|
شمسي العمياء :رسالة أمازيغية مفتوحة إلى محمود درويش
مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 1479 - 2006 / 3 / 4 - 10:00
المحور:
الادب والفن
شمسي العمياء ْ !
( رسالة أمازيغية مفتوحة إلى محمود درويش )
الغرفةُ الصغيرةُ .. ذاتُ النافذةِ الوحيدةِ المطلةِ على أطيافِ ضوءْ .. تبدو باتساع الأرقْ ، وبصورة تتورم فيها العتمةُ النائمةُ على أسرار كثيرة ْ ! *** البابُ المبهمُ الهندسةِ .. مليءٌ بالشياطين وكثير من صلواتي الأولى ، هل يكون غير لحظة تناسل منها الخطأْ ؟! *** سأحرق فضاءَ الغرفة ِ .. كي أرى قلبي ، وفي صمت الصمت ِ .. سأختبر قدراتي في ترويض سذاجتهِ المدللة ْ ! *** الغرفةُ .. تجتر انغلاقها على جنون كثيفْ ، والظلالُ تندفع نحو مراياها المحترقة ْ ، والأشياءُ تبحث عن وعي أخير ْ .. يسترد منابع الضوء من استفحال العتمة ْ ! *** للوجهِ المطل من هذا الجدار ْ .. لونُ تيهٍ .. يرتل أبديته ُ .. هناك عميقاً في غربة الروح ْ ! *** للقلبِ المصلوبِ عند قدم البياض ْ .. تسبيح بعجز الأعماق عن انكشاف أثيرْ : لله من أي هيولى .. هي هذه الغرفة المؤثثة بالدهشة الأولى ؟! منذورة هي للبحث عن سماء أخرى .. خارج جغرافية الأرق ْ .. وهي من تعانق انغلاقها على انحدار تام ْ ! *** الجدرانُ لها نفَس طويل في التناسلْ ، وبؤسُ الأشياء علامةٌ على امتداد الجنون المؤدي إليﱠ .. تأوهاً عسيراً خارج الانتشاء ْ .. هو مرايا لمن أراد تكفيري .. إنهاءً لهذا الحدادْ ، رأفةً بحجم ظلالي تحت شمسِيَ العمياءْ ! *** للأنفاسِ نفسُ التناسلْ ، والنافذةُ الصغيرةُ الوحيدةُ المطلةُ على أشباه ضوءْ .. تمتهن الإفلاس ْ ، وترتد .. عن تأويل ما تبقى من فضاء ْ ! *** والغرفةُ ، لا ثغرة َ في الغرفة من أجل التحليق ِ .. بلغة أخرى .. غيرُ التوجع ِ من حياد الرطوبة ْ ! *** سأتهم الغرفة بي .. إنصافا للحنين ْ : لم يبق من الخفافيش .. غير ليل يسيرْ ، ومن الشياطين .. غير احتراقها الأول ْ !
ـــــــــــ
مليكة مزان : شاعرة أمازيغية من المغرب من ديوان : لولا أني أسامح هذا العالم
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تلك التي أعشقها حد الانتحار
-
لخلخالي .. رنين ُ .. الينابيعْ
-
يوغرطة* وزمن من شوارع روما
-
وجهي لا تسقطه الصفعات
-
لأني أفضل مضاجعة الموتى
-
خمسة أصفار للرسوب في مادة الأنثى
-
!راديكالياً في وجه الحجرْ
المزيد.....
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
-
مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|