- عيش أبّخّت .. موت أبّختْ .ْ .. مگرود يلمالك بخت
- العولمة والأقلمة والأسلمة و...... (دبابيس من حبر29)
- مهرجان ربيع الشهادة، المحسوبيات والوساطة
- الذئب والنسر وعيون المدينة
- دعبول والشعب المسطول
- فك الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر27)
- المنهجية في دراسة الشخصية(السيد محمد باقر الحكيم إنموذجاً)
- نورة وظلم مخصصات الخطورة
- إقطاعية الزمن الجديد
- ولكم في الأحزابِ لَعبرة
- إيران وغَدر الجيران
- مَنْ يفقئ عين الأسد؟
- دبابيس من حبر26
- دبابيس من حبر25
- المعلم بين مطرقة الإدارة وسندان المشرفين


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - التسيير والتخيير وحيرة الحمير