أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - نتنياهو ..ابو مازن ..يوشع بن نون














المزيد.....

نتنياهو ..ابو مازن ..يوشع بن نون


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6141 - 2019 / 2 / 10 - 03:04
المحور: القضية الفلسطينية
    



من المهم جدا ان نذكر ، بالكيفية التي دمر فيها يوشع بن نون ، مدينة اريحا ، وكيف قتل ذكورها من رجال واطفال..وحرقها عن بكرة ابيها، اعتمادا على نصوص اسطورية وردت في كتاب التوراة ، وكتبها العقل الحاخامي المظلم.
وها هو نتنياهو يمارس ضد الشعب الفلسطيني قتله وزحفه ولكن بوسائل معاصرة ، مستخدما جيشه الاسرائيلي الذي يضم في نسقه الكثير من المبشرون .من رجال الدين والذين يبشرون داخل هياكل الجيش المختلفة بقرب اقامة مملكة اسرائيل التي حددت بخطين زرقاوين وفي منتصفهما تتربع نجمة داود ،اعتمادا على ما ورد في سفر التكوين، ومنهج يوشع الذي استند في غزوه لفلسطين ارض كنعان على افكار لاهوت التحرر وملحمته القائلة ان الرجل الذي يسكن فيه الله ، هو رجل لا يقهر ،
ووصايا ورغبات التوراة الجديدة المرتبطة بجنون القوة المادية التي يحاولون نشرها كمنهج للحياة واسلوب تفكير وهدف للعالم اجمع بعد ان استعادت النصوص التوراتية لأرض
الميعاد ، كأرض مغتصبة
فالسلام لا يمكن صنعه مع مجتمع اصبحت فيه القومية عقيدة والتي نجحت الى حد كبير في خلق الفوضى..والدمار والتفكك لدول عربية وجودها مؤثر على مستقبل المنطقة برمتها ، خاصة ونحن نعلم الكيفية التي حولت بها الصهيونية الحديثة ، الاساطير الكبرى الى تاريخ زورته وجعلت منه مدخلا عقلانيا لاحتلال فلسطين وطرد ثلثي شعبها عن المكان وتدمير كل المعالم والشواهد الحضارية التي تؤكد انه كان هنا.ايمانا منها باستحالة عيش شعبين على نفس المكان لذا فها هي تمارس بقيادة نتنياهو الحرب ذات الرأسين ضد الانسان الفلسطيني وضد المكان، انطلاقا من فكرة الحرب المقدسة والتي تحولت بزمن نتنياهو الى انانية مقدسة (sacro egoism)بعد ان قدمت الجانب اليهودي من التاريخ وطمست الجانب الفلسطيني، وحشدت كل زعمائها الاقوياء في الولايات المتحدة ، المؤثرون في صنع مقاليد الرئاسة والرئيس..والذين يجمعون اليوم خاصة في ظل وجود رئيس امريكي " ترامب " دمية في ايديهم على امتلاك الاراضي التي وردت في التوراة ،ويزعمون ان " يهوا" اعطاها لهم وهم بالاصل لا يؤمنون به ..علما ان قادة ومفكرون يهود رفضوا ومازالوا يرفضون الفكرة الصهيونية كجان جاك روسو الذي قال في روايته اميل" الهكم ليس الهي ، فمن يختار شعب واحد من اجل تدمير كل الشعوب فهو اله لا يستحق ان يكون الها للبشرية " ..كذلك نجد الحاخام هيرش الذي قال " ان الصهيونية ، تتعارض كليا مع اليهودية ، لان الصهيونية تريد تعريف الشعب اليهودي ككيان قومي ..ان ذلك يعد هرطقة " كما ان الارض عنده ليست كفيلة بتحقيق الاتحاد مع الله.وبالتالي فان دولة اسرائيل ليس لها الحق في الادعاء انها الانجاز الاخير للمشروع الالهي من اجل عصر ديني...امام هذا الواقع الاليم اثمن رسالتك العظيمة والمتفاهمة ..
اخي الرئيس ابو مازن، وانني اشاركك احباطاتك، وخيبة أملك في الاحداث التي تقودنا للاسف ، نحو مستقبل مضطرب...بعد ان عزموا العقد على اضعاف كنه حقائقنا التاريخية..واخفوا كلمة السلام من كتب ابنائهم التعليمية واستبدلوها بكلمة عدو ، لكنهم ايضا فشلوا..وتحطمت احلامهم..وانهارت اساطير طردهم لنا من المكان من خلال رؤيتك وعقلانيتك واسلوب تعاملك ..وفلسفتك....ومنهجك التي انتصرت فيها عينك على مخرز عباد الكراهية الأزلية ..احفاد يوشع ..وشمشوم.والذين يسعون بكل ما اوتوا من قوة ومال ان يحولوا الدولة الاسرائيلية التي نؤمن بالعيش الى جوارها على ارض واحدة الى دولة لاهوتية جديدة تقتلنا وتطردنا بامر الرب .



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د.رمزي خوري رجل في وطن ..ووطن لشعب
- علاقة الجسد بالروح
- سفيرنا الفلسطيني في عمان ..عطا خيري صباح الخير
- الجزائر قائدة المستقبل العربي
- للجزائر في قلوبنا محبة
- القضية الفلسطينية بين التشيؤ والتكوين
- الصهيونية و فلسطين
- فتح...ثورة نصر ودولة
- الاستلاب الصهيوني للمكان
- هل هناك فرق بين الصهيونية واليهودية
- اشكالية التواصل في القضية الفلسطينية المعاصرة
- فتح بين الكينونة والزمن
- لماذا استمرت اليهودية عبر التاريخ
- الى الرئيس ابو مازن
- ماذا بقي من فتح
- الصهيونية فلسطين اسرائيل
- ماذا يحدث في فرنسا
- التاريخ الشقباوي محكيا
- فتح من المنفى الى الوطن الى المنفى
- تأمر الخوان على الرئيس عبد الناصر يحاكي تآمر حماس على الرئيس ...


المزيد.....




- شاهد احتجاج سكان البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس في إيطاليا ...
- كيف حقق جهاز الموساد الإسرائيلي اختراقات في إيران منذ سنوات؟ ...
- تراشق كلامي بين ترامب وماكرون بشأن الحرب الإسرائيلية الإيران ...
- إليكم أين تقف ترسانة إيران العسكرية مع استمرار الصراع مع إسر ...
- كندا والهند تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية
- -عمود شبحي- تحت سلطنة عُمان!.. ظاهرة جيولوجية نادرة
- نائب الرئيس الإيراني: الأوضاع في المنشآت النووية طبيعية رغم ...
- مسيرة إسرائيلية تلقي نقودا مزيفة تحمل -ألغازا لحزب الله- جنو ...
- -واشنطن بوست-: 10 أيام وتنفد الصواريخ لدى إسرائيل.. فماذا ست ...
- أغنية روسية في مقطع فيديو على حساب ماكرون الرسمي في تيك توك! ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - نتنياهو ..ابو مازن ..يوشع بن نون