أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مليكة مزان - رسالة مفتوحة إلى السيد عدنان أبو معيليش / موقع : وصال العرب














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى السيد عدنان أبو معيليش / موقع : وصال العرب


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 1489 - 2006 / 3 / 14 - 11:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


السيد عدنان أبو معيليش ..

تحية إنسانية أخوية طيبة وبعد ..

شكرا على دعوتكم لي وترحيبكم بي في موقعكم ˝ وصال العرب ˝ ...
ستشرفني فعلا كل مساهمة في مواده المختلفة بقصائدي وباقي كتاباتي؛ ولكن ما سيشرفني ويشرفكم أكثر هو أن تعتبروني ـ وإن كنت أكتب باللغة العربية ـ شاعرة أمازيغية ومن بلد أمازيغي اسمه المغرب ، وهو بالمناسبة بلد يوجد في أقصى الشمال لقارة اسمها إفريقيا ، وفي غرب شمالها بالضبط . وهو أحد بلدان المغرب الكبير ؛ وهو ـ مع غيره من بلدان شمال إفريقيا ـ لم يكن ذات يوم ولن يكون بأي حال من الأحوال بلدا عربيا قط . كما سيشرفني أكثر أن تكفوا تبعا لذلك عن تداول هذه التسمية الجائرة للمغرب الكبير والتي تغيظ الجماهير الأمازيغية ألا وهي : ˝ المغرب العربي الكبير˝ .

هذا بالإضافة إلى أني ـ إن كان لا يحرجكم الأمر ـ أرى من اللائق بموقع عربي محترم كموقعكم ضرورة تخصيص صفحة في موقعكم للتعريف بوطني وبكل دول شمال إفريقيا على أساس الاعتراف بهويته /ها الأمازيغية ، وتخصيص صفحة أخرى لتنظيم حملة للتضامن العربي مع الحقوق الأمازيغية وذلك احتراما للمشاعر الوطنية للشعب الأمازيغي وجزاء طيبا لكثير من الكتاب الأمازيغ الذين يكتبون بلغتكم العربية بدل لغتهم الأم اللغة الأمازيغية ، وبالأبجدية العربية بدل الحروف الأمازيغية الأصلية والأصيلة والتي أطلق عليها أجدادي القدماء اسم تيفيناغ ، وهي كلمة مكونة من كلمة مضافة إلى ضمير الجمع هما : تيفي ناغ وتعني : اكتشافنا ...

كما لن أنس أن ألتمس منكم الترحيب بكل الدراسات والمقالات التي تدافع عن مغربية صحرائنا على أساس أنها جزء لا يتجزأ من ترابنا الأمازيغي الممتد من سيوا غرب مصر حتى الجزر الكناري بالمحيط الأطلسي ، والتي يعد استرجاعها لحظيرة الوطن الأم من أهم منجزات العهد الملكي السابق . هذه الصحراء التي لم يسقط ولا عربي مشرقي واحد ـ حسب معلوماتي المتواضعة ـ شهيد الدفاع عن مغربيتها ولا عن أمازيغيتها وكلاهما سيان ؛ وكأن خلق دولة عربية أخرى فيها يتماشى مع مطامع التوسع العربي التي لا تنتهي سواء باسم نشر الإسلام أو غير الاسلام ... بل لاحظت أن بعض المواقع العربية تسمح لما يسمى بالبوليساريو بنشر أكاذيبهم وأطماعهم الخبيثة وكل باسم ضمان حرية التعبير والدفاع عن باقي حقوق الانسان ، ذاك الدفاع الذي يظل مشروعا حتى إذا ما فكر الإنسان الأمازيغي في المطالبة بحقوقه الخاصة اتهم بالعمالة للصهيونية وللولايات المتحدة أو بالرغبة المجنونة في تمزيق الجسد ˝ العربي˝ وإشعال فتيل الحرب الأهلية ليس إلا ...

أما محنتنا نحن الأمازيغ ، وخاصة منا المغاربة ، مع قوارب الموت فلم تتدخل الأموال العربية الطائلة لإنقاذ شبابنا وشباب آخرين من مختلف أنحاء العالم منها ، ولا كتب عنها شاعر عربي مشرقي ولو بيتا شعريا واحدا . في حين مازال كثير من شعرائنا المغاربيين ينظمون مئات القصائد عن فلسطين وعن العراق غيرة منهم على الأراضي الإسلامية وتضامنا منهم مع شعوب المنطقة ...

السيد عدنان أبو معيليش ..

بناء على ما سبق أنصح موقعكم ـ ومواقع عربية شبيهة متحمسة فقط لما هو عربي ومن أجل كسب تعاطفِ عدد كبير من الكتاب والمثقفين من مختلف الجنسيات المحسوبة على عروبتكم ـ أن يوسع من مساحة أهدافه وانشغالاته وأن ينفتح على كل قضايا العالم الإسلامي وقضايا باقي أنحاء العالم لا على القضايا العربية ذات الصلة القريبة بالشرق الأوسط وحدها وكأن هذا الأخير هو المنطقة الوحيدة التي تعاني فيها البشرية .

السيد عدنان أبو معيليش ..

هي فقط إجراءات وأشكال تضامن واحترام من واجب العرب عامة القيام بها الآن ؛ وذلك حتى يردوا بعض ما عليهم من ديون إزاء الأمازيغ ، هؤلاء الآدميين المسالمين الطيبين والذين بذلوا كل ما في وسعهم لنشر الإسلام ولإثراء اللغة والثقافة العربيتين عبر مختلف العصور . كما بذلوا من دمائهم وأرواحهم الشيء الكثير الكثير لتحرير فلسطين وهضبة الجولان . وما كتب التاريخ التي لم تصلها بعد أيادي التزوير والتحريف وكذلك مقابر شبابنا في مشرقكم هناك إلا أكبر الأدلة على كل تلك الخدمات المجانية التي قدمها الأمازيغ لكم بحسن نية وبإخلاص ، إخلاص قل نظيره في الغباء ، ذاك أنهم لم يجنوا من كل تلك التضحيات والخدمات ، وعبر كل مراحل التاريخ العربي الأسود ، غير الإهانات المرة والسخريات الجارحة والتجاوزات والإقصاءات القاتلة . وقد آن الأوان للتكفير عن كل تلك الجرائم العربية في حق الشعب الأمازيغي الصامد ...

السيد عدنان أبو معيليش ..

تلك هي شروطي للمساهمة في موقعكم وهي لابد أن تصير شروط كل مثقف أمازيغي غيور ، شروط أرجو أن أكون بها وبكل التوضيحات والمعلومات السابقة قد أيقظت ضميركم العربي والإنساني ليقول كلمته المنصفة الآن وقبل فوات الأوان وحتى لا تتفاقم مشاعر الإحساس بالغبن وبالقهر وبالتجاهل لدى الشعب الأمازيغي المسالم وفي كل أنحاء العالم ؛ ذاك التفاقم الذي قد تكون له عواقب وخيمة تنتهي بركوب الغضب الشعبي والعنف المادي الجسدي ، وإذاك لن يجدينا لا التأسف ولا البكاء على كل فرصة ثمينة نضيعها معا من أجل بناء عالم أساسه الاعتراف والاحترام المتبادلان بين مختلف الشعوب والثقافات وبالتالي مصيره الحب والأمن والرخاء والاستقرار .

السيد عدنان أبو معيليش ..

أرجو أن تتفهم مقاصد النبل والصفاء المتضمنة في رسالتي هذه وأن تكون لديك الشجاعة والنزاهة الكافيتان لنشرها في موقعكم كما أرجو أن تشهد أني بلغت وأني أديت واجبي كمثقفة أمازيغية مخلصة لقضايا شعبها وثقافتها ، ومخلصة أيضا لكل قيم التسامح والتعاون بين بني البشر .

والسلام

إمضاء
مليكة مزان : شاعرة أمازيغية من المغرب



#مليكة_مزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمي .. يعجبها عشق الغرباءْ
- رسالة مفتوحة إلى أعضاء اتحاد كتاب الأنترنت العرب
- ورد الأعالي
- شهية ٌ .. عربدتكَ .. في دمي إلى عبد الكريم وشاشا
- هنا .. في انفجار المكانْ
- لك َ في الوريدِ .. سمفونية ونهرْ
- شمسي العمياء :رسالة أمازيغية مفتوحة إلى محمود درويش
- تلك التي أعشقها حد الانتحار
- لخلخالي .. رنين ُ .. الينابيعْ
- يوغرطة* وزمن من شوارع روما
- وجهي لا تسقطه الصفعات
- لأني أفضل مضاجعة الموتى
- خمسة أصفار للرسوب في مادة الأنثى
- !راديكالياً في وجه الحجرْ


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مليكة مزان - رسالة مفتوحة إلى السيد عدنان أبو معيليش / موقع : وصال العرب