أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة مزان - لا تذكرني حين تحصي الأرض خطاياها














المزيد.....

لا تذكرني حين تحصي الأرض خطاياها


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 1539 - 2006 / 5 / 3 - 12:14
المحور: الادب والفن
    


وأعلنها أجمل المنافـي :
تراتيل حب خارج كل الحدود المفتعلـة ْ ،
ثم في القصيدة دومـاً ..
وطن أقوى من كل ثقافات الضيـاعْ !
***
يا حـب ..
كُن من شئـتَ ،
كن أجمل منـي ،
كن أرحم من كل قصيـدهْ ،
انس أن لك وطناً وصدمتـََه وشـرودَهْ ،
اِنس أنك على دينـي ،
وكن من شئت ، لا تذكرنـي ..
حين تحصي الأرض خطاياهـا ،
اُذكرني حين تمنح للشارديـنَ ..
سبلاً للرجـوعْ !
***
كن من شئتَ :
تمازغا* مازالت تخونها الرجـالُ ،
لو أن لها زمنـاً ..
فأتوب إليها من ألمـي ،
لو أن لها وطنـاً ..
فألمﱡ شتاتـََها من كل أصقاع العـدمْ !
***
كن من شئـتَ :
تمازغا مازالت تحكـي ..
كيف غاب عن حكيها أشهى الأقمـار ِ ،
كيف شرُد الغناءُ عن المـروج ِ ،
كيف انطفأ أطلسُهـا ..
في استـفحال الريح بين الفجـاج ِ !
***
كن من شئـتَ :
ثَمﱠ لغة تستبيحُ اغتيالَ المكـان ِ،
قوافلهـا ،
قبائلهـا ..
في دمي خنجرٌ وجـرحٌ ؛
ما خان تمازغايَ غيرُ أغبى أشجانـي !
***
تمازغـايَ !
أنت هناك ، ما هناك فصـولُ ؛
حسبك ِ ..
نبـلهم المفتعلُ ، عشقـيَ المخـذولُ !
***
لفصل آخر أؤجلـكِ :
مَداكِ لم يثمر بما تشتهيهِ القصيـدة ْ !
***
لفصل آخر أؤجلـكِ ..
أنتِ المغتالة في انصياعها الحقيـرِ،
أنتِ التمنحُ كراماتها لتناسل الطغـاةِ ؛
فتستلذها السياط والصمتُ الوثيـرْ !
***
رحلتـك الشرودُ وأمضـي ..
بلا طفولـةٍ ،
بلا عيـدٍ ،
بلا أطلـس ٍ ،
بلا شجر لـوزِ ؛
وأنتِ الوطـنُ ،
وأنتِ المنفـى ،
وأنتِ العسلُ المحرمُ على أنبيائـي ،
وأنتِ المقاصلُ أموت فيكِ / منـكِ ،
ما أمرﱠ نهديـكِ ..
حين يصنعان المـوتَ ،
وأنظـُم الحيـاة ْ !
***
كلﱡ عشق غيركِ حـرام ُ ..
أنت العقيدة ُ أتوارث شهدَهـا ..
أطلسَ روح وهبتـُها ..
كاملَ اشتعالـي !
***
كل عشق غيرك حـرام ُ ،
وأرفضـكِ ..
قرَى تعجيل ٍ بخطايـايَ ،
وأنشـدكِ ..
عفواً أواري فيه خجلـي ..
طفلتـَـك باغتها مداكِ المـرْ !
***
كل عشق غيركِ حـرام ُ ..
وألعنـكِ ..
مدناً .. تسكن زِنـاهـا ،
دينها .. سقمـي ،
خمرها .. أشهى دمـي ،
خبزها .. لحم قتـلاهـا ،
مجدها .. مذابح عشقـي ،
شدوهـا ..
قوافل تيهي نحو سواهـا !
***
مُغيبـة ً .. قَـيْـدَ التوجعـاتِ ،
مخترَ قـة ً .. كأنكِ الكمونُ الحـرامُ ..
يسكنني هـواكِ ،
وذاك المدى الفاجـرُ .. دينـُـهُ ،
لن تكفيني نباهـة القصيـدةِ ..
إذ تلح عليك فُـتـوقـهُ ،
تسلبكِ عفويـة َ الأفق وصفوَ الأشيـاء ِ !
***
ونشوتي علي دين التوجع بـكِ ،
وهذيانـي ..
آهاً منهما تلك الضلالـة ْ :
ما كان لها أن تكون حتى تكونـي !
***
وهأنا في المنافـي ..
تساوَى لديَ الأشجارُ والأشعـارُ ،
لقداس انكسـاري ..
أدعوها من كل الجنسيـاتِ ؛
فلا تقولي : خُـنـتِ !
ذاك قصيدي اسأليـهِ ..
عن ﻋﺸﻗﻲَ وجنونـي ،
لا تقولي : خُـنـتِ !
وأنـتِ الأهزوجـة ..ُ
تشتهيكِ صباحاتهـا ،
وأنـتِ الكينونـة ُ ..
وإنْ ﻤن غيرِ ما فصـول ِ !

ـــــــــــــــ
*تمازغا : الإسم الأمازيغي للمغرب الأمازيغي الكبير الممتد من سيوا بشرق مصر حتى جزر الكناري
في المحيط الأطلسي
ـــــــــــــــــــــ
من ديوان : حين وعدنا الموتى بزهرنا المستحيل / الرباط ـ 2006



#مليكة_مزان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ليون* وكأنما كل الأشياء عادية
- وها أنا .. كفرٌ تقيِ
- ثم إلاهٌ ينتظر صرختي ولا أصرخْ
- أم أنا الجحيم واكتئابي عدل ؟؟
- تعال يا حدسي نعيد تربية الأشجارْ
- أم ِ اشترتْكَ فصولُ الآخرينَ
- تعال يا فطرتي الأولى
- أنا العاهرة وأين الفصولْ
- ما بين إفلاسي وإفلاسي
- تلك خيانتكَ وأما بعد
- فلتصلبني المقاصل ُ : إن دمي .. حجر
- تلك .. سلطتكَ .. في دمي
- مومس ٌ محتمَلة ٌ و .. وطنٌ حرام
- مزيداً من القيح ِ : إني .. ورمٌ مؤمنْ
- مومس محتملة ووطن حرام
- حفيدة طارق بن زياد تخاطبكم : طُظْ في كل التأويلاتِ الجميلاتْ
- رسالة مفتوحة إلى السيد عدنان أبو معيليش / موقع : وصال العرب
- أمي .. يعجبها عشق الغرباءْ
- رسالة مفتوحة إلى أعضاء اتحاد كتاب الأنترنت العرب
- ورد الأعالي


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة مزان - لا تذكرني حين تحصي الأرض خطاياها