هل هناك فرق بين الصهيونية واليهودية

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6102 - 2019 / 1 / 2 - 15:55
المحور: القضية الفلسطينية
    

هل هناك فرق بين اليهودية والصهيونية ؟!

د.صالح الشقباوي **
جامعة الجزائر

كثيرا ما يوقفني كلام بعض المسؤولين الفلسطينين، عندما يعلنوا ان هناك فرق كبير بين الحركة الصهيونية وبين اليهود واليهودية ، وعلينا في الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة ، ان نفرق بينهما .
وهنا اسأل هؤلاء ..لمن جاءت الحركة الصهيونية ؟
ماذا حملت من اهداف؟
وماذا كان موقفها السياسي والفكري والايديولوجي من الشعب الفلسطيني .

آلم تأتي كحركة وطنية يهودية ..لانقاذ الشعب اليهودي من
براثن المنفى ؟
الم تقل ان فلسطين ارض بلا شعب لشعب بلا ارض
الم تعتمد على فكرة ان اليهود امة وشعب مختار .
الم تعتمد فكرة الكائنات الغير مرئية بالنسبة للشعب الفلسطيني ؟
كل هذا الايحاءات والمبادئ والافكار ..الم تعتمد فيها الصهيونية على مصادر التشريع اليهودية ..وتراثها الديني ؟
الم تعتد على التوراة واسفارها( تكوين،احبار ،اشتراع،القضاة ، صموئيل ، الملوك)الم تعتمد على عقيدة يوشع وآيل في القتل والتنكيل بالشعب الفلسطيني ؟
صحيح وحسب قصص التاريخ الغير موثوقة يقال ان اليهود اقاموا مملكتهم في يهودا والسامرة استمر حكمها لسبعين سنة ثم انقسمت بين الشمال والجنوب ومن ثم ازيلت عن الوجود ...بعد ان تشتت اليهود باوامر قادة الحضارا ت السائدة آنذاك...."رومان ، بابل " الذين دمروا وسبوا ووزعوا اليهود اربا ونثروهم في اصقاع العالم كما تنثر الرياح العاتية رمال الصحراء على المدن ؟ الم يقتنع نبوخذ نصر ومن قبله طيطوس ان تجمع اليهود على جغرافيا واحدة يضر العالم ويوقع فيه الفتن والمحن والمؤامرات ؟
لذا اقول للمسؤولين الفلسطينيون ان الصهيونية هي جزء من اليهودية ...صاغة نظرية سياسية لليهود بالعودة واقامة دولة على ارض فلسطين من خلال ممارسة فعل القتل والترحيل والتشريد للفلسطينيين الذين مازالت ترفض الاعتراف بهم وبوجودهم وحقوقهم ...كفانا سفسطة وكفانا هراء..وكفانا ممارسة فعل النعامة ...فهل يعقل وهل نقبل ان يطلق الصهاينة ان هناك فرق بين الحركة الوطنية المعاصرة وعروبتها ...هل نقبل ان تميز الصهيونية بين عروبتنا وفلسطينيتنا ؟
سؤال يحاكي الميتافيزقا السياسية لتصبح علما تجريبيا ملموسا .

** باحث اكاديمي من جامعة الجزائر

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين