أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد نوير - قاص من بلادي... قراءة في نص قصّصيّ (ملاذ)














المزيد.....

قاص من بلادي... قراءة في نص قصّصيّ (ملاذ)


عماد نوير

الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 10:49
المحور: الادب والفن
    



داهمها المخاص، تمسكت بقدم إبراهيم، من خارج الأستار كانوا يرمونها ببعر فيل إبرهة، انفضّوا حين دوّت بالداخل صرخة بعيار الإيمان كله، ومازالت تدوّى صحبة بريق ذي الشفرتين حتى شُقَّتْ هامة التأريخ؛ تلطخت الله أكبر برذاذ هتافات الحروب الخاسرة.
سيد محمد سيد كرم/ العراق
—————————————-

لكل مقام مقال
اليوم نقف أمام نصّ يجسّد ذكرى، و أي ذكرى.!
النصوص التي تُكتب في حدث معين، تتلاشى و يضمحل حضورها مع تواري الحدث نفسه، فالمقالات السياسية، و خطابات و مقدمات المناسبات حتما لن تجد صدى بعد يوم أو يومين لانقضاء الذكرى.
إلّا النص التاريخي الذي يأخذ على عاتقه حمل القضية، و إرساء قواعد الفكرة النبيلة، و الحدث الجليل، هذا عن النص التاريخي، فإن كان لرمز عظيم! و إن كان لشجاع الإسلام و سيفه المسلول علي بن إبي طالب، فذاك ما يجعله خالدا متجددا في كل ذكرى و دون ذكرى.

لا نحتاج أن ننوه عن الفكرة التي انبثقت من رحمها القصة، و الهدف الذي من خلاله كتب القاص نصه!
فعلي غني عن التعريف بين الأهل و الأغراب بل و حتى الأعداء.
فهو علَم صدّر للإنسانية حبا و قواعد بُنيت من لبنة أخاء و وئام و سلم و تسامح و إنصاف وووو.
يكفيه أنه معلم الإنسانية و راعي الديمقراطية الأولى في عصره.

ملاذ
عنوان فضفاض حقا، فرغم وضوح المفردة و سطوعها في عالم البيان، إلّا أن القصدية متعددة، و الكاتب قد اختار عنوانه بشكل محترف يجعل قلب القارئ يضطرب حين يتفكر ملاذ الإسلام بسيف علي، و ملاذ المحروم و المظلوم بعدل علي، و ملاذ الجائع بكرم علي، و من باب آخر ملاذ فاطمة بنت أسد بأستار الكعبة لتنجب للحق علي، و ملاذ الطمأنية إلى قصة ولادة علي بأكملها.

يشير الكاتب إلى النسب الإبراهيمي، المنحدر منه علي، و العودة إلى عمق التاريخ و البيت الذي وضع قواعده إبراهيم، فأم علي قد التجأت إلى بيت الله و بيت إبراهيم لتضع ولي الله و ابن إبراهيم في بيت الطُهر و الإيمان و التسلسل النبوي الشريف.

ماذا يُعتقد أن تلد هذه المرأة، من سوف تأتي به و هذه آثار إبرهة على أبواب البيت، هل سيكون كعبد المطلب!
هل سيكون ذا شأن يحظى بكل هذه الحفاوة و الاستقبال في بيت الله الحرام، و كسابقة خطيرة لم يتجرأ أحد على ما أقدمت عليه فاطمة..!
و حده الصوت الذي أصعقهم كان كفيلا أخراسهم و سد أفواههم و دحض تشكيكهم، فقد وِلِدَ علي فتى الإسلام و حاميه، وِلِدَ صوت الحق الذي لا يقف قبالته مدعٍ باطل.

و يستمر السّرد في التعريف ببطل القصة المولود، و هو الذي سيكون عنوانا للتأريخ و اسما ألمعيا لمعنى الأسطورة الواقعة الحدوث، فالبطل يكبر و يحمل على عاتقه إنصاف التاريخ مدويا بنفس صرخته الأولى، حتى يغدر به التاريخ المزيّف للحقائق و يفلق هامته بلا احترام لكل قيم الإنسانية.
و تأتي الخاتمة
بالفعل تلطّخ، و هو ما يقزز إيقاعه للنفس حين سماعه، فاللطخة قرينة السوداوية و العار و الشنار، تلطّخت (الله أكبر) و هي شعار المسلمين عند كل انتصار أو فتح، تلطّخت برذاذ هتافات الحروب الخاسرة..!
نهاية مأساوية للإسلام الذي قضى على من ينطق كلمة الله أكبر بقيمتها الروحية الحقيقية، و قدرها الذي يعرفه أهل الحق.
صارت تطلق عند جثث و جثامين الأبرياء، و على رؤوس المسلمين الذين يحافظون على النهج المحمدي العلوي الأصيل..!
حروب خاسرة
خسرت الإسلام روحه و مضمونه و جعلته أضحوكة للعالم أجمع من حيث قسوته من جانب و من آخر سذاجته و غبائه...

السلام على شهيد الإسلام و الإنسانية علي ابن أبي طالب عليه السلام.
عماد نوير



#عماد_نوير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار// قصة قصيرة جدا
- القصُّ و الأسلوب الجماعي/ قراءة في نصّ قصّصيّ
- قصة قصيرة جدا// قدر
- قصة قصيرة جدا// كشفٌ
- قصة قصيرة جدا/ تجسّد
- متلازمات
- قاص من بلادي
- لكل ذكرى.. كتاب
- الحضور الديني في النص الأدبي/ قراءة في ققج
- ترتيب مشاعر
- حتما ستصدّقين
- خلود
- قصة قصيرة/ مقاومة
- اللهجة المغاربية بين الغرابة و القرابة.!
- أياد جمال الدين: يحق لرجل الدين ما يحق لغيره!
- وسيم يوسف/ يؤكد وسامته و ينكر أخلاقه
- قصة قصيرة جداً
- قراءة نقدية في قصة قصيرة (المبتور) للقاص علي خالد
- قراءة نقدية في ققج (شطط) للكاتبة غادة رشاد.
- الخاشوقجي شهيدا.!


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد نوير - قاص من بلادي... قراءة في نص قصّصيّ (ملاذ)