أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة مزان - لك َ في الوريدِ .. سمفونية ونهرْ














المزيد.....

لك َ في الوريدِ .. سمفونية ونهرْ


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 1480 - 2006 / 3 / 5 - 11:43
المحور: الادب والفن
    


لك َ في الوريدِ .. سمفونية ونهـرْ !

(إلى مناضل أمازيغي )

ورضيتُ بكل المنافي ..
وأنتَ ،
هل ودعتَ أساطيري وزمني الآخرْ ،
هل محوتـَـني .. عجزَ وصايـا ؟!
دَعْكَ ، إذاً ، لتلك الرياح ِ ..
تذوب في الغريب من الظلالْ !
***
وتمر من هناكَ ..
وتقبل البقايا والصدى ،
وتعض على الروح بربيع من ندمْ !
***
بكل المنافي ..
تحت الرعايةِ الساميةِ ..
لأرزكَ ، للوزكَ ، لنخلكَ ، لشيحكَ ،
أرسمكَ مساحة وجهي ،
تشهد سماوات أني .. الوفاء لدفء كفيكْ !
***
بكل المنافي ..
أوركيستر ما .. يعزف وعد التلاقي ،
ويسكَر عمقي ،
ويعشب شدوي ،
وأضمكَ اشتهائي .. فارتقبني !
***
لك في الوريد .. سمفونية ونهرْ ،
ولي .. ناي ينعشني زعترَ أعاليكَ ،
فارتقبني رفةَ طيرْ :
سآتيك قمراً ،
سآتيك سفراً ..
كما اشتهيتَ ذات سكرْ ..
من شذا أرخبيلاتي !
***
من هنا يمر نهركَ ويكبر الظمأ ..
وأستفحل .. قاراتِ عشق وجنونْ !
من أين لعينيكَ ..
بذاك العمق لأشتهيكَ سفري ..
حتى انهزام اللغات كلها ،
حتى مجرات التيه بندائهما العذبْ ؟!
***
من أين لكفيكَ بدفء الوجودْ ،
ثم جسد غائب حتى تعودْ ،
فينتـفض .. شجيراتِ وردْ !
***
لا مدى للروحِ من غير حضوركَ :
حرية َ شدو ٍ ومطلقَ رجوعْ ،
احتلالُك الحلـوُ : لا جيوش ، لا مقاومة ْ !
***
نزفاً ذهب الجسدُ ؛
وأتـنـفـسكَ من غير جسـدٍ ،
لي .. أشباه قلب وشفـاهْ !
***
نزفاً ذهب الجسد ُ :
وأصمد بلا جسدٍ ، بلا نشوة ْ ،
حسبي .. سياط الرغبة ْ ،
حسبي .. توجعاتي بكَ أحلى متـاهْ !
***
ماذا لو .. قلتكَ بجرأة القصيدة ..
حين تحرك أعماقي شموسها البعيدة ،
ماذا لو .. أعلنتكَ كل عشقي بلا جبنْ ؟!
***
ماذا لو .. استعدت شفتي من كل المقاصلِ ،
ورسمتكَ بلغة التعب ِ :
يا أعضائي اتحدي ،
أعيدي تشكيل الجسدِ ،
هذا الرقص أقلﱡ من كل اشتهائي ؟!
***
ماذا لو .. حملتكَ خطيئتي ،
وصرخت بملء معناي : ها أنت ذا ، ها أنا ذي ؟!
***
ماذا لو .. انطلقتُ إليكَ ،
وعانقتـني كما لم تفعل آلهة ..
ارتدتْ عن وهج الشمسِ حين عشقْتكَ بكل ألوانها ؟!
***
ماذا لو .. أعدت توزيعَ الظلالِ ،
وسكنتـكَ ظلي ..
كلما عادت بك النشوة ُ ..
من غياهب العدمْ ؟!
ـــــــــــ
مليكة مزان : شاعرة أمازيغية من المغرب
من ديوان : حين وعدنا الموتى بزهرنا المستحيل / 2006



#مليكة_مزان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمسي العمياء :رسالة أمازيغية مفتوحة إلى محمود درويش
- تلك التي أعشقها حد الانتحار
- لخلخالي .. رنين ُ .. الينابيعْ
- يوغرطة* وزمن من شوارع روما
- وجهي لا تسقطه الصفعات
- لأني أفضل مضاجعة الموتى
- خمسة أصفار للرسوب في مادة الأنثى
- !راديكالياً في وجه الحجرْ


المزيد.....




- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة مزان - لك َ في الوريدِ .. سمفونية ونهرْ