أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - سيكلوجية الذات والهوية الفلسطينية ٤














المزيد.....

سيكلوجية الذات والهوية الفلسطينية ٤


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6142 - 2019 / 2 / 11 - 14:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


سيكولوجية الذات والهوية الوطنية الفلسطينية
( دراسة تحليلية ، نقدية )

د.صالح الشقباوي
لم يكن وجودنا قبل الاحتلال وجودا عبثيا ، فاقد للهوية والمعنى ، بل كان وجودا بذاته ولذاته، يتميز بالشعور بالانتماء لمكونات الهوية .
اذا اقول ان الوجود الفلسطيني كان وجودا فعليا ، من خلال تمحوره حول الذات المحدة لهويتنا الفلسطينية ، والتي تعرضت لنكبة عارمة ، اقتلعت..وشردت ..وقتلت !!
وكان على الفلسطيني ان يصنع سيكولوجية تحول من الاجئ الى ثائر ، والذي استدعى وجودسياقا تكيفيا نوعيا " الثورة "
التي مكنته من اعادة تعريف معنى ذاته لتفادي اثار النكبة والتشرد والاقتلاع..وفلسفة الطر د الجماعي ، وتحريك منظومة الوعي الجماعي داخل بنية نسقه وايقاظ الذات وتطويرها وتحديد معالمها وملامحها الديناميه...وتنشيط مخياله الوطني ، ورفع حضور موروثها الفكري والوطني لتتلائم مع مكونات هويتها للتتماثل عقليا مع مكونا ت الواقع لتفمهه، وتفرض اليات تجاوزه " التحول من لاجئ الى ثائر "
بعد ان تفهم ايضا التركيبة الاجتماعية والسيكولوجية ومكونات الهوية وكيفية ابرازها والقتال من اجل استقرارها وفرضها على العقل العربي والغربي والعق الصهيوني .وقد نجحنا في تجاوز ازمة هويتنا ومعالمها بان وحدناها في بوتقة واحدة واصبح الشعب الفلسطيني ينتمي لهوية واحدة والغينا الفروق والاختلافات الذاتية التي تميز اشطار شعبنا الفلسطيني ( فلسطينيو ال48, فلسطينيو القدس ، فلسطينيو غزة ، فلسطينيو الضفة ، فلسطينيو الشتات ) مع احتفاظي السسيولوجي والانطولوجي لظروف وخصائص كل وجود.
لان غايتي من هذه الدراسة ، هو دراسة الذات الوطنية ضمن السياق السيكولوجي ..اي دراسة التمثل كوسيلة مهمة لتشريح موضوعىالهوية والذات معا ، والتعريف باالمحددات المهيمنةعلى سيرورة العقل الفلسطيني وهو يتمثل ذاته، وعلاقتهةبالذاكرة الجماعية ومدى علاقتها بهوية الفرد والجماعة لدى بناة الفكرة والهوية ومؤسسيها ..اباء الهوية الوطنية ( ياسر عرفات ورفاقه)، الذين انتصوا على صدمة النكبة ولملموا شتاتها ونظموه في العقل المتجه دوما الى الشمال المغناطيسي الفلسطيني ، لانهم امنوا بان التصورات الصحيحة أفضل من كل ما يملك المحتل الصهيوني .فقد صنعوا الفلسطيني الطموح في ظل هوية الشعب ..والدولة الفلسطينية المستقلة..لقد فعلوا ميكانزمات التعليم ورفعوا درجة الوعي والثقافة ، لانهم ايقنوا حاجة هذا الشعب الى الفكر والعقل ..لم يبخسوا على طالب دكتوراه ان يحصلوا له على مقعد دراسي في هذا البلد او ذاك ..لم يستكثروا عليه تحصيله الاكاديمي وحمله لاكثر من شهادة دكتوراه..لم يحسدوه او يغاروا منه خوفا منه على مناصبهم .. وادعاتهم الواعيه التي يرفضها المنطق والوطن ..لم تركوا ابنائهم الاكاديميون يفكرون بتوجيه رسالة مفتوحة امام الملاء وعلى رؤوس الشهود لهذا الوزير او ذاك يشرحون فيها وضعهم ولماذا يدرسون وما هي اسباب تزاحمهم لحمل الشهادات والتاهيل العلمي الذي فيه يخدمون القضية الفلسطينية وشعبهم الذي ما زال محتلا ...بل كانوا كبارا بمستوى شعبهم، كانوا عظماء بحجم شعبهم الذي يمتلك البداهة والفطنة .
وهنا اختم بان اسأل ..كيف يرى الفلسطيني نفسه ..وكيف يمثلها ويتماثل مع شعبه ؟! وهل متغيرات الانتماء الجهوية ، والايديولوجية ، تؤثر على تمثل الذات ؟!فمحاولتي لفهم طبيعة ملامح تمثل الذات لدى الفلسطيني ..وماذا يريد ان يكون ؟ وما طبيعة علاقة الآنا الفردية بالآنا الجماعية ..اسألة اتركها لفراغ زمني آخر .



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو ..ابو مازن ..يوشع بن نون
- د.رمزي خوري رجل في وطن ..ووطن لشعب
- علاقة الجسد بالروح
- سفيرنا الفلسطيني في عمان ..عطا خيري صباح الخير
- الجزائر قائدة المستقبل العربي
- للجزائر في قلوبنا محبة
- القضية الفلسطينية بين التشيؤ والتكوين
- الصهيونية و فلسطين
- فتح...ثورة نصر ودولة
- الاستلاب الصهيوني للمكان
- هل هناك فرق بين الصهيونية واليهودية
- اشكالية التواصل في القضية الفلسطينية المعاصرة
- فتح بين الكينونة والزمن
- لماذا استمرت اليهودية عبر التاريخ
- الى الرئيس ابو مازن
- ماذا بقي من فتح
- الصهيونية فلسطين اسرائيل
- ماذا يحدث في فرنسا
- التاريخ الشقباوي محكيا
- فتح من المنفى الى الوطن الى المنفى


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - سيكلوجية الذات والهوية الفلسطينية ٤