أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - الحُلمُ مُتعَةْ-قصيدة














المزيد.....

الحُلمُ مُتعَةْ-قصيدة


عزالدين أبو ميزر

الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 14:52
المحور: الادب والفن
    


د. عزالدين أبو ميزر
الحُلمُ مُتعَةْ-قصيدة

صَلّيتُ الوترَ؛ فغطّى النّومُ
على عينيَّ فنمتْ
ما انتُقِضَ وضوئي قبلَ النّومِ؛ وما أحدثتْ
فرأيتُ بأنّي؛
حولَ الكعبةِ كنتُ أطوفْ
وعلى مَقربةٍ منّي اصطفَّ البعضُ، هناكَ صُفوفّْ
أحدٌ كبلالٍ قامَ يُؤذّنْ
يدعو لصلاةِ الفجرِ ويُعلنْ
ويقولُ: صلاتكَ يا مؤمنْ
هيَ خيرٌ من نومكَ خيرْ
وإمامٌ قد وجّهَ قلبَهْ
بخشوعٍ ناحيةَ الكعبةْ
لا أدري لحظَتَها للشّرقْ
وجهتهُ كانت أم للغربْ
أو كانت نحوَ بلادِ الشّامْ
أم لجنوبٍ نحوَ عَدنْ
ورأيتُ جميعَ أئمّتنا؛
مَن عنهم في كتبِ الفقهِ قرأنا
مَن سُمّوا شيعة أهلِ البيتْ
أو مَن قيلَ بأنّهمُ؛
جمهورُ أئِمّةِ أهلِ السّنةْ
وبِأوّلِ صفٍّ خلفَ إمامِ الحرمِ وقفتْ
ونظرتُ قليلاً للخلفْ
لأَرى هل يوجدُ فرقٌ بينهمُ
في شكلِ الثّوبِ؛ أو العِمّةْ
فوجدتُ الكلَّ سواسيةً
وكباقي أفرادِ الأُمّةْ
فوقفتُ أمامَهمُ وسألتْ:
مَن أنتَ وأنتَ وأنتْ؟
وبِنيّة أيّ مذاهبكم
يا إخوةُ أنتم صلّيتم؟
والنّيّةُ تسبق فعل الفرضِ،
وحتّى تسبقُ في الطّاعاتْ
ولذاكَ سألتْ
وبعينٍ تملؤها الرّيبَةْ
وبعجبٍ لا أعرفُ سَببَهْ
وأقولُ عجبْ
إذ لا أحدٌ منكم أزبدْ
أو أبرقَ فيكم أو أرعدْ
أو شرّقَ منكم أو غرّبْ
وبلا سببٍ أو بسببْ
أو شدَّ بمذهبهِ عَصَبَهْ
ما أحدٌ نبسَ ببنتِ شَفةْ
أو أبدَى عن شيءٍ أسفَهْ
هل يوسفُ ذئبٌ قد أكَلَهْ
والكلُّ الكلُّ إليّ نَظرْ
وتحوقلَ أدبًا واستغفرْ
وبصوتٍ تملؤهُ الرّهبَةْ
من اينَ بهذا القولِ أتيتْ؟
وبهذي الفريةِ والكِذبَةْ
وإلينا جهلًا تنسبها
أُسوتُنا نحنُ نبيُّ اللهِ؛
الخاتمُ كانْ
وعليهِ مَن نزلَ القرآنْ
بالربّ الواحدِ قد آمنْ
ما جاءَ بشيءٍ من عندِهْ
أو يومًا قد نكثَ بِعهدِهْ
قد جمعَ النّاسَ وما فرّقْ
أو غرّب يومًا أو شرّقْ
ما قالَ لنا كونوا شِيعَا
ومذاهبَ في الدّينِ اخترعَا
قرآنٌ هو ينطقُ بالحقّْ
ما خالفَ في شيءٍ ربّهْ
فَمِنَ ايْنَ أتيتَ بما قد قلتْ؟
وتزيدُ بأنّا قد قلنا
في حقّ المؤمنِ يتوجّبْ
أن يَتْبَعَ ما قالَ المَذهبْ
في السُّنّةِ إن هو سُنّيُّ
والشّيعةِ إن هو شيعِيُّ
وبأنّ الكلّ قد استثنوْا
مَن كانَ بحقٍ مجتهِدًا
في المذهبِ؛ أو مَن أطلقْ؛
أهلُ العلمِ بذاكَ العصرِ،
عليهِ كمجتهدٍ مُطلقْ
فقرأتُ لهم فقهَ السُّنّةْ
وكذلكَ ما كتبَ الشّيعةْ
وذكرتُ لهم أنّ المُسلمْ
لا ينجو ابدا او يَسلمْ
إن عبدَ ولم يكُ مُتّبِعًا،
والحُلمُ لمن يَحلمُ مُتعَةْ
وكما يأتينا هو يذهبْ
وبنفسِ القوّةِ والسُّرعةْ
وإذا بالنومِ ومن عينيّْ
قد هرب وأخذَ الحُلمَ مَعَهْ
لكنْ أسئلتي قد بَقِيتْ
وسَتبقَى كشموعٍ تطفو
وتضيءُ الليلَ ولا تخبو
في بحرٍ مِن جهلٍ آسنْ



#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقدة والقضية-قصيدة
- صرخة قبل الزوال
- القدس في قلبي-قصيدة
- يا شعب استبشر-قصيدة
- حبيبتي-قصيدة
- الصباح الأبهى-قصيدة
- كوني كما شئت-قصيدة
- بعدك يا غسان-قصيدة
- ألم صرخة-قصيدة
- لله أبرأ- قصيدة
- أمثال-قصيدة
- جاء الحق-قصيدة
- رواية نسيم الشوق واختلاف الديانات
- لا تبك عليّ-قصيدة
- يا شام-قصيدة
- أنَا أُحِبّكِ- قصيدة
- صباحك أنت يا غزة-قصيدة
- رِحْلَةُ الصّبَاحِ والمساء -قصيدة
- سُؤالٌ افْتِرَاضِي وَغَرِيبٌ-قصيدة
- بوركتِ دارا-قصيدة


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - الحُلمُ مُتعَةْ-قصيدة