أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - خواطر -صباحية- .. 4














المزيد.....

خواطر -صباحية- .. 4


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 5803 - 2018 / 3 / 2 - 23:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لعلّ أبرز ما يُعيق تحرّكات الانسان حيال الطّبيعة.. تكاثفُ مُكوّناتها .. الحيّة منها و الجامدة, الأليفة منها و الجامحة.. على نسبية هذه المفاهيم طبعا

تكلّم نيتشه و فرويد, كثيرا عن "التعاقل", بوصفه مجموع الأفكار, المُتولّدة عن "الأوهام", التي يحيكها, الانسان, للهروب من قسوة الطبيعة, أو مُواجهتها, (قانون الحياة) .., أو لتأكيد "أناه" الانساني, كشكل من أشكال التميّز و التفرّد عن باقي أشكال "الوجود" .. لكنّه, في ذلك, يُعرّض نفسه لقوانين لا ترحم, في عموم الأحوال, و أشدّ قسوة, في حال الاصرار على "الهروب" الى الأمام, و مُعاكسة .. "الطّبيعة", فالتعاقل, كما وصفه نيتشه, استيهام ايديولوجيّ و تبريرات تتحايل بها الضحية, ذاتيا و موضوعيا, للهروب من قوانين الحياة..


مع اقتراب الغروب, يظهرُ كبير العشيرة "القردية", مُرتاحا نوعا مّا.. من الظاهر, أنّه, يستطيب الغروب, و يفرح به أحيانا وقت الشروق, فرحا مُستعجلا.. و يلعنُهُ في نفس الآن.. إذ لا يعني الغروب الاّ شروقا جديدا, فبعد تطمينات الاستراحة و السّكون, تُشرق الشمس من جديد, و معها متاعب النهار, و شغب باقي القرود اليافعة, و نظرات الاناث المُزعجة..
غالبا ما يكون الظاهرُ, أثناء مُلاحظة أي نسق "قرديّ", هو عبثية المشهد, و فوضويّته.. و لعلّ السر في قوة هكذا عشائر, و استمراريّتها.., هو قُدرتها العجيبة على التكاثف و التوحّد, فور الاحساس بخطر دخيل داهم.. حيث ينسى صغار العشيرة, كلّ مراهقاتهم القرديّة و شغبهم.., و يختبئون تحت ظلّ الاناث.. بينما تنسى, أو تتناسى, القرود اليافعة, حساباتها "الضيّقة", و الوجودية, مع كبير العشيرة.., و تحتفظ لحين, بمكائدها و مطبّاتها, لتتوحد تحت ظلّ "العشيرة", و كبير العشيرة .. لعلّ معه حلاّ أو تبسيطا للمُعادلة..
هُنا, يجد كبير "العشيرة" نفسه, في لحظة سعادة و حبور, فرُبّ خطر داهم, يُنقذه من البوار, و الاحساس القاتل, باللاّجدوى و اللاّمعنى..
هو أيضا, بحكم ما سبق و غيرِه, لا يهتم كثيرا, لمصير "العشيرة" .. حيث يعلم, أنها لا تنظُر إليه, إلا كمُكوّن "رمزيّ", أو عبئ ثقيل.., ينتظر الجميع "انزياحهُ" بفعل عوامل "التعرية", و يُسابق, آخرون, قانون الحياة, للظّفر بمكانه.. و اقرار توازُنات أخرى, بالتناسل و التناسخ و التلاقُح .. مع الحفاظ على نفس النّمط و الهويّة ..
لكن, رغم كلّ هذا,يظلّ دوره حيويّا , في حالات مُعيّنة, كالتي سبق ذكرها, إذ يلعبُ وَ العشيرةَ, في ذلك, لُعبة , لابدّ منّي.. و لو كفزّاعة.. حقول "الذُّرَة" ..

ألم نقل سابقا, بأنه الحلقة "الأقوى-الأضعف" ؟؟ زد عليه, أنّه المشكلة و الحلّ معا.., و ما يجعل منه ذلك, هو "بنية" العشيرة.., التي تشمل المكان و الزمان و السّياق و النّطاق .. و أشياء أُخرى



"ظُفر القمر" ..
القمر, و إن كان مُنافسا للشّمس في احتكار : مخيال الحالمين, و سمر العشاق, و أفق السماء, بأشكال عديدة و صور مُختلفة, فإنّه يظل خاضعا للشّمس, يسرق منها نورا لكي يرتقي, و يقوم بعكسه, و إن باردا.. و يخضع لها دوريا, لانجاز تحوّلاته.. و اكمال دوراته.. و لا يسرق هذا النور إلا بشرط بالخضوع, و لا يخضع إلا من أجل تلك "السرقة", أو الاستعارة اللّحظية, التي تتبدّد مع أول أعمدة الضوء "الأصليّ"..



كثيرا ما يُداوم الناس على الكلام لإخفاء أفكارهم, أو تزوير "مكنوناتهم" الدّفينة.. لكن دور "التلفيق" و "الصّراخ" محدود جدّا في صناعة التاريخ..
لهذا, لم يركّز كثير من الفلاسفة و المُفكّرين, على أحابيل "الكذب الواعي", و ركّزوا بالمُقابل, على "مُستقبلي" الخطاب الايديولوجيّ".. إذ أن الوارث لإيديولوجيا مُعيّنة, في مُجتمع مُعيّن, و بيئة مُعيّنة, يكون .. أوّل .. ضحاياها ..




عنوان مُتأخر : "الشرق الأوسط, بين ظُفر القمر, و قرن الشّمس -2-



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر -صباحية- .. 3
- خواطر -صباحيّة- .. 2
- خواطر -صباحيّة- ..
- تاريخانيّة العروي.. و النّاصرية كنموذج متجدّد ل -الفشل - اله ...
- سفر بطعم الغرابة..
- هنا و هناك ..
- الموت و لا المذلة.., عزّ النّار, و لا ذلّ الجنّة !!!
- الحداثة... بين التصريح بالعاهات المجتمعيّة/السّياسيّة, و الت ...
- عن الرّداءة.. و العبوديّة.., و أشياء أخرى
- 20 فبراير..مشاهدات عدميّة
- تقدّميّون رجعيّون أكثر من المخزن... بحث في اشكالية السّلطة
- عودة من الجحيم..2
- قضايا و بغايا..
- عودة من الجحيم...تقرير أوّلي
- الإفطار العلنيّ في رمضان, بين ارهاب الدّولة و ارهاب المُجتمع ...
- العلمانية هي الحلّ؟
- كلام حول الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي
- مسلم.., و لكن...
- إلى ملك المغرب: سَلْ أسيادكَ .., أأنتَ الوطنيّ أم أنا
- خريف الدّكتاتور, أو بداية نهاية النظام الملكي المغربي


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - خواطر -صباحية- .. 4