الصهيونية والفلسطينية ضدان لا يلتقيان

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6251 - 2019 / 6 / 5 - 18:21
المحور: القضية الفلسطينية
    

الصهيونية والفلسطينية خطان متوازيان ، وضدان لا يلتقيان !!

د.صالح الشقباوي
استاذ محاضر لطلبة الدكتوراه
جامعة بودواو الجزائر
لو عدنا الى الوسائل الفكرية التي استخدمتها الصهيونية لاذابة وتفكيك الشعب الفلسطيني، وبحثنا في جوهرها البنائية والبنيوية (سايكولوجية ،سسيولوجية ، انثربولوجية ، سيميولوجية ، انطولوجية، ابستمولوجية )
عمدت الى بناء فكر سايكولوجي ، وسيطرت على ميكانزمات فكره السيكولوجي ووضعت له حواضن عقائدية .والزمته بمحددات دينية اعتمادا على نصوص الكتاب المقدس، وقالت ان اليهود امة مقدسة تحمل على كاهلها عبء خلاص البشرية من اثام الخطيئة، ومن اثام اليهود الذين صرخوا ايام تيطوس الروماني لصلب السيد المسيح، وهذا ما نلمسه اليوم في نظرية الاختراق اليهودي المعاصرة ، لساحة العقيدة البروتستنتيه التي اسسها مارت لوثر في منتصف القرن السادس عشر والتي انقلبت على الرؤية الايديولوجية الكاثوليكية لليهود، بعد ان اعادت البروتستنتية الاعتبار لهم ونادت من جديد بنظرية العودة واسست فكرة الخلاص البشري والذي لا يتم الا على ايدي اليهود اصحاب الصولجان والنجمة السداسية ، وهذا ما نجده في الاعتقاد الترامبي وحملة الايمان المقدس التي ينادي بها والتي تنطلق من فكرة ان السيد المسيح موجود في السماء ويئن ويصرخ انزلوني انزلوني ولن ينزل وان يتم النزولةالا بتهويد كامل الارض المقدسةوتطهيرها من الغزاة الكنعانيون الذين هم اصحابها الحقيقيون الذين يمتلكون الارث الصادق الارث التاريخي الذي تؤكده كل الوقائع المادية والتاريخية وتقول ان الصهيونية والفلسطينيه خطان متوازيان وضدان لا يلتقيان الا في الفراغ الوبتشوفسكي .وهندسة رينان الفراغية.

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل