حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 6268 - 2019 / 6 / 22 - 09:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"في مفهوم الذكاء السياسي" ..
لمستحاثات الماركسية اللينينية أو اليسار الجذري مقولات راسخة .. تحولت الى نواميس نضالية .. من بين هذه النواميس مقولة " الوطنية هي الملاذ الأخير للأوغاد " ..أو ما يسمى بالمصلحة العليا أو المشتركة او الاثنين .. أي ما يلغي كل خط ثوري-راديكالي .. او حتى ثوري تراكمي او اصلاحي .. تقدميا كان ام محافظا ..
المدرسة التقدمية .. بشقيها الراديكالي-التراكمي و التراكمي-الاصلاحي .. تقول تقريبا بنفس الشيئ .. لكنها تؤولها في اتجاه آخر غير الايديولوجيا .. أي تجردها من الادلجة لصالح التسييس .. او القراءة الذكية للواقع و تناقضاته و محاذيره ..
بين الايديولوجيا و السياسة مسافة محددة في جذرها المعرفي .. الا و هي "التأويل" .. و شاسعة في أفقيها الذاتي .. و الموضوعي .
بمعنى أن المتكلم بلغة الواقع .. بكافة مكوناته البنيوية .. يتوهم فقط، ابتعاده عن الايديولوجيا .. و هو وهم اكثر ركاكة من الاول .. اذ أن المنطق السياسي يعني فيما يعنيه .. الايديولوجيا السافرة .. او الادلجة في آخر مراحل استعمالها ..
فاذا كانت المصلحة العليا و الوطنية قناع المستبد .. كما يقول التقدميون .. و ملاذ الوغد، كما يقول الجذريون.. فان المدرسة التقدمية.. بعيدا عن الجذرية.. تعبير عن نفس نمط التفكير .. أو مساهم أساس .. في جهاز السلطة النظامية، الذي يملك و يحتكر ادوات انتاج الفكر و المعرفة .. و أنماط التفكير . و تكون في غالب الاحيان .. اول ضحاياه .. لنفس السبب .. تقريبا ..
"حسام تيمور"
21/06/2019
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟