الجزائر قائدة المستقبل العربي

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6127 - 2019 / 1 / 27 - 14:36
المحور: القضية الفلسطينية
    

الجزائر..قائدة المستقبل العربي
د.صالح الشقباوي
جامعة الجزائر
بالرغم من ثقل الزمن الاستعاري الفرنسي الاسود الذي عاشته الجزائر طيلة مئة واثنان وثلاثون عاما ، والتكلفة الباهظة التي دفعها ابناء الشعب الجزائري ، ماديا ومعنويا الى ان الجزائر خرجت منتصرة وحررت نفسها واقامت جمهوريتها.، ورفعت علمها تحت ظلال دماء شهدائها الذين عقدوا العزم ان تحيا الجزائر ، وهنا لابد ان نعرج على العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر وانتصرت عليها بالرغم من تعدد رؤوس المؤامرة الاخطابوطية ، وتلاقيها مراكزها ومآربها على تقاسم ثروات وجغرافية الجزائر ..ارضا وموقعا...لكن الانتصار كان ثانية من نصيب الجزائر التي خاضت اصعب واعقد حرب معاصرة ضربت نسقها وبنيتها الداخلية ...وهذا الانتصار حولته العقول القيادة الجزائرية الى خط دفاع ذاتي في داخل جهاز المناعة الذاتية واصبحت بذلك الجزائر قلعة تتحطم على صخورها كل احلام الغزاة والطامعين ..الذين اقتنعوا ان المواجهة المباشرة مع الجزائر لا تخدمهم ولا تحقق مآربهم في ظل وجود قيادة حكيمة يقودها الرئيس عبد العزيز بو تفليقة ، لذا بدأ اصحاب هذه المؤامرات المهزومة ..بفتح حوار ..مع قيادة الجزائر ليعلموا اين تقف الجزائر التي ابلغتهم انها مع مصالحها ومع مصالح الامة ..وانها تقف بثبات وقوة مع مصالح الشعب الفلسطيني ..وحقوقه الوطنية المشروعة ..علما ان الجزائر رغم كل ما تعرضت اليه من محن لم تغير موقفها وكانت وما زالت تطبق مقولة الرئيس الشهيد القائد هواري بو مدين انا مع فلسطين ظالمة او مظلومة بشكل حداثي معاصر ، علما ان فلسطين تحولت الى احدالكنونات الروحية الجزائرية الجمعية التي لا يستطيع احد تجاوزها او ازاحتها ...وهنا لابد ان اشير وفي هذه المرحلة الجزائرية الدقيقة الى دور اخي وصديقي السفير لؤي عيسى الهام والايجابي ، فهو نحلة فلسطينية تحط على الاف الازهار اليانعة في بساتين الجزائر العميقة ...التي اصبحت قلعة هذه الامة واملها الصاعد في اعادة تحقيق توازن هذه الامة من الماء الى الماء .

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل