أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - خواطر صباحيّة -9- .. إيران فوق صفيح ساخن -4-














المزيد.....

خواطر صباحيّة -9- .. إيران فوق صفيح ساخن -4-


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إيران فوق صفيح ساخن " 4 ".



لحظة اقدام صدّام على اجتياح الكويت, فهم كثير من المُلاحظين, أنّه وقّع بسذاجة "المَهِيب", على قرار اعدامٍ بئيس, و ربّما, اختار أيضا, ما سيسمعهُ قبل صدمة إطباق الحبل على رقبته.
بعد ذلك التاريخ بأربع سنوات (1994), سُئل الشاعر العراقيّ الكبير, محمد مهدي الجواهري, عن مصير, أو مُستقبل العراق, فأجاب, بثقة تطغى على تقدّمه في السنّ : لا مُستقبل للعراق.., حتّى مُحاورُه "الخليجيّ" اندهش.., كيف لا مُستقبل للعراق ؟ الجواب : لا مُستقبل للعراق ..
البعض يتناول المسألة الإيرانيّة, من خلال نقاشات زائفة, تتمخّض عن أسئلة زائفة, يُزجُّ فيها بالمسألة العرقيّة, و شوائب تاريخ لا يُعيد نفسهُ.. إلاّ لكي يسخر ممّن يُصرّون على الانتساب إليه, أو ممّن لم يتعلّموا دروسهُ..

إيران.., و إرهاصات صَدّاميّة..
هُناك من المُراقبين من ذهب بعيدا, و استشرف مصير صدّام, فقط, من خلال تصريح مخمور, قال فيه بأنّهُ, نبوخذ نصر الجديد... في هذا الباب, إيران, أو حُكّام إيران, يعلمون جيّدا ما ينتظر مشروعهم, أو المشروع الموكل إليهم..بعد استنفاذه لجميع مهامّه, أو أدواره, سواء إقليميّا أو دوليّا. و على هذا الأساس, يُمكن فهمُ السّياسات الايرانيّة الجديدة -من حيث المضمون بطبيعة الحال-, و ليس من حيث الشكل الذي لم يتغيّر كثيرا.
غالبا ما يكون تدخّل الدول الكُبرى في شؤون دول أخرى, بدافع مصلحة مُعيّنة, تَؤُول, بطريقة أو بأخرى, الى الجانب الاقتصاديّ..لكن ليس دائما. فعربدات إيران في الشرق الأوسط, تُكلّفُها الكثير.. بل تُكلّفُها كلّ شيء تقريبا, بحُكم أن لتلك التدخُّلات نصيبا مُهمّا من الشعارات الاحتجاجيّة التي تقُضّ مضجع الدّولة الآن.., و قبل ذلك, فهي سبب مُباشر, لتأزيم الوضع الاقتصادي الداخليّ, و تدهور المُستوى المعيشي, المُتدنّي أصلا.
يُمكننا القول, و بكلّ بساطة, أن نظام الملالي, انتقل من تصدير الثورة, الى تصدير السّقوط.. حيث يعرف حكّام إيران جيّدا, منطق اللّعبة, و يُحاولون إطالة أمدها, أو فرض واقع آخر.. خصوصا بعد زوال أثر "التخدير" الذي حقنته إدارة الديمقراطيين, في أوردة آية اللاّه, و انكشاف عورة ورقتها الرابحة في لبنان.. التي انتقلت بشكل دراماتيكي, و بالتزامُن مع تطوّرات الوضع الإقليمي.., انتقلت أو تدحرجت, من اغراق اسرائيل ب"الصواويخ", الى اغراقها بمليار كوب ماء (خطاب من سنة 2012أو 2013).. و أخيرا, "التويتايات"... و قلّة من ربطت, هذا التراجع - الخطابيّ- لا غير- , بأزمة المنظومة "الايرانية" الشاملة في المنطقة. و لاشكّ أن حادث "الدرون" الايراني, الأخير, فوق سماء اسرائيل, هو بداية الخيط الناظم, لاستشراء هذه الأزمة, تماما, كصواريخ صدّام ..
لاشكّ أن ايران, تستعدّ لتأدية ضريبة "الرّقص مع الشيطان".. هي و رفاقُها في درب التصعلُكِ البدويّ.. لقد كان البدو قديما, يصنعون أصناما من تمر, و يُصلّون لها كي تُمطر.. فإذا أمطرت, شكروا و استبشروا, و إذا لم تُمطر شرعوا في أكل تلك الأصنام, بعد لعنها.. هذا سُلوك راسخ, في "الذهنية البدويّة", .. و هو حاضر بقوّة, في منطق التعامل مع الإدارات الأمريكيّة المُتواترة, و الغربيّة, و العالم عموما.
و كما يعرف الجميع, فالحرب خُدعة, و كما لا يعرف الجميع, فالسّلم خُدعتان, تماما كما أنّ أمريكا, وجهان.. لكن, البابون العجوز, مازال قابضا على آخر غُصن في شجرة التعلُّق الاضطراريّ.. إنّه يُمسك غُصن روسيا, بأطراف سوريا الدّامية..
من يتفضّل, و يهمسُ في أذنه, بأن السّلمَ.. يُمكن أن يكون .. أيضا .. ثلاثَ خُدع ؟


أخيرا ..
على هامش اللقاء القطريّ الأمريكيّ الأخير..

مشهدُُ يَعرفُهُ الجميع .. من منّا لا يتذكّر فصل الدراسة الأوّليّ.. و تلك الفترةَ حيثُ ينصرفُ المدرّس, تاركا أحد "التلاميذ" في مكانِه.. يحدُث أن يقوم البعض بأعمال شغب داخل القسم, و يحدُث أيضا, أن يُشارك ذلك التلميذ, بأعمال الشغب تلك.. غالبا ما يكون ذلك التلميذ, هو المولع بمسح السبّورة, و تلميع طاولة المُدرّس, و حذائه أحيانا.. و يقوم أيضا, بنقل رسائل أو قصائد, رديئة.., لتلك المُدرّسة المُطلّقة, في الطّابق العُلويّ..
دائما ما تكون ابتساماتُهُ, و سلوكاتُه, موغلة في الكلبونيّة.
مع عودة المدرّس, يشرع الجميع في النظر الى الجميع, لإبعاد شُبُهات اثارة الفوضى داخل الفصل عنهُم.. و أكثرهُم فطنة, ينظُر الى وجه المُدرّس, بكلّ بثقة و برائة.., بينما يكتفي, الأولّ, رغم وضعه الاعتباريّ داخل الفصل و علاقته الجيّدة مع الإدارة .. يكتفي بالنظر الى المُدرّس, في حدود حزام البنطلون.



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر صباحيّة -8- .. إيران فوق صفيح ساخن -3-
- خواطر صباحيّة.. -7-
- خواطر -صباحيّة- .. -6-
- الشرق الأوسط, بين ظُفر القمر, و قرن الشّمس .. -خواطر صباحيّة ...
- - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها-
- خواطر -صباحية- .. 5
- خواطر -صباحية- .. 4
- خواطر -صباحية- .. 3
- خواطر -صباحيّة- .. 2
- خواطر -صباحيّة- ..
- تاريخانيّة العروي.. و النّاصرية كنموذج متجدّد ل -الفشل - اله ...
- سفر بطعم الغرابة..
- هنا و هناك ..
- الموت و لا المذلة.., عزّ النّار, و لا ذلّ الجنّة !!!
- الحداثة... بين التصريح بالعاهات المجتمعيّة/السّياسيّة, و الت ...
- عن الرّداءة.. و العبوديّة.., و أشياء أخرى
- 20 فبراير..مشاهدات عدميّة
- تقدّميّون رجعيّون أكثر من المخزن... بحث في اشكالية السّلطة
- عودة من الجحيم..2
- قضايا و بغايا..


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - خواطر صباحيّة -9- .. إيران فوق صفيح ساخن -4-