أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام تيمور - خواطر -صباحية- .. 3














المزيد.....

خواطر -صباحية- .. 3


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 5799 - 2018 / 2 / 26 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


يحدث بين الفينة و الأخرى, أن يتململ "البابون" العجوز, كبير العشيرة "القردية", لإثارة الانتباه حوله..
هو لا يقوم بذلك بُغية افزاع باقي افراد العشيرة.. بل فقط, ربّما, يُدافع عن هيبته و مكانته.., و ربّما, يستبق, أي تنقيص منهُما .. كيف لا, و هو ذو الباع الطويل في دبلوماسية "شد الحبل" .. و العصا و الموزة .. و أشياء أخرى
في لعبة شدّ الحبل, لا يهم كثيرا عدد الواقفين-المشاركين وراء المتبارزيْن الرّئيسيين, هي فقط مسألة "نفسانية", و هذا ربّما قانون فيزيائي (لست متأكّدا منه بدقّة).. لا يهمّ.. المهم هو روح الجماعة, و ذوابان الأفراد في روحها..
القرد الذكيّ, يُحاول "النأي بالنّفس", عن مُعظم مشاكل "العشيرة".., و يُحاول دائما, حفر المكائد, لكبيرها, فهو الحلقة الأضعف-الأقوى .. في نفس الآن .. إنه يُساير قوانين الطبيعة.. رغم قساوة بعضها.. لا يهمّ .. المهمّ هو الحفاظ على "المكتسبات", و الاستثمار في التوازُنات .. و فرخ البط "عوّااام" .. أو هكذا يتنذّر أهل مكّة ..

يحدث أيضا, أن ينخدع البعض بضوء القمر, بعضِه أو جزئِه أو كلّه.. هذا إشكال مركّب.. يتداخل فيه العلميّ بالخرافيّ.. فالقمر, كموجود "ماديّ", يكشف عن نفسه بكلّ وضوح.. لكنّه يظل دائما, ذلك اللغز المُبهم, الذي يتداخل فيه الجمال بالابهام, و الخداع بالاستمتاع ..


يا من تظنّى السراب ماء ..
عندما كان أبو زيد, أمام باب مُضيفيه قال عن نفسه, إنه : "مثل هلال الأفق إذا افترّا" .. و المقصود هُنا, الابتسامة الشبيهة بمطلع الهلال.. لكنّه, في نفس الوقت كان يشتكي و يطلب ضيافة "أهل البيت", مُقابل اتحافهم بما تجود به قريحته .. تماما كما يُتحف "القمر" عشاق السّمر بنوره (مقامات الحريري )..
عندما يخفت ضوء القمر, و ليس بالضرورة عند شروق الشمس, لا يظلّ إلا الاستغراق في النوم.., كتكفير ربّما, عن ذنب الاستغراق في "خرافات" السّهر و القمر .. ذلك أن الشّمس, و إن قبل ظهورها, تشرع في كنس مُخلّفات الليل..


قرن الشمس..
قرن الشمس, تعبير عن بوادر طلوع الشمس, أي ما يُجبر الليل على الفرار ..,و يُعبّر عنه أيضا ب"الحاجب" .. الذي له علاقة بالعين.., و هو ما يظهر من قرص الشمس بداية طلوعها, أي قبل انتصاب أوّل أعمدة الضوء على أنسجة الليل و الخرافة.., و التهريج الحالم.. (1)

يُحكى, أن شخصا تعرّض لحادث مروريّ بسيط, فصرفت له شركة التأمين تعويضا سخيّا.. فعاد بعده, (الحادث أو التعويض), لافتعال حادث آخر, باعتراض قطار بأكمله, لقد فطن ربّما, لكون جبر الضرر يأتي بحجم الضّرر نفسه .., أو هكذا أفهمه, أحد مُستخدمي شركة التأمين.. من الذين اعتادوا على استغلال سذاجة سكّان الضواحي ..
.
أخيرا .., هُناك علاقة جد مُبهمة و مُلتبسة, بين الحريري و الهمذاني, باعتبار الثاني, الأب المؤسس للمقامات, و الأب الرّمزي للحريري.. ازدواجية العلاقة و غموضها, يتجلّيان في كون الأول لا يُنكر الوضع الاعتباريّ للثاني .. لكنّه, في احدى مقاماته, يتمرّد عليه, قائلا, على لسان أبي زيد :

إن يكُنِ الاسكندريّ قبلي
فالطلُّ قد يبدو أمام الوبلِ ... و الفضل للوابلِ لا للطّلِّ (2)

يُقال, بأن تفكيكية ديريدا, لم تُغامر باقتحام هذا القول .. لسبر أغواره .
و على صعيد آخر, فحتّى "سطالين", لم يجرؤ على اقتحام أحد "أطياف" هذا القول .. رغم توسُّلات الرّبيب الايديولوجيّ "الناصريّ"..


عُنوان مُتأخّر : "الشرق الأوسط, بين ظُفر القمر, و قرن الشّمس"




هامش :
(1).ع. الفتّاح كيليطو : الغائب, دراسة في مقامة للحريري
(2). نفسُه.



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر -صباحيّة- .. 2
- خواطر -صباحيّة- ..
- تاريخانيّة العروي.. و النّاصرية كنموذج متجدّد ل -الفشل - اله ...
- سفر بطعم الغرابة..
- هنا و هناك ..
- الموت و لا المذلة.., عزّ النّار, و لا ذلّ الجنّة !!!
- الحداثة... بين التصريح بالعاهات المجتمعيّة/السّياسيّة, و الت ...
- عن الرّداءة.. و العبوديّة.., و أشياء أخرى
- 20 فبراير..مشاهدات عدميّة
- تقدّميّون رجعيّون أكثر من المخزن... بحث في اشكالية السّلطة
- عودة من الجحيم..2
- قضايا و بغايا..
- عودة من الجحيم...تقرير أوّلي
- الإفطار العلنيّ في رمضان, بين ارهاب الدّولة و ارهاب المُجتمع ...
- العلمانية هي الحلّ؟
- كلام حول الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي
- مسلم.., و لكن...
- إلى ملك المغرب: سَلْ أسيادكَ .., أأنتَ الوطنيّ أم أنا
- خريف الدّكتاتور, أو بداية نهاية النظام الملكي المغربي
- تُحفة من الغباوة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام تيمور - خواطر -صباحية- .. 3