مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 1468 - 2006 / 2 / 21 - 11:34
المحور:
الادب والفن
( إلى أشجار السِيكويا* )
مسكين هتلر ْ :
ألم يخطط لرسم قمر ٍ ..
فدلوه على رشاش ْ ؟!
***
ثم نسر يلتهم الغيم َ ،
ثم خرفانٌ ..
على لحم بطنها تنامُ ،
ثم أنا :
أصلي ..
حتى لا أفجر الورد ْ !
***
الأدغالُ ..
تتوغل في عهرها ،
الوحوشُ ..
تسكر مقدارَ ..
ناب إضافي ..
وظفر ْ :
هاتي طقوسك ِ يا قبائلُ ..
سنعيد دفن الموتى !
***
لأني أعشق الموتى ..
أراوغ النسر َ ..
على امتداد لعبة عمياء َ ..
من أجل أرانبي المخدوعة ْ !
***
غابات الهندي الأحمرِ ..
تنادي طقوسي :
سنكور شموساً ..
من صراخ المطر ْ !
***
رشاشي ،
يا رشاشي ..
أعد ترويض الغابات ِ،
أعد تربية الصحاري :
نسر اللعبة العمياء ِ..
يغمس رقصتي في الدمْ ،
سمائي تصعدُ ..
بالشمس من دين العدم ْ !
***
قالت خنازيرُ :
لاتضاح تضاريسك ِ ..
انظري في النهور المتحجرة ِ ،
أو انخسفي ..
إن رأيت الثعابين َ ..
تلعق أحذية الريح ِ ..
قبل دك ﱢ ..
آخر قرنفلة ٍ ..
في الفصول البعيدة !
***
صهيل الهندي الأحمر عادَ :
أسمع أنهاره من بعيد ٍ ..
تعيد الموتى من شرودٍ ؛
في أوج السمع ِ ..
أبصر محموداً *
يراوغ تيهيا * برقص داعر ْ !
***
مسكين هتلرْ :
ألم يخطط لرسم قمر ٍ ..
فدلوه على رشاش ؟!
مسكين رشاشي ..
مدعو هو ..
لعرسيَ العصي ..
قبل .. الصلاة الأخيرة !
ــــــــــــ
مليكة مزان : شاعرة أمازيغية من المغرب
من ديوان : حين وعدنا الموتى بزهرنا المستحيل
ـــــــــ
* سِيكويا : في الأصل هو اسم زعيم قبيلة من قبائل الهنود الحمر وصار يطلق على صنف من الأشجار العالية الضخمة بكاليفورنيا يبلغ عمرها 2000 سنة ولوقايتها من الانقراض أصبحت منطقتها منطقة محمية .
*محمود : المقصود هو محمود درويش الشاعر الفلسطيني الذي كتب قصيدة طويلة رائعة حول معاناة الهنود الحمر مع تعسف الرجل الأبيض ...
*تيهيا : الملكة الامازيغية الملقبة بالكاهنة والمعروفة بمقاومتها غزو العرب لشمال إفريقيا .
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟