قصيدة لو كان الامر بيدي

مهند احمد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 6234 - 2019 / 5 / 19 - 14:47
المحور: الادب والفن
    

1
لو كان الأمر بيدي
لجئتك بوضح النهار
وزرعت قبلة صغيرة
على خدك الذابل
ليزهر بعد ذلك
ويصير حقولا من القبل
حتى تصل بنهاية المطاف
الى شفتيك النبوية
وتصبح ندبة كبيرة
لا تندمل مهما مر الزمن

2
لو كان الأمر بيدي
لألغيت كل الأوطان
من على الخرائط
وصنعت لي وطنا
بواحدة من عينيك
اسكن فيها
وافعل ما يحلو لي
من جرائم العشق بحقك
وإن فكرتي مرة تنفيني
فسأنفي نفسي بعينك
الأخرى بلا تردد
3
لو كان الأمر بيدي
لمزقت كل الأشعار
وكتبتك بقصيدة طويلة
لا تنتهي ،
حتى تصبحين مكتوبة
بكل لغات العالم
وقصائد الغرام
ودواوين الهوى المحرمة

4
لو كان الأمر بيدي
لمحوت وجوه النساء
واستنسخت وجهك الملائكي
وركبته على رقابهن ليلا
لأني ببساطة الأمر
أريد أن أرى كل النساء
بوجهك ،
حتى اشبع منه
واعرفني رغم ذلك
لا اشبع من التأمل فيك
لأخر لحظة بعمري
يا كل عمري
5
لو كان الأمر بيدي
لشطبت جميع الأسماء
من سجلات النفوس
وأسميت الناس بأسمك
- المقدس -
بلا تفرقة او عنصرية
لتبقين هكذا شامخة
فيهم ..
و في ..
مدى الحياة
6
لو كان الأمر بيدي
لخلقت عالم ثان
لايسكنه أحد غيرنا
ونسرح ونمرح به
بدون تطفل
أو أزعاج
ونصلب نفسينا بعناق
- أبدي -
على احد الجسور العتيقة
فنصبح بفضل الله
بعض رسله على الأرض

7
لو كان الأمر بيدي
لأحببتك طول العمر
حتى حلول موعد موتي
وأرجع أخلقني مرة اخرى
من جديد ...
وأحبك للمرة الألف
بكل خشوع وإيمان
وبدون اي ملل يذكر

#المهند

#مهند_احمد_محسن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل