عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 5935 - 2018 / 7 / 16 - 17:52
المحور:
الادب والفن
د. عزالدين أبو ميزر
كُونِي كَمَا شِئْتِ -قصيدة
أنا الّذِي بِكُلِّ أرْيَحِيَّتِي
أرْسُمُ وَجْهَ لَهفَتِي...وَبَسْمَتِي
وَكُلَّ كُلّ رَغْبَتِي
أعْلَمُ أنَّ مَاءَ الأرْضِ يعْجَز يَا سَيِّدَتِي
أنْ يُطفِيءَ الأشْواقَ، والأحلامَ، والآمالَ، في مَمْلَكَتِي... وَجَنّتِي
كَيْفَ وَأنْتِ جَنّتِي
وأنْتِ نَارُ ثَوْرَتِي
وَالزِرُّ فِي ثَوْبِ الهَوَى أنَا، وأنْتِ عُرْوَتِي
وَمَنْ يُقِيلُ إنْ عَثَرْتُ عَثْرَتِي
سِوَاكِ يَا مُغْوِيَتِي
وَأنتِ فِيَّ شهوَتِي...وَنَزْوَتِي
وإنُ دَعَوْتُ...دَعْوَتِي
وَإنْ حَزِنْتُ... آهَتِي
وَإنْ سَعِدْتُ...فَرْحَتِي
وَإنْ عَطِشتُ...نَبْعَتِي
وإنْ غَفَوْتُ...غَفْوَتِي
وَإنْ مَشَيْتُ...خُطْوَتِي
وَفِي الرُّؤَى جَمِيعِهَا مُلْهِمَتِي
أنِيسَتِي فِي وَحْدَتِي وَغُرْبَتِي
والحَرْفُ فَوْقَ الشّفَةِ
وَإنْ كَتَبْتُ الشِّعْرَ يَا حَبِيبَتِي
فَأنْتِ فِيهِ الوَحْيُ، والإلْهامُ، والمَعْنَى الّذِي، تَعْجَزُ أنْ تَجْمَعَهُ فِي الأرْضِ، أيُّ لُغَةِ
إلّا الّتِي
حُرُوفُهَا أنتِ، وتَسْتَجِيبُ دَائِمًا لِدَعْوَتِي
فَأنْتِ يَا مُفْرَدَتِي
وَكُلّ كُلّ لُغَتِي
الّتِي تَكْتُبُنِي، فِي كُلّ كُلّ لَحْظَةِ
فَأنْتِ يَا حَبِيبَتِي
كُلّ مَكَانٍ أنْتِ فِيهِ جَنّتِي
فِيكِ ابْتَدَتْ بِدَايَتِي
وَفِيكِ...لَا أدْرِي مَتَى نِهَايَتِي
كٌونِي كَمَا شِئْتِ...فَإنِّي لَا أرَى
أمَامَ عَيْنَيَّ سِوَى
أحْلَى وَأغْلَى امْرَأةٍ
وَهْيَ بِأبْهَى صُورَةِ
د.عزالدّين أبوميزر
من ديوان رحيق الزّنابق
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟