الدور التفكيكي الصهيوني لفلسطين

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6211 - 2019 / 4 / 25 - 16:13
المحور: القضية الفلسطينية
    

يسعى العقل الصهيوني ، تركيز فكره باتجاه الانتصار النهائي في هدفه الوجودي ، بتحطيم وتفكيك البنية الفلسطينية ، ماديا وسياسيا واجتماعيا ، وبالتالي وصوله للاعلان عن انتهاء الصراع ، والوصول الى الذروة الصهيونية .
فالصراع وجوهره بين الفكرتين المتناقضتين على مكان واحد يخضع لشمولية معرفية تحدد طبيعته وتقود مساراته، فنحن .كفلسطينيين مقتنعون تماما ان طبيعة الاحتلال الذي نصارعه هو احتلال احلالي ..تخصص في اقتلاعنا من فوق المكان الذي يمارس ضده فلسفة التهويد وتغير المكون ومنظومات الهوية واسس ثباتها واستمراريتها الزمنيه المتغيره.
انهم يسعون بكل قواهم المادية والروحية ، الى شطب اسم فلسطين عن ظهر الخارطة السياسية العالمية ،..والغاء معناها ورمزيتها ..ورميها في مهاب العدم الوجودي ..بمعنى انهم يسعون لايصالنا الى حالة الاحتواء والهيمنة ..وفرض املاءاتهم الترندستانية ..دون ان يلغوا حضورنا ووجودنا ..بعد ان يسلبوه من معناه ورمزيته ..وحتى قصديته ..انهم يسعون الى وضعنا في مربع الوجود الناقص ..الوجود ..الذي لا يرمز بوجوده الى اي مكان في العالم ..انهم يسعون الى تحويلنا الى نور جدد يهيمون على وجه .البصيرة دون بصر او بصيره وهنا تكمن اهداف المعركة التي يقودها الرئيس ابو مازن والمتمثلة في معركة الحفاظ على الهوية والمعنى والقصدية الوطنية ..وهي من اشرس واقوى المعارك التي يخوضها الفلسطيني في مسيرة من اجل تحقيق الذات والكيانية وتحويلها من وجود ناقص الى وجود كامل ممتلئ.

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل