أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - العقدة والقضية-قصيدة














المزيد.....

العقدة والقضية-قصيدة


عزالدين أبو ميزر

الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


من ذلكَ اليومِ الذي ،

أصبحَ فيهِ الحُكمُ في بلادنا ،

من غيرِ أخلاقٍ وغيرِ مرجعِيّهْ

وآثَّبّتَتْ في دينِنا ،

حكايةُ الخليفةِ الرّاعي وأنّنا الرّعِيّهْ

في دولةِ القطيعِ هذهِ ترى الرّاعي ،

وحولَهُ الكلابُ والعصا لأيّ شاةٍ ،

تتركُ القطيعَ أو يكونُ عندها ،

إلى الخروجِ نِيّهْ

من يومها فطاعةُ السّلطانِ حُكماً ،

أصبحت كطاعة اللهِ .... كذا ....

قضيّةً مقضِيّهْ

ومن يَزِغْ فخارجٌ من رِبْقَةِ الدّينِ ،

ونفسُهُ شَقِيّهْ

ويستحقّ الموتَ في حدودهِ العُليا ،

أو النّفيَ لصحراءٍ قَصِيّهْ

عقيدةٌ تَرَسّخت في ذهننا،

بعد الخلافةِ الرّشيدةِ الرّضِيّهْ

وأصبحَ السّلطانُ في بني أُمَيّهْ ،

وِراثةً من كابرٍ لكابرٍ ، وأحدثوا ،

في الدّينِ ما ليسَ بهِ ،

وهَمّشوا العبادَ حينَ عَرّفوا حُكمَهُمُو

بأنّهُ القضاءُ ، قد قضاهُ الله ،

منذُ الأزلِيّهْ

لحكمةٍ بالغةٍ ولم تزَلْ حكايةً مخفيّهْ

من ذلك اليومِ وحتّى يومنا تحكُمُنا ،

إرادةُ الرّحمانِ والحاكمُ فينا ،

هو ظلّ الله في الأرضِ وحولَهُ ،

رجالُ الدّينِ والجلّادُ ،

والشعبُ الضّحِيّه

عصابةٌ ثالوثها : الحاكمُ والفقيهُ ،

واليدُ الباطشَةُ القوِيّهْ

والدّينُ يبقى صِلةَ الوصْلِ ،

ويبقى الوصفةَ السّحرِيّهْ

وهْوَ لهم خيرُ مَطِيّهْ

وكي يظلّ الحُكمُ للفردِ ولا للأكثرِيّهْ

قانونهُ السّيفُ ... فلا تعدُّدِيّهْ

يا أمّتي :

قد هَرِمَ الكلبُ ونحنُ لم نَزَلْ ،

قلوبُنا ترهبُهُ وترهب الذّئابَ إن عَوَت

والخوفُ موصولٌ بنا مُذْ قتلوا ،

أمَامَنا الحسينَ وآستاقوا حريمَهُ ،

أمامَهُم سبِيّهْ

ولم يُحرّكْ قتلُهُ فينا ولا السّبْيُ حَمِيّهْ

قد دجّنوا عقولَنا

ولم تعُد تهُزّنا

ولا تحرّكُ السكونَ في قلوبِنا

قضيّةُ الحُرّيّهْ

أو صرخةُ الحرّيّهْ

حتّى ولو أتت لنا يوماً على ،

طَبَقٍ من ذهبٍ هدِيّهْ

يا أمّتي :

إن لم نقاتِل الفكر الّذي ،

نرسفُ في أغلالهِ ،

بالعملِ الدؤوبِ كالخلِيّهْ

نُسقِطُ من عقولنا حكايةَ الخوفِ ،

من السّيفِ ، وفكرَ الحاكِمِيّهْ

فسوف نبقى خارج الزّمانِ والمكانِ ،

كَمّاً مُهملاً ، بغيرِ لونٍ ،

وبلا طعمٍ ، ...ولا هَويّهْ

وهذهِ عُقدتنا الكبرى ،

على مدى العصورِ كُلّها ، ...

وَهْيَ القَضِيّهْ



#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة قبل الزوال
- القدس في قلبي-قصيدة
- يا شعب استبشر-قصيدة
- حبيبتي-قصيدة
- الصباح الأبهى-قصيدة
- كوني كما شئت-قصيدة
- بعدك يا غسان-قصيدة
- ألم صرخة-قصيدة
- لله أبرأ- قصيدة
- أمثال-قصيدة
- جاء الحق-قصيدة
- رواية نسيم الشوق واختلاف الديانات
- لا تبك عليّ-قصيدة
- يا شام-قصيدة
- أنَا أُحِبّكِ- قصيدة
- صباحك أنت يا غزة-قصيدة
- رِحْلَةُ الصّبَاحِ والمساء -قصيدة
- سُؤالٌ افْتِرَاضِي وَغَرِيبٌ-قصيدة
- بوركتِ دارا-قصيدة
- المفتي والخياط - قصيدة


المزيد.....




- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل
- المثقف بين الصراع والعزلة.. قراءة نفسية اجتماعية في -متنزه ا ...
- أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بع ...
- باسم خندقجي: كيف نكتب نصا أدبيا كونيا ضد الإستعمار الإسرائيل ...
- نظْم -الغزوات- للبدوي.. وثنائية الإبداع الأدبي والوصف الملحم ...
- خالد الحلّي : أَحْلَامٌ دَاخِلَ حُلْمٍ


المزيد.....

- پیپی أم الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - العقدة والقضية-قصيدة